المشيمة والحبل السري ما العلاقة بينهما؟

كتابة:
المشيمة والحبل السري ما العلاقة بينهما؟

ما وجه الارتباط بين المشيمة والحبل السري؟ هل لأحدهما علاقة في عمل الآخر؟ وما هي أهم الفروقات بينهم؟ البقية في هذا المقال.

بعد فترة قصيرة من حدوث الحمل وبدء تطور الطفل داخل رحم أمه، يبدأ نظام دعم كامل بالتكون يشمل كلًا من المشيمة والحبل السري للمحافظة على حمل صحي وولادة طفل سليم. تابع المقال لتعرف أكثر:

المشيمة والحبل السري: ما العلاقة بينهما؟

ترتبط المشيمة بالجنين عن طريق الحبل السري الذي يعد خط الحياة بين الأم والجنين في رحمها، الذي يتكون من وريد دموي واحد وشريانان دمويان ينقلان الدم من الأم للجنين والعكس.

تزود المشيمة الطفل بالمغذيات التي يحتاجها الجنين والأكسجين والماء وتنقل فضلات الجنين مثل ثاني أكسيد الكربون إلى أجهزة الجسم عند الأم كي يقوم جسم الأم بالتخلص من الأوساخ وتنتج هرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية المهم للمحافظة على حمل صحي خالٍ من المشكلات.

الفروقات بين المشيمة والحبل السري

إليك فيما يأتي أهم الفروقات بين المشيمة والحبل السري:

1. الفرق في التعريف

تعرف على تعريف كلاهما كالآتي:

  • الحبل السري: يعد الحبل السري قناة بين الجنين الذي ينمو في رحم الأم وبين المشيمة.
  • المشيمة: هي العضو الذي يربط الجنين بجدار الرحم.

2. الفرق في الوظيفة

  • الحبل السري: يربط بين المشيمة والجنين لنقل الغذاء والغازات والفضلات.
  • المشيمة: تسمح المشيمة بأخذ الأغذية من الأم بواسطة الدم وتقوم باستبدال الغازات والتخلص من الأوساخ والتحكم بحرارة الجسم عند الجنين.

3. الفرق في المنشأ

  • الحبل السري: يعود الحبل السري للجنين.
  • المشيمة: تعود المشيمة المرتبط بالجنين للجنين، أما المشيمة الأمومية فهي مرتبطة بالأم.

4. الفرق في طريقة التكوين

  • الحبل السري: ينمو الحبل السري من الأنسجة الجنينية وينمو حتى 60 سم طولًا تقريبًا. 
  • المشيمة: عندما يتم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي تنقسم إلى قسمين الأول وهو الجنين، والقسم الآخر يتطور ليصبح مشيمة تنمو على طول جدار الرحم.

ماذا يحدث للمشيمة والحبل السري بعد الولادة؟

بعد أن يخرج الطفل إلى الحياة، قد تعاني الأم من بعض التقلصات في الرحم لذا ستحتاج الأم لدفعات بعد لإخراج المشيمة أيضًا بعد ولادة الطفل، وقد يتم مساعدة الأم بتدليك بطنها أو إعطاء حقنة من الأوكسيتوسين (Oxytocin) ليتم سحب الحبل السري بصورة لطيفة للمساعدة في خروج المشيمة لاحقًا.

وحتى بعد أن يتم قص الحبل السري بعد الولادة تبقى هناك كمية من الدم عالقة في الحبل السري والمشيمة دون أن يحتاج له الطفل، ويحتوي هذا الدم المتبقي على جميع العناصر الطبيعية للدم، وغني بالخلايا الجذعية ذاتها الموجودة في نخاع العظم لهذا قد يتم استخدام دم الحبل السري في علاج أكثر من 80 مرض مختلف.

مشكلات صحية تؤثر على المشيمة والحبل السري

كما ذكرنا سابقًا يتكون الحبل السري من شريانين لنقل الدم بين المشيمة والجنين، ولكن بعض الأجنة لديهم شريان واحد بدلًا من اثنان وهذه المشكلة لا تولد لهم مشكلة وقت الولادة، ولكن 30% من الأطفال حديثي الولادة يولدون بمشكلات خلقية مثل: الشفة الأرنبية أو أمراض في القلب أو تغيرات غير طبيعية في الكروموسومات.

وتصاب المشيمة بحالة نادرة تسمى المشيمة المنزاحة (Placenta Previa) حيث تنمو المشيمة بوضع غير طبيعي لجانب عنق الرحم، وقد تصاب النساء الحوامل بالنزيف ما يستدعي رعاية طبية خاصة. 

وقد تتغير وضعية المشيمة المنزاحة إلى وضعية أفضل خلال مراحل متأخرة من الحمل، ولكن قد يكون الوقت متأخرًا إذا كانت وضعية المشيمة فوق عنق الرحم لهذا يجب الخضوع لعملية قيصرية لتتم ولادة الطفل بشكل آمن. 

4590 مشاهدة
للأعلى للسفل
×