محتويات
تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات عن المستقبلات الحسية في الجلد وأبرز أنواعها.
تلعب المستقبلات الحسية دورًا رئيسًا في التفاعل والتعرف على البيئة المحيطة بنا وذلك من خلال مجموعة من المحفزات المختلفة التي يتم تحويلها إلى إشارات كهروكيميائية تصل الجهاز العصبي، تحدث هذه العملية بواسطة مستقبل في الخلايا العصبية الحسية.
فما هي المستقبلات الحسية في الجلد؟
المستقبلات الحسية في الجلد
يتكون الجلد من عدة طبقات الطبقة العلوية وهي البشرة التي تحتوي على خلايا حساسة جدًا تسمى مستقبلات اللمس، التي تمنح الدماغ المعلومات المختلفة عن المحيط الذي يتواجد فيه الجسم.
والطبقة الثانية وهي الأدمة التي تعد مركز المستقبلات الحسية في الجلد والنهايات العصبية التي تقوم بالتقاط المحفزات من العالم الخارجي، مثل: الحرارة، والبرودة، والألم، والضغط، والاهتزاز، والدغدغة.
أما الطبقة السفلية وهي النسيج تحت الجلد الذي يحتوي على الدهون والنسيج الضام.
وتتم عملية التحكم في حاسة اللمس من خلال شبكة ضخمة من النهايات العصبية والمستقبلات الحسية في الجلد، ويوجد أنواع مختلفة من المستقبلات الحسية.
أنواع المستقبلات الحسية في الجلد
يمكن تصنيف المستقبلات الحسية في الجلد إلى أربعة أنواع، وهي كالآتي:
1. المستقبلات الميكانيكية
تستجيب المستقبلات الميكانيكية في الجلد للتغيرات الجسدية، مثل: الضغط، والاهتزازات، والتمدد، واللمس، ويوجد أربعة أنواع من المستقبلات الميكانيكية في الجلد التي تمثل وظائف مختلفة، وتذكر في ما يأتي:
-
نهايات روفيني (Ruffini ending)
هي إحدى المستقبلات الميكانيكية التي تتكيف ببطء، وتتواجد في الطبقات العميقة من الجلد بالتحديد في عمق الأدمة والأنسجة.
تعد نهايات روفيني حساسة لتمدد الجلد، كما تساهم في الإحساس الحركي حيث أنها تساعد على تعديل القبضة على الأجسام، كما أنها تعمل كمستقبلات حرارية تستجيب لفترة زمنية طويلة.
-
جسيمات مينسر (Meissner’s corpuscles)
هو أحد المستقبلات سريعة التكيف، تتواجد في الطبقة العليا من الأدمة والبشرة وخاصةً في الجلد غير المُشعر، مثل: الكف، والشفتين، واللسان، وباطن القدمين، وأطراف الأصابع، والجفون، والوجه، وهي مسؤولة عن الحساسية للمس الخفيف.
-
جسيمات باتشيني (Pacinian corpuscles)
تتواجد في طبقة الأدمة العميقة وعلى طول العضلات والأوتار والمفاصل.
وجسيمات باتشيني تتكيف ببطء وهي مسؤولة عن الحساسية للاهتزاز والضغط، إذ إنها من خلال الدورالاهتزازي تساعد في الكشف عن نسيج السطح، مثل: التفرقة بين السطوح الخشنة والملساء.
-
نهايات ميركل العصبية (Merkel nerve)
تتواجد نهايات ميركل العصبية في الطبقة العلوية من الأدمة في الجلد غير المُشعر، وهي ذات تكيف بطيء.
توفر للدماغ المعلومات المتعلقة باللمس والضغط، إذ يصل إلى العقل كمية هائلة من المعلومات حول النسيج الملموس؛ لأن بصمات الأطراف مليئة بهذه المستقبلات الميكانيكية الحساسة.
2. المستقبلات الحرارية
توجد المستقبلات الحرارية في طبقة الأدمة، وهناك نوعين أساسيان من المستقبلات الحرارية، وهما: المستقبلات الباردة، والمستقبلات الساخنة.
تستشعر مستقبلات البرودة عندما تتراوح درجة حرارة سطح الجلد ما بين 25-30 درجة مئوية، وتبدأ المستقبلات الساخنة بالاستشعار عندما ترتفع درجة حرارة سطح الجلد عن 30-46 درجة مئوية.
توجد المستقبلات الحرارية في جميع أنحاء الجسم، ولكن توجد المستقبلات الباردة بكثافة أكبر من المستقبلات الساخنة، وتتركز هذه المستقبلات الباردة في الوجه والأذنين ولهذا السبب يبرد الأنف والأذنين في الشتاء قبل بقية الجسم.
3. مستقبلات الألم
تكشف هذه المستقبلات عن الألم أو المنبهات التي يمكن أن تسبب تلف الجلد والأنسجة الأخرى في الجسم، مثل: التعرض إلى الخدش أو القطع أو الحرق أو لدغة حشرة، تسبب هذه المستقبلات الشعور بألم حاد لتشجيع الابتعاد بسرعة عن المنبهات الضارة، مثل: قطعة زجاج مكسورة، أو موقد ساخن.
يوجد أكثر من ثلاثة ملايين مستقبل للألم في جميع أنحاء الجسم، حيث توجد في الجلد والعضلات والعظام والأوعية الدموية وبعض الأعضاء.
تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الجسم آمنًا من الإصابة الخطيرة أو التلف عن طريق إرسال إشارات الإنذار المبكرة إلى الدماغ.
4. المستقبلات الحركية
هي واحدة من أنواع المستقبلات الحسية الجلدية التي يمكن تصنيفها من المستقبلات الميكانيكية ولكنها تتواجد بشكل أعمق، حيث تتواجد المستقبلات الحركية في الأوتار والعضلات والمفاصل.
حاسة اللمس والإشارات العصبية
تحدث حاسة اللمس عندما تصل مجموعة من الإشارات العصبية إلى الدماغ، وتتم هذه العملية بواسطة النواقل العصبية من خلال استقبال وإرسال الخلايا العصبية الرسائل من وإلى الدماغ، مما يسمح للتواصل ما بين الدماغ والجسم.
ويمكن توضح عملية التواصل ما بين الدماغ والجسم كما يأتي:
- يتم تنشيط المستقبلات الميكانيكية في الجلدعند ملامسة اليد شيئًا ما، ثم تبدأ سلسلة من الأحداث بالإشارة إلى أقرب خلية عصبية بأنها لمست شيئًا ما.
- ينقل هذا العصبون هذه الرسالة إلى الخلية العصبية التالية، وتستمر حتى يتم إرسال الرسالة إلى الدماغ.
- يقوم الدماغ بمعالجة ما تم ملامسته باليد وإرسال الرسائل مرة أخرى إلى اليد عبر نفس المسار لإعلام اليد ما إذا كان الدماغ يريد المزيد من المعلومات حول ما تم ملامسته.
- يتم تفاعل واستجابة الجسم من خلال ردة الفعل، مثل: تتوقف اليد عن لمسه والابتعاد عنه.