المرحلة الثالثة لسرطان الثدي

كتابة:

مرض السرطان

يحدث السرطان عندما تتكاثر الخلايا وتنمو بشكل خارج عن السيطرة نتيجة وجود طفرة جينية في الجينات التي تنظّم انقسام الخلايا، وإذا وجد المرض في الثدي؛ فهذا يعني أنّ هذه العملية قد بدأت في هذا العضو، ويبدأ في الغدد المنتجة للحليب التي تسمّى بالفصيصات أو قنوات الحليب التي تنقله من الغدد إلى الحلمة.

وتبدأ الإصابة في الأنسجة الدّهنية أو النسيج الليفي الضّام في الثدي، وقد تحدث زيادة في تدفق الدم أو تراكم خلايا الدم البيضاء، الأمر الذي يؤدي إلى الاحمرار، والشعور بدفء المنطقة المصابة، أو التورّم، ويُعرَف باسم سرطان الثدي الالتهابي، وهناك عدّة أنواع من هذا النوع من السرطان.[١]

تشير المرحلة الثّالثة من هذا المرض إلى سرطان الثدي المنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة من الثدي نفسه، وقد يُصنّف الأطباء الإصابة بأنها تنتمي إلى هذه المرحلة إذا أصبح الورم أكبر من 5 سنتيمتر وانتشر إلى تلك الغدد، لكنه لم ينتشر إلى أعضاء الجسم البعيدة، إنّما إلى منطقة الصدر أو جلد الثدي.[٢]


سرطان الثدي المرحلة الثالثة

عندما تنمو الخلايا وتنقسم بشكل لا يُسيطرة عليه فإنها تشكّل الأورام، ومع تقدّم المرض تبدأ بالانتشار إلى الأنسجة المجاورة، وتُقسّم المرحلة الثالثة على النحو التالي:[٣]

المرحلة A3

في هذه المرحلة قد تشمل الأعراض واحدًا مما يلي:[٣]

  • لا يوجد أي ورم في الثدي، لكنّ السرطان موجود في الغدد الليمفاوية الإبطية، أو التي توجد بالقرب من عظمة الثدي.
  • حجم الورم 2 سنتيمتر أو أقل، ويظهر السرطان قد امتدّ إلى الغدد الليمفاوية الإبطية المرتبطة ببعضها البعض أو ببنية الجسم الأخرى، أو انتشر إلى تلك الغدد بالقرب من عظمة الثدي.
  • حجم الورم بين 2-4 سنتيمتر، والمرض قد امتد إلى الغدد ذاتها، أو التي بالقرب من عظمة الثدي.
  • لا يوجد حجم محدد للورم، وإذا وُجد ورم فهو أكبر من 5 سنتيمتر، ويُعثَر على مجموعات صغيرة من الخلايا السرطانية أيضًا في العقد الليمفاوية القريبة قد تصل إلى ثلاث عقد لمفية مجاورة تحت الذراع أو بالقرب من عظمة الثدي.

المرحلة B3

تظهر خلايا سرطانية في جدار الصدر أو جلد الثدي لتبدو هذه المناطق ملتهبة أو متقرحة في هذه المرحلة، ويظهر أحد الأعراض التالية:[٤]

  • وجود خلايا سرطانية قد تصل إلى تسعة عقد لمفاوية متجاورة.
  • انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية بالقرب من عظمة الصدر.

المرحلة C3

ينتشر السرطان في جدار الصدر أو جلد الثدي في هذه المرحلة، ويوجد التهاب أو تقرح في الجلد، ويظهر أحد الأعراض التالية:[٤]

  • العثور على السرطان في 10 أو أكثر من الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
  • وجود السرطان في العقد الليمفاوية التي تصل إلى الترقوة.
  • وجود السرطان في العقد الليمفاوية تحت الذراع وبالقرب من عظمة الصدر.

ولأنّ المرحلة الثالثة من هذا المرض تشير إلى أنّ السرطان قد انتشر خارج الثدي؛ فإنه من الصّعب علاجه مقارنة بالمراحل المبكّرة، ومع العلاج الكيميائي فإنّ هذه المرحلة قابلة للشفاء، لكنّ خطر نمو وعودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج مرتفعة.


