الم في نهاية العمود الفقري

كتابة:
الم في نهاية العمود الفقري

وظيفة نهاية العمود الفقري

بالرّغم من أنّ عظم الذيل الموجود في نهاية العمود الفقري لا يؤدّي وظائف أساسيّةً في جسم الإنسان، غير أنّ له بعض الوظائف المُساعِدَة في الحوض، فالعصعص نتوءٌ عظم يتكوّن من ثلاثة أجزاء توفّر الاستقرار والتوازن أثناء الجلوس عن طريق توزيع الوزن بين الأجزاء السفلية بين عظمتَي الفخذ وعظم الذيل، وهو نقطة اتصال العديد من العضلات الموجودة في أسفل الحوض، ووظيفة هذه العضلات دعم فتحة الشرج والمساعدة في التغوّط، كما تعين على الركض والمشي وتحريك الساقين، وتساعد في دعم المهبل لدى الإناث[١].


ألم في نهاية العمود الفقري

يعاني بعض الأشخاص من ألم في نهاية العمود الفقري، وهي منطقة تُعرَف باسم عظمة الذنب أو العصعص، ويظهر هذا الألم مع مرور الوقت دون وجود سببٍ واضح، وغالبًا ما يبدو الألم خفيفًا وشبيهًا بتشنّج العضلات، وقد يتطوّر إلى ألم حادّ يشبه الطّعن، وقد يمتدّ الألم إلى الفخدين والوركين والمستقيم، ممّا يُؤثّر في ممارسة الرّياضة والجلوس بصورة مريحة، وتعطيل النّوم، وفي بعض الأحيان يصاحب ألم عظمة الذنب ظهور بعض الأعراض؛ مثل: فقدان الإحساس، وحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، وضعف عام في العضلات، والتقيّؤ، والغثيان.[٢]


أسباب ألم آخر العمود الفقري

يحدث الألم في آخر العمود الفقري نتيجة الجلوس على مقعد صلب، أو سطح غير مريح لمدة طويلة من الزمن، أو يحدث الألم نتيجة السقوط والصدمات الأخرى، أو الإصابة بكلٍّ من الكدمات أو الخلع أو الكسر في عظمة الذنب، ويؤدي تلف المفاصل الناتج من الحركات المتكررة أو التآكل العام والشيخوخة إلى الشعور بألم عظم الذنب، كما قد يحدث الألم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وتتفكّك الأربطة المرتبطة بالعصعص وحوله طبيعيًا لإفساح المجال للطفل، وتُعدّ النساء أكثر عرضة من الرجال لتجربة ألم في عظم الذنب، وقد يبدو الشخص أكثر عرضة لمشكلات عظام الذنب إذا كان يعاني من زيادة الوزن، وإذا فقدت الوزن بسرعة فتفقد الحشو الذي يحمي عظمة الذنب، وقد يصبح أكثر عرضة للإصابة، وربما يبدو سبب آلام العصعص الإصابة بالتهاب أو ورم في حالات نادرة.[٣]


تشخيص ألم آخر العمود الفقري

إذا بدا الألم شديدًا أو استمر لأكثر من بضعة أيام فتجب مراجعة الطبيب، وألم آخر الظهر ليس خطيرًا، وفي بعض الأحيان علامة على الإصابة، وفي حالات نادرة يدلّ ألم عظمة الذنب على الإصابة بالسرطان، ويجرى فحص بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن علامات الإصابة؛ مثل: كسر العظام، أو ورم يضغط على العظام، وتؤخذ الأشعة السينية عبر الجلوس والوقوف لإظهار المشكلات المحتملة في عظمة الذنب في مواقع مختلفة.[٣]


علاج ألم نهاية العمود الفقري

يساعد اتباع النصائح التالية في تخفيف الشعور بالألم، ذلك من خلال ما يأتي:[٤]

  • استخدم وسادة مصممة، خاصةً للتعامل مع ألم آخر العمود الفقري، فهي تساعد في تقليل الضغط على عظم الذيل أثناء الجلوس.
  • تجنب الجلوس لمدة طويلة، ومحاولة الوقوف والميل إلى الأمام أثناء الجلوس.
  • ارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب الملابس الضيقة؛ مثل: الجينز الضيق، أو السراويل التي قد تضغط عليه.
  • وضع كمادات دافئة وباردة على عظم الذيل، وتشمل العبوات الدافئة زجاجات الماء الساخن، وكمادات التسخين عبر الميكروويف، وتتوفر كمادات باردة مملوءة بالهلام قابلة للتجميد من الصيدليات.
  • استخدام الملينات إذا كان الألم أشد عند التبرز، فهناك العديد من الملينات التي لا تلزم وصفة طبية.
  • أخذ مسكنات للألم دون وصفة طبية.
  • تناول مسكنات الألم المضادة للالتهابات؛ مثل: مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية؛ مثل: الإيبوبروفين متاحة دون وصفة طبية.
  • إذا لم يَبدُ الألم والانزعاج شديدين فقد يُخفّف الشعور بهما باستخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
  • إذا أصبح الألم شديدًا فقد تبرز حاجة إلى مسكّن أقوى؛ مثل: الترامادول، لكن يسبب الترامادول ظهور آثار جانبية؛ مثل: الإمساك، والصداع، والدوار.
  • إذا لم يتراجع الألم بعد بضعة أسابيع يجرى علاج المصاب من خلال اختصاصي علاج طبيعي، ويساعد الطبيب في إعطاء نصيحة عن طريقة الوقوف والحركة للمساعدة في تخفيف الألم، وإجراء بعض التمارين لاسترخاء العضلات حول عظمة الذيل، وتجربة تقنيات؛ مثل: التدليك، والتمدد.
  • حقن الكورتيكوستيرويدات في المنطقة المحيطة بعظام الذيل يقلل الالتهاب والألم، ويجرى مزجها بمخدر موضعي لجعلها أكثر فاعلية.
  • يوصى بإجراء عملية جراحة لألم آخر العمود الفقري بعد فشل العلاجات الأخرى جميعها، وتتضمن إزالة بعض عظم الذنب استئصال العصعص الجزئي، أو استئصال العصعص الكلي تحت التخدير العام، وبعد الجراحة يجد معظم الناس أنّ الأعراض قد تراجعت، ورغم أنّ الأمر قد يحتاج إلى عدة أشهر للوصول إلى الشفاء التام.


المراجع

  1. "Anatomy of the Coccyx (Tailbone)", www.spine-health.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  2. "Tailbone pain: Causes, diagnosis, and relief", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (25-2-2019), "Understanding and Treating Tailbone Pain"، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2019.
  4. "Coccydynia (tailbone pain)", www.nhs.uk,10-7-2017، Retrieved 20-6-2019.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×