الميكروب السبحي قد يكون خطيرًا تعرّف على أسبابه وطرق علاجه!

كتابة:
الميكروب السبحي قد يكون خطيرًا تعرّف على أسبابه وطرق علاجه!

أسباب الإصابة بالميكروب السبحي

الميكروب السبحي أو الميكروب العقدي أو المكورة العقدية (Streptococcus) جميعها مصطلحات تُعبر عن إحدى أنواع البكتيريا واسعة الانتشار، وسميت بالبكتيريا السبحية لشكلها الذي يظهر تحت المجهز على شكل سبحة أو سلاسل صغيرة،[١] وفي الحقيقة يتم تقسيم هذه البكتيريا لأكثر من 20 نوع، إلّا أنّ النوعين أ و ب هما أهم هذه الأنواع وأكثرها شيوعًا،[٢] وتختلف أسباب الإصابة بالميكروب السبحي تبعًا لنوعه، وفيما يأتي بيان لأسباب الإصابة بالميكروب السبحيّ بشيءٍ من التفصيل:


أسباب الإصابة بالمكيروب السبحي أ

تؤدي الإصابة بالمكيروب السبحي أ إلى الإصابة بالتهاب الحلق (Strep throat) المعدي، إذ تنتقل العدوى بين الأشخاص عبر الجو عن طريق سعال، أو عطاس أو تنفس الشخص المصاب بالبكتيريا، وفي بعض الحالات قد تنتقل بكتيريا الميكروب السبحي أ عن طريق ملامسة مقابض الأبواب، أو الأسطح الملوثة، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ الميكروب السبحي أ قد يُصيب الأفراد من جميع الفئات العمرية إلّا أنّه غالبًا ما يُصيب الأطفال ما بين 5-15 سنة، ويجدر بالذكر أنّ احتمالية انتقال العدوى بين الأشخاص تزداد في الأماكن الضيقة كالصفوف الدراسية، أو دور رعاية الأطفال، كما تزداد أيضًا في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع إلّا أنّ احتمالية الإصابة تستمر

طول العام.[٣][٤]


أسباب الإصابة بالميكروب السبحي ب

يُعتبر الميكروب السبحي ب أحد أنواع البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي لكل من الذكر والأنثى،[٥] وفي الحقيقة قد تُصيب عدوى الميكروب السبحي من النوع ب جميع الأشخاص من جميع الفئات العمرية، إلّا أن الأطفال حديثي الولادة وكبار السن ممن هم أكبر من 65 عام معرضين أكثر لخطر الإصابة به، فقد تُسبب الإصابة بالميكروب السبحي ب عند حديثي الولادة التهاب السحايا، والتهاب الدم، والالتهاب الرئوي، بينما تؤدي إلى المعاناة من الالتهابات الجلدية، وعدوى المسالك البولية لدى البالغين،[٦][٧] وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أن طريقة انتقال العدوى بالميكروب السبحي من نوع ب غير معروفة إلى الآن، فهو لا ينتقل عبر الماء أو الطعام أو ملامسة الأسطح كما ذكرنا بالمجموعة أ، إلّا أنّ الخبراء يعتقدون أنّه قد ينتقل من الأم إلى جنينها خلال الولادة[٦].


طرق علاج الميكروب السبحي

تختلف طرق علاج الميكروب السبحي تبعًا لنوعه، ويمكن بيان العلاجات المتوفرة بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:


علاج الميكروب السبحي أ

يُعاني المصابين من الميكروب السبحي أ من أعراض عامة كصعوبة البلع، وألم في الحلق، وصداع، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وفي الحقيقة تتشابه هذه الأعراض مع الإصابة بالعدوى الفيروسية؛ لذا تجدر مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار الأعراض ليقوم بتشخيص المصاب وإعطائهِ العلاج المناسب، إذ قد يؤدي عدم علاج العدوى البكتيرية في الوقت المناسب إلى ظهور عدد من المضاعفات كالمعاناة من التهابات الكلى، أو الإصابة بالحمى الروماتيزمية،[٣] ويمكن بيان العلاجات المستخدمة بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:


