المستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية

كتابة:
المستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية


تعريف المستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية

المستوى التركيبي (النحوي)؛ هو أحد مستويات التحليل الأسلوبي، إذ يُركز على دراسة الجُملة من ناحية الطول والقصر، والفعل والفاعل، والتقديم والتأخير، والإضافة، والمبتدأ والخبر، والصفة والموصوف، والصلة، والمُفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث، والروابط، والزمن، وصيغة الفعل، والبنية السطحية والعميقة، والمبني للمعلوم والمبني للمجهول.[١]


مستويات الفكر التركيبي في الدراسات الأسلوبية

إنّ الفكر التركيبي (النحوي) يتكون من ثلاثة مستويات، وهي كالآتي:[٢]

  • التفكير الجزئي المحسوس

هو المستوى الذي يتم فيه تقدير الأحكام والقواعد التي تُستنبط من استقراء الكلام.

  • التفكير الكلي المحسوس

هو المستوى الذي يتم فيه قياس الأحكام من خلال نظام مختص بالتفسيرات والتعليقات.

  • مستوى التعميم والتجريد وإقامة النظرية

هو المستوى الذي يُحدد فيه الباحث أو الدارس نظام البناء النحوي.


الأسس التي يقوم عليها المستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية

أهم الأسس التي يقوم عليها المستوى التركيبي (النحوي) في الدراسات الأسلوبية فيما يأتي:[٣]

  • المعاني النحوية العامة

وهي عبارة عن مجموعة من المعاني يُطلق عليها اسم معاني الجمل أو الأساليب، مثل: الخبر بأنواعه، والإنشاء بأنوعه، وقد يتم إدخال بعض المفاهيم البلاغية في النحو، وبهذا يتداخل المستوى مع علم المعاني.

  • المعاني النحوية الخاصة

وهي معاني الأبواب والموضوعات المفردة، مثل: المفاعيل، الإضافة، الفاعل، وغيره، وهذه المعاني تهتم بالوظيفة النحوية.

  • العلاقات التي تربط بين المعاني الخاصة

هي مجموعة من العلاقات التي تربط بين المعاني لتكون صحيحة في التركيب، مثل: الإسناد، التخصيص، النسبة، التبعية، فهذه العلاقات في الحقيقة هي قرائن معنوية.

  • قرائن صوتية أو صرفية

هذه القرائن تتعلق بما يُقدمه علم الأصوات والصرف لعلم النحو، مثل: الحركات، الحروف، مباني التقسيم، التصريف.

  • القيم الخلافية أو المقابلات

إذ يتم دراسة الاختلافات بين عناصر الأسس السابقة.


طريقة التحليل بناءً على المستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية

يُمكن تلخيص طريقة تحليل الدراسات بناءً على المستوى التركيبي فيما يأتي:

  • دراسة علاقة الكلمات وترتيبها داخل الجُملة

بحيث يتم دراسة تكوين الجُمل، فالكلمة تختلف إعرابيًا في الجُمل المُختلفة حسب بناء الكلمة وموقعها، فمثلًا يُقال: رأيت زيدًا، سلمت على زيدٍ، جاء زيدٌ، اختلف إعراب الاسم "زيد" لاختلاف ترتيب الجملة وموقع الكلمة فيها، إذ جاء في الجملة الأولى منصوبًا في موقع المفعول به، وفي الجملة الثانية مجرورًا في موقع الاسم المجرور، وفي الجملة الثالثة مرفوعًا في موقع الفاعل.[٤]

  • دراسة تركيب الكلمات

وذلك من حيث الحركات إذا كانت مُقدّرة، مثل: الأسماء المقصورة والمنقوصة، وعلامات الإعراب الفرعية، مثل: الأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، والمُثنى، وجمع المذكر السالم، وجمع المُؤنث السالم، والممنوع من الصرف.[٥]

  • دراسة نظرية العامل والمعمول

يدرس التحليل التركيبي نظرية العامل والمعمول، فالعامل، مثل: المُبتدأ، والفعل، وأقسامه، وحروف النصب، والجزم، أما المعمول، مثل: الفاعل، والخبر، والفعل المنصوب، إلى جانب دراسة المُكملات، مثل: الإضافة، والتوابع، والمنصوبات، والجرّ.[٦]

المراجع

  1. زيواش آمنة، نش السعدية، دراسة أسلوبية لقصيدة الحرية لرمضان حمود، صفحة 6. بتصرّف.
  2. معتز إبراهيم عبد الرزاق عواد، الفكر النحوي في القرن السادس الهجري تطوره واتجاهاته، صفحة 42. بتصرّف.
  3. محمد صلاح الدين الشريف، النظام اللغوي بين الشكل والمعنى من خلال كتاب تمام حسان اللغة العربية معناها ومبناها، صفحة 213-214. بتصرّف.
  4. عبدالله احمد الشراعي، الإضافة النحوية، صفحة 19. بتصرّف.
  5. يحيى عبابنة، الشاهد في الدرس النحوي العربي، صفحة 239-241. بتصرّف.
  6. عطية نايف الغول، في النحو العربي لطلبة اللغة العربية، صفحة 50. بتصرّف.
6874 مشاهدة
للأعلى للسفل
×