سبب الإصابة بسرطان الثدي

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، على الرغم ذلك، فإنّ السبب المحدّد غير معروف، ومن هذه العوامل:[٥]

  • الطفرات في الحمض النووي.
  • العمر.
  • استخدام الكحول.
  • التاريخ العائلي.
  • تشخيص وجود أمراض حميدة في الثدي -مثل فرط التنسج-.
  • العِرق، إذ إنّ النساء الأفريقيات أكثر عرضة للإصابة.
  • استخدام حبوب منع الحمل.


أنواع سرطان الثدي

تشتمل أنواع الإصابة على ما يلي:[١]

  • سرطان الأقنية الغزوي، إذ يبدأ في قنوات الحليب، ثم يخترق جدار القناة ليغزو الأنسجة المحيطة، وهذا النوع من سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا، ويمثّل 80% من حالات الإصابة.
  • سرطان الأقنية الموضعي، الذي يمثل المرحلة المبكرة أو مرحلة ما قبل سرطان الأقنية الغزوي، وتعني كلمة موضعي أنّ السرطان لم ينتشر من مكان نشوئه؛ أي إنّه يقتصر فقط على قنوات الحليب ولم يغزُ أنسجة الثدي القريبة.
  • السرطان الفصيصي الغزوي، يبدأ في الفصيصات التي تنتج الحليب في الثدي، لكنه ينتشر إلى الأنسجة المحيطة، ويمثّل 10-15% من حالات الإصابة.
  • سرطان الفصيصات الموضعي، يُعدّ هذا النوع علامة على ازدياد خطر الإصابة بسرطان الثدي في الفصيصات، لكنه ليس حقيقيًا، ويحدث في أحد أو كلا الثديين؛ لذا من المهم إجراء الفحوصات والتصوير بالأشعة السينية بشكل منتظم عندما تحدث إصابة بسرطان الفصيصات الموضعي.

تشمل الأنواع الأقلّ شيوعًا من سرطان الثدي التي تتشكّل في أجزاء أخرى من الثدي ما يلي[١]:

  • الساركوما الوعائية، يبدأ هذا النوع في الخلايا التي تكوّن بطانة الأوعية الدموية أو الليمفاوية، وينشأ في أنسجة أو جلد الثدي، وتُعدّ من أنواع السرطان النادرة.
  • سرطان الثدي الالتهابي، هو نوع نادر ومختلف عن أنواع أخرى، وتنجم الإصابة به عن خلايا السرطان التي تسدّ الأوعية اللمفاوية في جلد الثدي.
  • مرض باجيت في الثدي، يُعرَف أيضًا باسم مرض باجيت في الحلمة، ويصيب جلدها ومنطقة الهالة، ويُعدّ من الأورام النادرة.


علاج سرطان الثدي المرحلة الثالثة

تُحدّد خيارات العلاج حسب نوع السرطان ودرجة تصنيفه، وتجب مناقشتها مع فريق الرعاية الصحية، وفي ما يلي طرق العلاج الأساسية المستخدمة، وتُستخدَم عدة أنواع منها معًا في وقت واحد للحصول على أكبر فائدة مَرجُوّة:[٥]

