المغص والإسهال من علامات الحمل

كتابة:
المغص والإسهال من علامات الحمل

علامات الحمل

إن أفضل طريقة لتحديد وجود الحمل هي القيام بالفحص سواء أكان فحص منزليّ أم فحص الدم في المختبر، إلا أن للحمل علامات قد تبُث الشكوك عند السيدات بوجود الحمل، وفي حين أن هذه العلامات قد تتشابه مع حالات أخرى يختلط الأمر لديهم خاصة إن كانت هذه التجربة الأولى من الحمل، على سبيل المثال تتشابه التقلصات الخفيفة المصاحبة للدورة الشهرية عند النساء مع التقلصات والمغص في بداية الحمل، إلا أن تقلصات ما قبل الطمث تنتهي بنهاية نزول الدّم، وعادةً ما تبدأ قبل موعد الدّورة ب24-48 ساعة، بينما تقلصات الحمل قد تستمر لتصل إلى أسابيع أو أشهر. [١] كما يمكن أن تواجه السيدة علامات أخرى للحمل مثل الإسهال ولأنها تحدث عند معظم الناس فقد لا تعيرها السيدات إهتمامًا، [٢] فهل يُعد المغص والإسهال من علامات الحمل؟ ومتى تكون هذه العلامات خطيرة أثناء الحمل؟


هل المغص والإسهال من علامات الحمل؟

يمكن أن تسبب هرمونات الحمل مشكلات في الجهاز الهضمي من إسهال وإمساك وغازات، وربما يكون الإسهال خلال فترة الحمل ناتجًا عن عدوى أو اضطرابات في الأمعاء، [٣] كذلك الأمر بالنسبة للمغص فهو يعتبر نتيجة للتمدد والنمو الطبيعي للرحم وفي حالات أخرى هو علامة على احتمالية الإجهاض،[٤] فكيف يمكن التفرقة بينهم؟


المغص كعلامة من علامات الحمل

تكون التقلصات الخفيفة واللحظية في بداية الحمل طبيعية وتعتبر شائعة في الثلث الأول من الحمل، وهي تعبّر عن استعداد الجسم لاستقبال الطفل والتمهيد لنموّه، فتشعر السيدة الحامل بالضغط أو التمدد أو الشد مشابهًا لما يحدث في الدورة الشهرية بشكل معتاد، ومع مرور الوقت من المحتمل أن تعاني الحامل من المغص بين الحين والآخر عندما تنقبض عضلة الرحم بسبب الغازات أو امتلاء المثانة. ولكن! في حال كان المغص شديد ومستمر أو كان مصحوبًا بأي أنواع النزيف المهبلي فمن الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الحمل وعدم الإجهاض أو عدم وجود حمل مهاجر.

تستطيع النساء التخفيف من تقلصات الحمل الطبيعية بطرق بسيطة كأن تغيّر من وضعية جلوسها، والاستلقاء لفترة. ولأن المغص يحدث بسبب التوتر لابد من الحصول على قسط من الاسترخاء والتأمل لتخفيف الألم، إضافة إلى ذلك فإن الحمام الدافئ يحقق نتائج مُرضية. [٤]


الإسهال كعلامة من علامات الحمل

بالرغم من أن الإسهال ليس من العلامات كثيرة الشيوع في الحمل إلا أن بعض النساء تعتبره علامة من علامات الحمل، كما يعتبر الإسهال أيضًا علامة لإقتراب الولادة.[٢] غالبًا ما تعاني الأم الحامل من الإسهال لأسباب عديد مثل:[٥]

  • تبدأ السيدات بتحسين نوعية أكلهم في فترة الحمل، وهذا التحوّل المفاجأ في النظام الغذائي يؤثر على الجهاز الهضمي مما قد يسبب الإسهال.
  • ظهور حساسية غير معروفة سابقًا نحو بعض الأطعمة مما يجعل الحامل تعاني من الإسهال أو الغازات.
  • تناول فيتامينات الحمل التي قد تزعج بعض السيدات وتسبب لهم الإسهال واضطرابات أخرى بالمعدة.
  • التغيرات الهرمونية حيث أن زيادة مستوى البروستاغلاندين (prostaglandin) مثل هرمون الأوكسيتوسين (oxytocin) الذي يحفّز انقباضات الرحم تعمل أيضًا على زيادة حركة الامعاء في الجهاز الهضمي. [٣]


