محتويات
ما هو المذهب النفعي في التربية؟
النفعية عموماً وجهة نظر مفادها أن الإجراء الصحيح أخلاقياً هو الإجراء الذي ينتج أفضل شيء، ويُفهم الإجراء الصحيح تمامًا من حيث النتائج الناتجة، وما يميز النفعية عن الأنانية له علاقة بعواقب الأمور وأثرها، ومن وجهة نظر النفعية؛ يجب على المرء تعظيم الصالح العام - أي النظر في مصلحة الآخرين وكذلك مصلحتهم، وبلغة أخرى يحاول المذهب النفعي أن يولد السعادة الاجتماعية قدر الإمكان ويبتعد عن الأنانية والفردية المطلقة.[١]
المذهب النفعي في التعليم العالي
يفترض المذهب النفعي أن الكليات والجامعات يجب أن تستجيب لرغبات العملاء (الطلاب) بحيث تعامل طلابها كعملاء، وذلك عن طريق منح الطلاب أنواع البرامج التي يريدونها (يجب على الجامعات أن تقدم أنواع البرامج التي يريدها الطلاب بالطريقة التي يريدونها وذلك من أجل زيادة المنفعة)، وبهذا يعتقد النفعيون أنهم يشاركون في تقديم خدمة نبيلة وهي مساعدة الطلاب بتحقيق مسعاهم الشخصي للوصول إلى السعادة. [٢]
هدف المذهب النفعي في التربية
يهدف المذهب النفعي إلى إنتاج طلاب قادرين على الاندماج في المجتمع والمساهمة فيه كمواطنين منتجين، وقد تم استخدام المنظور النفعي لسنوات عديدة في معظم أنحاء العالم كأساس تعليمي يهدف إلى تقديم الفائدة الرئيسية إلى مجموعة النخبة والأثرياء من العائلات، بحيث تمحور التعليم حول منهج موحد؛ مما يؤدي إلى أنّ من يحصلون على الشهادة هم أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف التعليم، والهدف من هذا تعليم ليس تحديد المواهب أو تمييز الاهتمامات الفردية، ولكن لتدريس منهج محدد بحيث يتعلم الطلاب المعلومات ويحفظونها، مما يؤدي إلى توفير الضمان المالي والوضع الاجتماعي المميز للأفراد وأسرهم.[٣]
جون ستيورات ميل والمذهب النفعي في التربية
سعى ميل وهو الفيلسوف والخبير الاجتماعي الإنجليزي لإدخال تغييرات على النظرية النفعية في التربية وذلك من أجل الوصول إلى "الحقوق" للجميع، على أساس أن جميع الحقوق التي يعرفها قائمة على المنفعة، وتالياً أبرزها في مجال التعليم:[٤][٥]
- إصلاح التعليم بشكل عام سواءً المدعوم من قبل الدولة أو غيره، حيث يعتقد ميل أن التعليم مفتاح لتقدم أذهان الناس وهو ما يؤدي إلى تقدم الدول بشكل عام، وبالتالي يحقق سعادة أكبر على مستوى الفرد والمجتمع وهو الهدف الرئيسي للمذهب النفعي (نشر السعادة).
- العمل على إصدار قانون المدارس العامة لعام 1868 الذي يتضمن الدعوة لتعليم الفقراء والطبقة المتوسطة ومراجعة دور الدولة في التعليم الممول من قبلها.
- إصدار قانون التعليم الابتدائي عام 1870 مما أدى إلى اكتساب أهمية كبيرة؛ لأنها عملت على إنشاء وعي متزايد بضرورة تثقيف المواطنين وإيصال صوتهم وطلباتهم.
- مراجعة المناهج الدراسية وطرق التدريس ومنح الشهادات للمعلمين.
- الدعوة إلى إنشاء مدارس لتدريب المعلمين، فقد اعتبر ميل أن إنشاء مدارس تدريب للمعلمين أمر في غاية الأهمية حيث سيتم تعليمهم فن التدريس.
- الدعوة إلى تدريس التلاميذ الذين لديهم نفس القدرة في نفس الفصل، وكلما كانت الفصول الدراسية أكبر حجم كلما كان ذلك أفضل.
- الدعوة إلى تمويل المدارس من قبل الحكومة.
المراجع
- ↑ "The History of Utilitarianism", stanford.
- ↑ "Making Sense of the Higher Ed Debate", insidehighered.
- ↑ "Types of Education: the two perspectives", ashleegoodats2628.
- ↑ "https://www.revista-anglo-saxonica.org/articles/10.5334/as.44/", stanford.
- ↑ "John Stuart Mill on Education and Progress", revista-anglo-saxonica.