نيسان هو شهر الوعي العالمي لمرض الباركينسون. وهو أيضاً الشهر الملائم لنبدأ بالنشاط الرياضي. لماذا؟
أظهرت نتائج بحث علمي، تم نشرها مؤخراً في مجلة NEUROLOGY أن القيام بالنشاطات البدنية الفعالة خلال جيل الشباب، يقلل بشكل ملحوظ من مخاطر الإصابة بمرض "الرعاش" (مرض الباركينسون - Parkinson's disease) لدى التقدم بالسن.
مرض الباركينسون لم يُقهر - حتى الآن!
يعتبر مرض الرعاش من الأمراض العصبية التي عادة ما تصيب الإنسان بعد جيل الـ 50 عاماً. لكن حتى اليوم، لم يتم إيجاد طريقة يمكنها إبطاء أو إيقاف تطور مرض الرعاش وحصوله، حيث يصيب مرض الرعاش منطقة الدماغ المسؤولة عن السيطرة على الحركة، ويتمثل بالارتعاش الدائم وبعدم تناسق الحركات خلال السير.
ماذا جاء في البحث؟
تحدث البحث المذكور عن 48 ألف رجل و 77 ألف امرأة، كانوا عند بدايته في جيل الكهولة، وبحالة صحية جيدة. خلال مدّة إجراء البحث، أصيب 387 شخصا منهم بداء الرعاش (الباركينسون).
في نتائج البحث تبين أن الرجال الذين اعتادوا في شبابهم (حتى جيل الـ 40) على ممارسة النشاطات الرياضية الفعالة - مثل الركض وكرة السلة - مرتين أسبوعياً، كانوا أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالرعاش بنسبة 60%.
لم يتم اكتشاف معطيات شبيهة بالنسبة للنساء في هذا البحث، لكن الباحثين فسروا هذا الأمر بأنه لم يكن من المتبع أو المقبول، خلال سنوات الـ 50 والـ 60 من القرن الماضي - وهي الفترة التي كانت هؤلاء النسوة خلالها بعمر الشباب - أن تمارس النساء النشاطات الرياضية. على الأقل، ليس بنفس القدر الذي كانت ممارسة الرجال للرياضة مقبولة به.
الرياضة والنشاط الجسماني يفوزان دائماً!
إذاً، وفي أعقاب هذا البحث، بإمكاننا أن نستنتج أن ممارسة النشاطات الرياضية لا تقي أصحابها من مخاطر أمراض القلب و الألزهايمر فحسب، بل إنها من العوامل التي قد تمنع إصابتهم بمرض الرعاش (الباركينسون) أيضاً.