الم تحت الابط الايسر

كتابة:
الم تحت الابط الايسر

ألم تحت الإبط الأيسر

تحتوي منطقة الإبط على مجموعة من التراكيب والأنسجة؛ كالعقد اللمفاوية، والعضلات، والأوعية الدموية، والأنسجة الضامَّة، وغيرها، وهذا يعني أنَّ العديد من المشكلات التي قد تؤثر في أيٍّ من هذه التراكيب، وربما تكون سببًا في إثارة الألم تحت الإبط، ولطالما ارتبطت آلام الجزء الأيسر من الصدر أو الكتف أو الإبط بمشكلات القلب والنوبة القلبيّة، فإنَّ مُعظم حالات الألم تحت الإبط الأيسر تكون أسبابها أقل شِدة، ولا تحمل ضررًا طويل الأمد، ولكنْ لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار احتمالية الإصابة ببعض المشكلات الخطِرة التي تُثير هذا الألم، وضرورة مراجعة الطبيب في أقرب فرصة مُمكنه عند الشعور بألم تحت الإبط الأيسر، مصحوبًا بصعوبة بالتنفس، وألم في الرقبة، أو الفك، أو الصدر، والشعور بالدوخة، أو في الحالات التي يستمر فيها الألم لأكثر من أسبوع. فما هي المشكلات المرتبطة بألم تحت الإبط الأيسر؟ وكيف يمكن تخفيف هذا الألم؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.[١]


ما علاقة تضخم العقد الليمفاوية بالألم تحت الإبط الأيسر؟

تضمّ منطقة تحت الإبط العديد من الغُدد اللمفاوية التي تلعب دورًا هامًّا وأساسيًّا في المناعة وحماية الجسم، فهي الغُدد المسؤولة عن ترشيح السموم من السائل اللمفي، ونقل خلايا الدم البيضاء للمساعدة على محاربة الأمراض والعدوى، ويعدّ انتفاخ الغدد اللمفاوية جزءًا من ردّ الفعل الذي يقوم به الجهاز المناعي عند مواجهته العدوى أو المرض، ممَّا يُثير ألمًا في منطقة الانتفاخ أو الشعور بالألم عند لمسه، ويمكن ملاحظة الانتفاخ تحت الإبط على صورة كتل متعدّدة أو كتلة واحدة منفردة،[١] وقد يُعاني المُصاب من ظهور أعراض أخرى؛ كالحمّى، وسيلان الأنف، والتعرق الليلي، وبمجرد علاج العدوى وبدء تحسُّن الحالة، لا شكّ في أنَّ الألم تحت الإبط يبدأ بالتحسن.[٢]


ومن أنواع العدوى التي قد تسبب انتفاخ العقد اللمفاوية: عدوى الأذن، وعدوى الجلد أو الجروح غير المعقَّمة، وعدوى الأسنان، وعدوى التهاب الحلق البكتيري، والحصبة، التي تعدّ من أنواع العدوى سهلة الانتشار، بالإضافة إلى أسباب أخرى أقل شيوعًا ولكنها أكثر خطورة، كالأورام الخبيثة، لذا يجدر بالمُصاب مراجعة الطبيب في أقرب فرصة مُمكنة في الحالات التي يزداد فيها حجم الانتفاخ مع الوقت، أو أنَّه لا يتحسّن بعد مضيّ أسبوعين على الأقل منذ بدء ظهوره، أو أنَّه يظهر دون أسباب واضحة، أو يبدو الانتفاخ صلبًا أو مطاطيًّا، أو ثابتًا في مكانه ولا يتحرك عند الضغط عليه، أو عندما يكون مصحوبًا بأعراض فقدان الوزن غير المبرَّر، أو التعرّق الليلي، أو الحمى.[٢]

  


هل يسبب سرطان الثدي ألمًا تحت الإبط الأيسر؟

أجل، في بعض الحالات يكون سرطان الثدي هو السبب وراء الشعور بألم وانتفاخ تحت الإبط الأيسر، ويحدث ذلك في مرحلة انتشار السرطان وتأثيره على الجهاز اللّمفاوي، لذا لا بدّ من مراجعة الطبيب فورًا في حالة ملاحظة وجود أيَّه تغيرات أو ألم في منطقة تحت الإبط، فأحيانًا يكون سرطان الثدي موجودًا ولا يُمكن الشعور بوجود كتلة في الثدي نفسه.[٣]