لعلاج الإسهال خلال فترة الحمل، تُنصح السيدات بترك الأمر ينقضي وحده؛ حيث أن معظم حالات الإسهال تنتهي في غضون أيام، مع الاستمرار في شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم. وينطبق ذلك أيضًا على الإسهال الناتج عن استخدام بعض أنواع الأدوية؛ فمع مرور الوقت يتعوّد الجسم عليها ويختفي الإسهال، إضافة إلى ذلك من المهم الإبتعاد عن الأطعمة التي تزيد من الإسهال سوءًا مثل: الأطعمة المقلية والغنية بالدهون، منتجات الألبان والحليب، الطعام المُبهّر، والطعام الغني بالأياف.[٥]


هل يعد حدوث الإسهال في الحمل أمرًا خطيرًا؟

من المطمئن أن حدوث الإسهال في الحمل ليس دليًلا على حدوث الإجهاض، ورغم أنه قد يكون خفيفًا ويذهب من تلقاء نفسه، إلا أن استمراره لفترات طويلة سيؤدي إلى فقد كمية كبيرة من الماء خلال البراز مما يعني أن الإصابة بالجفاف واردة والتي ستكون مضرّة أثناء الحمل. لذا فلابد من إخبار طبيبك في حال استمر الإسهال أكثر من 2-3 أيام، أو كان مصحوبًا بالدم أو بألم شديد بالبطن أو تقلصات، أو في حال ملاحظة أي من علامات الجفاف مثل: [٢]

  • جفاف الفم.
  • ملاحظةبول غامق اللون أو ذو رائحة قوية.
  • الذهاب للتبول أقل من السابق.
  • ألم في الرأس والشعور بالدوار.


ما هي علامات الحمل الأخرى؟

يجدر التنوية إلى اختلاف علامات الحمل بين السيدات، كما تختلف هذه العلامات أيضًا من حملٍ لآخر عند السيدة نفسها[٦]، ومن العلامات التي تعتبر شائعة وقد تشعر بها الحامل ما يلي: [٧]

  • غياب الدورة الشهرية، ويعني تأخر حدوث الطمث لمدّة أسبوع أو أكثر عن الوقت المتوقع، ومن الجدير بالذكر أن هذا لا ينطبق على السيدات اللواتي يُعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • غثيان مع تقيؤ أو بدون، يبدأ بعد الشهر الأول من الحمل ومع أنه قد يستمر طوال اليوم إلا أنه أكثر حدوثًا بالصباح.
  • تورّم الثديين، وهذا ما ينتج عن التغيرات الهرمونية التي تحدث داخل الجسم بسبب الحمل، وغالبًا ما يقل بعد بضعة أسابيع.
  • الإرهاق والتعب، ويعزى ذلك لزيادة هرمون البروجيسترون (progesterone) مما يزيد من شعور الأم الحامل بالنعاس.
  • التبول المتكرر، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة كمية الدّم في الجسم مما يجعل الكلية تقوم بالتخلّص من السوائل الزائدة بشكل مستمر.
  • تقلبات في الشّهية للطعام، فتلاحظ الحامل أنها أكثر حساسية لبعض الروائح وتتغير حاسة التذوّق لديها أيضًا.
  • تقلبات المزاج أو الكآبة، فتصبح السيدة أكثر عاطفية وأسرع في البكاء.
  • ملاحظة كمية بسيطة من الدم (spotting)، وهو ناتج عن انغراس البويضة المخصّبة داخل الرحم بعد 10-14 يومًا من الحمل، ولكن ل هذه العلامة قد لا تكون واضحة جميع النساء.


المراجع

  1. "PMS Symptoms vs. Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How Diarrhea Happens During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about diarrhea during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  4. ^ أ ب "When Should You Worry About Early Pregnancy Cramps?", verywellfamily, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  5. ^ أ ب "Remedies for Diarrhea During Pregnancy", healthline, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  6. "Early Pregnancy Symptoms", webmd, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  7. "Symptoms of pregnancy: What happens first", mayoclinic, Retrieved 2020-10-24. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×