الم البواسير

كتابة:
الم البواسير

ألم البواسير

تحدث الإصابة بالبواسير نتيجة انتفاخات وتوسعات في الأوردة الدموية عند فتحة الشرج أو عند المستقيم، ومع هذا التوسع تتهيج تلك الأوردة فيشعر صاحبها بالألم الشديد، وتزيد احتمالية الإصابة بالبواسير مع تقدم العمر، كما تزيد احتمالية الإصابة عند النساء خلال فترة الحمل، لكن بالتأكيد تُعالَج البواسير سواء من خلال الأدوية أو غيرها، كما يمكن الوقاية من الإصابة بها.[١]

والبواسير مرض شائع جدًا؛ فقد يصاب 3 من أصل 4 أشخاص به في مرحلة من مراحل حياتهم،[٢] وتُقسّم أنواع البواسير بناءً على مكان حدوث الانتفاخ في الأوردة، وتختلف في الألم المُصاحب لها، فالنوع الأول هو البواسير الداخلية، توجد داخل المستقيم، ولا يُمكِن رؤيتها أو الشعور بها غالبًا، فعادةً لا تُسبِّب الألم، لكنها قد تؤدي إلى النزيف، وتجدر الإشارة إلى أن البواسير الداخلية قد تندفع إلى الخارج عبر فتحة الشرج، فيما يُسمّى البواسير الهابطة أو المتدلية، وتُسبِّب هذه الألم والتهيُّج.[٢]

أما النوع الثاني فهو البواسير الخارجية، هي التي توجد تحت الجلد مباشرةً حول فتحة الشرج، وهي أكثر إيلامًا وإزعاجًا للمُصاب من النوع الأول، ومن أهم أعراض البواسير في تلك المنطقة: التهيج، والنزيف، والحكة، وتوجد احتمالية إلى أن يتجلط الدم المتجمع في البواسير الخارجية مُسبِّبًا ما يُعرَف بالبواسير المتخثرة، وهذه الأخيرة تُسبِّب الألم الشديد، بالإضافة إلى الالتهاب، والتورم، وظهور الكتل الصلبة حول فتحة الشرج.[٢]


أعراض مرض البواسير

بالرغم من أنّه قد لا تظهر أعراض عند الإصابة بالبواسير أحيانًا، خاصة في حال ظهرت البواسير داخلية، لكن في أغلب الاحيان تظهر أعراض واضحة عند الإصابة به، ومنها:[٣]

  • حكة شديدة حول فتحة الشرج.
  • ألم وتهيج حول فتحة الشرج.
  • تسرب البراز.
  • تكوّن نتوء وانتفاخات حول فتحة الشرج.
  • ألم عند التغوط.
  • نزيف ياحظه المُصاب بعد التغوط.


أسباب مرض البواسير

يوجد عدد من الأسباب التي قد تؤدي الى الإصابة بالبواسير، ومن أهمها ما يلي:[٢]

  • الضغط والشد بدرجة كبيرة أثناء التغوط.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمنان.
  • الوزن الزائد والسمنة.
  • الحمل والولادة.
  • رفع الأشياء الثقيلة.
  • قلة تناول الألياف في الغذاء.
  • البقاء على المرحاض لمدة طويلة.
  • إصابة أشخاص اخرين في العائلة بالبواسير (عامل وراثي).[٣]


علاج البواسير

يُجرى علاج البواسير بأكثر من طريقة، سواء عبر استعمال الأدوية أو بالإعتماد على العلاجات المنزلية، وقد يُلجَأ الى إجراء عملية، بناءً على حالة ومدى خطورة الحالة، وفي ما يلي شرح لكلّ منها: [٤]

  • العلاجات المنزلية للبواسير، تشمل هذه العلاجات عدة طرق، ومنها ما يلي:
    • تناول الأطعمة الغنية بـالألياف؛ كالخضروات والفواكة، إّ تساعد على تليين البراز، مما يُسهّل من عملية التغوط التي يعاني مرضى البواسير من مشكلات فيها.
    • نقع المنطقة المُصابة بماء دافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة في المرة اواحدة، مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، يساعد استخدام حوض المقعدة -حوض صغير يُوضَع على المرحاض مباشرة- على ذلك.
    • استخدام كمادات من الثلج يساعد في التخفيف من الانتفاخ. [١]
    • تجنب استعمال المناديل الجافة لتنظيف المنطقة المُصابة، فهذه المناديل تفاقم المشكلة.[١]
  • العلاج بالأدوية، ومن ادوية البواسير ما يلي:
    • المُسكّنات؛ مثل: الباراسيتامول، أو الأيبروفين أو غيرهما؛ من أجل التخفيف من الألم.
    • الكريمات، أو المراهم، أو التحاميل التي تحتوي على مواد مُسكّنة أو الهيدروكورتيزون، لكن تؤخذ هذه العلاجات بعد مراجعة الطبيب، ولا بُدّ من التنويه لأنّ أيًّا من تلك المستحضرات التي تحتوي على الكورتيزون يجب استخدامها لمدة أسبوع واحد؛ وفي حال عدم التحسُّن يجب مراجعة الطبيب.
  • التدخلات الجراحية، ففي بعض الحالات يستدعي الامر التدخل الجراحي، وهناك أكثر من نوع لتلك العمليات، ويُنفّذ أي منها بحسب الحالة، وهي تتضمن ما يلي:
    • في حالة البواسير الخارجية؛ تُستأصَل الخثرة التي تكونت في الباسور.
    • العلاج بالشريط المطاطي؛ إذ يوضع مطاط على قاعدة البواسير لمنع تدفق الدم.
    • العلاج بالتخثر؛ ذلك باستخدام الليزر، أو الأشعة تحت الحمراء.
    • حقن مادة كيميائية في الباسور تُقلّصه وتتخلّص منه.
    • علاج البواسير بالاستئصال؛ يتخلص الطبيب من التخثر في البواسير عن طريق إحداث شق ليُصرّف التخثر.
    • علاجها بـالعمليات الجراحية؛ إما باسئصالها، أو تدبيسها.


نصائح للوقاية من الإصابة بالبواسير

من الأساليب التي تُستخدَم لتجنب الإصابة بالبواسير ما يلي:[١]

  • ممارسة الرياضة وزيادة الحركة، فالجلوس لمدة طويلة يزيد من الضغط على الاوردة الدموية، بينما زيادة الحركة تُسهّل عملية التغوط، وبالتالي تقلّ احتمالية حدوث المشكلة.
  • الذهاب الى الحمام عند الحاجة، إذ يجب عدم تأجيل الذهاب الى الحمام؛ لأنّ ذلك يُجفّف البراز، فبالتالي يزداد الشد والضغط في عملية التغوط.
  • تجنب الزيادة في الوزن، فالسمنة تزيد من احتمالية الإصابة.
  • تجنب الضغط والشدّ عند الذهاب الى الحمام من أجل التغوط.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، وشرب كميات كافية من السوائل.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Adam Felman (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org,3-7-2019، Retrieved 25-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب April Kahn,Tim Jewell (7-8-2016), "Hemorrhoids"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  4. "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org,3-7-2019، Retrieved 26-10-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×