الرياضة وألم تحت الإبط الأيسر، ما العلاقة بينهما؟

قد تكون بعض أنواع الرياضات والتمارين التي تنطوي على شدّ العضلات باستمرار سببًا في إثارة الألم تحت الإبط الأيسر والذراع نتيجة الإجهاد العضلي، كالرياضات التي تستدعي التلامس الجسدي، وحمل الأثقال، وغالبًا ما تتحسَّن أعراضالشدّ العضلي خلال فترة لا تتجاوز أسبوع تقريبًا، أمَّا في حالة عدم تحسّنها فيُنصح بمراجعة الطبيب والحصول على العلاج اللازم.[٣]



ما العلاقة بين مشكلات الجلد وألم تحت الإبط الأيسر؟

بعض المشكلات الجلدية تكون سببًا في إثارة الألم تحت الإبط الأيسر، كالعدوى الجلدية، وعدوى بصيلات الشعر، وتهيّج الجلد تحت الإبط بسبب مزيلات العرق أو الكريمات التي تحتوي على مواد مثيرة للحساسيّة، والمُعاناة من مشكلة الشعر الناشب (Ingrown hair) المصاحب لحلق الشعر تحت الإبط، والإصابة بأمراض التهاب الجلد المزمن؛ كالتهاب الغدد العرقية القيحي (Hidradenitis suppurativa)، الذي قد يصاحبه التهاب متكرِّر، وظهور كتل مؤلمة تحت الإبط، إلى جانب نزول إفرازات قيحيَّة.[٤]



كيف يمكن التخفيف من الألم تحت الإبط الأيسر

في معظم الحالات لا تستدعي آلام تحت الإبط العلاج الطبي الطاريء، ويمكن اتباع بعض النصائح لتخفيف حِدة الألم، والتي لا تغني بالطبع عن زيارة الطبيب وتشخيص المشكلة والأخذ بتعليماته حول كيفية التعامل مع المشكلة. وفي الآتي ذكر لمجموعة من أبرز هذه النصائح:[٤]

  • غسل منطقة الإبط قبل وبعد حلاقتها من الشعر، أو تجنب حلاقة الشعر كليًّا.
  • تجنب تعريض منطقة الإبط للمواد التي تهيّج البشرة، كمزيلات العرق.
  • ممارسة الرياضة، وخاصةً التمارين الهوائية، في الحالات التي يكون فيها ألم تحت الإبط الأيسر ناجمًا عن الألم العضلي الليفي.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • استخدام الكمادات الدافئة ووضعها على منطقة تحت الإبط.
  • استخدام مسكنات الألم التي يمكن صرفها بدون وصفة طبيّة، مع الحرص على اتباع تعليمات الصيدلاني حول كيفية تناول الدواء، وجرعته الآمنة.


أما في الحالات التي يكون فيها ألم تحت الإبط الأيسر واحدًا من علامات الإصابة بنوبة قلبية، أو وجود عدوى، يجب مراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة والحصول على التشخيص والعلاج الملائم لمنع انتشار العدوى في باقي أنحاء الجسم، وقد يوصي الطبيب ببعض الخيارات العلاجية لتخفيف ألم تحت الإبط، في الآتي بعض الأمثلة عليها:[٤]

  • تصريف السائل المُصاب بالعدوى.
  • وصف المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
  • وصف بعض أنواع مسكنات الألم.
  • وصف الكريمات الستيرويدية لعلاج الطفح الجلدي الناجم عن التحسّس لاستخدام مزيلات العرق أو مواد أخرى.
  • التوصية بالرجوع لطبيب الجلدية، أو الجرّاح في الحالات التي تستدعي علاج متخصص.
  • التوصية باستخدام مضادات الفيروس في بعض الحالات التي يكون ألم تحت الإبط الأيسر ناجمًا عن الإصابة بعدوى فيروسية.[٣]
  • علاج السرطان، إذْ يعتمد الطبيب في علاجه لسرطان الثدي على مرحلة السرطان وانتشاره ونوع السرطان، ومن الخيارات العلاجية التي قد يلجأ إليها الطبيب في علاج سرطان الثدي: العلاج الإشعاعي، والعلاج الجراحي، والعلاج الكيماوي، وغيره من الأدوية.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب Jon Johnson (2019-11-19), "What causes pain under the left armpit?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Why Does My Armpit Hurt?", webmd, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kiara Anthony , "Whats Causing My Pain Under My Left Armpit?", healthline, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Armpit Pain: Causes & How to Treat It", buoyhealth, Retrieved 2020-11-29. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×