  • الجراحة، حيث الجراح يزيل الورم وبعض الأنسجة المحيطة بالثدي، أو قد تحتاج الحالة إلى استئصال الثدي، ويُزال الثدي بالكامل، وتُزال العقد الليمفاوية أيضًا، وبعد استئصال الثدي قد تختار المريضة إجراء جراحة لإعادة بنائه.
  • العلاج الإشعاعي، إذ يُدمّر العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية بأشعة عالية الطاقة، وهناك طريقتان لاستخدامه؛ هما:
    • العلاج بالإشعاع الخارجي، هذه هي الطريقة الشائعة لعلاج الإشعاع لسرطان الثدي، إذ يتركز الشعاع على المنطقة المصابة بواسطة آلة خارجية، ويُحدّد مدى العلاج عبر فريق الرعاية الصحية، ويستند إلى تاريخ إجراء العمليات الجراحية، وما إذا كانت العقد الليمفاوية قد تأثرت أو لا، وعادة يُعطى العلاج خمسة أيام في الأسبوع لمدة خمسة إلى ستة أسابيع.
    • العلاج الإشعاعي الموضعي، إذ يستخدم بذورًا أو كريات إشعاعية بدلًا من إشعاع خارجي لتوصيل الإشعاع، وتُزرَع هذه البذور في الثدي في موضع الورم نفسه لتدمير الخلايا السرطانية.
  • العلاج الكيميائي، ذلك باستخدام الأدوية التي تنتقل عبر مجرى الدم إلى الخلايا السرطانية، حيث إعطاء هذه الأدوية إمّا عن طريق الحقن في الوريد أو عن طريق الفم. ولهذا العلاج مؤشرات مختلفة، ويُجرى في إعدادات مختلفة على النحو التالي:
    • العلاج الكيميائي المساعد، للتأكد من عدم بقاء أيّ خلايا سرطانية بعد الجراحة، حيث الكميات الصغيرة من الخلايا تقتل كذلك، لذا يُطلق عليه هذا الاسم، ولا يُعطى في الحالات جميعها، حيث بعض النساء لديهن خطر تكرّر الإصابة بالسرطان، وهذا يتوقف على نوع الورم وخصائصه.
    • العلاج الكيمائي الأساسي، إذا أُعطي قبل الجراحة يشار إليه بهذا الاسم، وعلى الرغم من أنّه لا توجد دراسات تثبت أنّ استخدامه على المدى الطويل سواء أُعطِي قبل أو بعد الجراحة له أيّ فائدة مرجوّة، فهناك مزايا لمعرفة ما إذا كان السرطان يستجيب للعلاج وتقلّص قبل الإزالة الجراحية.
    • العلاج الكيميائي في المراحل المتقدمة، إذ يُجرى عند انتشار السرطان إلى أماكن اخرى في الجسم بعيدًا عن مكان ظهوره؛ مثل: حالات سرطان الثدي الثانوي، أو المتقدم، وهناك العديد من عوامل هذا العلاج المختلفة التي تعطى وحدها أو مجتمعة، وعادة تُعطى هذه الأدوية في دورات ولمدة معينة من العلاج تليها مدة الراحة، ويختلف طولها هاتين المدّتين من دواء إلى آخر.
  • العلاج بالهرمونات، هذا العلاج غالبًا ما يُستخدم للمساعدة في الحد من خطر تكرار حدوث السرطان بعد الجراحة، لكن يُستخدَم أيضًا بمنزلة علاج مساعد، وبسبب هرمون الأستروجين (وهو هرمون يفرزه المبيض) الذي يزيد من نمو بعض سرطانات الثدي، تحديدًا تلك التي تحتوي على مستقبلات للإستروجين أو البروجسترون، تُستخدَم الأدوية التالية في العلاج:
    • تاموكسيفين؛ الذي يمنع الإستروجين من الارتباط بمستقبلاته في خلايا الثدي.
    • فولفيسترانت؛ إذ إنّ هذا الدواء يقضي على مستقبلات هرمون الإستروجين، ويُستخدَم حتى لو لم يعد تاموكسيفين مفيدًا.
    • مثبطات إنزيم الأروماتيز؛ إذ توقف إنتاج الإستروجين لدى النساء بعد سن اليأس؛ ومن أمثلة ذلك: أناستروزول.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Breast Cancer", my.clevelandclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  2. Timothy Huzar, "Life expectancy for stage 3 breast cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Breast cancer stages", www.cancercenter.com, Retrieved 20-09-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Ann Pietrangelo and Rachel Nall, "Stage 3 Breast Cancer: Understanding Your Outlook"، healthline, Retrieved 20-19-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "What causes breast cancer?", www.medicinenet.com, Retrieved 20-09-2018. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×