العلاجات الدوائية

يعتمد علاج عدوى الميكروب السبحي من النوع أ على إعطاء المصاب المضاد الحيوي المناسب، وتختلف طرق إعطائهِ تبعًا لمكان الالتهاب وشدته؛ فقد يحتاج البعض إلى أخذه عن طريق الفم بينما يأخذه البعض الآخر عبر الوريد، وتّعد المضادات الحيوية من فئة البنسلين من الأدوية الفعّالة في علاج الحالة، وأما بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من حساسية البنلسين فقد يصف الطبيب مضادات حيوية من مجموعات أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال أخذ المصاب للمضادات الحيوية خلال يومين من الإصابة بالعدوى فإنها تُساعد في التقليل من حدة الأعراض والمضاعفات وفترة المرض، وننوه إلى أهمية إنهاء جرعات المضاد الحيوي الموصوفة من قبل الطبيب، فقد يؤدي التوقف المبكر عن استخدام الدواء إلى تطور مقاومة للبكتيريا ضد المضاد الحيوي.[٤][٣]


وقد يلجأ بعض المصابين لاستخدام أدوية من شأنها التخفيف من حدة الأعراض كالتهاب الحلق، وارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية كدواء آيبوبروفين، أو الباراسيتامول، وننوه إلى أهمية عدم استخدام دواء الأسبرين في التخفيف من حدة الأعراض لدى الأطفال والمراهقين إذ يرتبط استخدامه في هذه الفئة العمرية إلى الإصابة بمتلازمة راي.[٤][٣]


العلاجات المنزلية

تُساعد بعض العلاجات المنزلية في التخفيف من حدّة المرض و زيادة سرعة الشفاء، ومنها ما يأتي:[٣]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • شرب كمية وافرة من الماء و السوائل لزيادة ترطيب الجسم و منع الجفاف.
  • تناول الأطعمة اللينة على الحلق كالشوربات.
  • الغرغرة بالماء الدافئ و الملح لتقليل احتقان الحلق.
  • استخدام أجهزة الترطيب المنزلي.


علاج الميكروب السبحي ب

يتم علاج عدوى الميكروب السبحي ب عادةً في المستشفى تحت إشراف طبيب مختص، إذ يتم إعطاء المصابالمضادات الحيوية عبر الوريد، وقد تحتاج الحامل لاستخدام المضادات الحيوية خلال عملية الولادة للتقليل من خطر إصابة الرضيع بالعدوى.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

تتشابه الأعراض الأولية للبكتيريا السبحية مع العديد من الالتهابات الأخرى كالالتهابات الفيروسية أو التهاب اللوزتين وغيرها، وتكمن خطورة البكتيريا السبحية لما لها من مضاعفات خطيرة على الصحة ولذلك تجدر مراجعة الطبيب المختص ليتمكن من تشخيص إصابة الفرد أو عدم إصابته،[٤] ويمكن بيان الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب كالآتي:[٣]

  • المعاناة من ألم مستمر لمدة يومين في الحلق.
  • ظهور طفح جلدي بالتزامن مع ألم الحلق.
  • صعوبة البلع.
  • ألم في المعدة.
  • الإصابة بالتهاب متكرر للوزتين.


المراجع

  1. "Streptococcus Bacteria Classification, Shape, Infection & Gram Stain", microscopemaster, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. "classification-of-streptococcus", onlinebiologynotes, 25/11/2017, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Strep throat", middlesexhealth, 17/12/2020, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Strep Throat: All You Need to Know", cdc, 12/1/2021, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. "What is Group B Strep?", group B strep international, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "People at Increased Risk and How It Spreads", cdc, 21/5/2019, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  7. "Streptococcal Infections", medlineplus, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  8. "Streptococcal infection – group B", betterhealth. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×