محتويات
النظرية البنائية لجان بياجيه
وَضع جان بياجيه النظرية البنائية في علم النفس، إذ تُبين كيفية نمو الأطفال وتطورهم، كما تؤدي دورًا هامًا في عملية التَعلم،[١] وتقول النظرية أنّ المُتعلم هو من يبني المعرفة بنفسه عبر التجربة والتفكير، فعند انخراط المُتعلم بالخبرات يبني التمثيلات (التصورات) داخل عقله، ثم يربط المعلومات الجديدة بالمعرفة السابقة.[٢]
كما ترتبط المعرفة السابقة بعملية الحصول على المعلومات الجديدة وتكييفها، بالإضافة إلى عملية استخدام المعلومات الجديدة لتطوير المعرفة الموجودة،[٢] وفيما يلي ذكر مراحل نمو الأطفال عند بياجيه في النظرية البنائية:[٣]
- المرحلة الحسية الحركية التي تبدأ في سن الولادة كما تستمر حتى سن عامين.
- مرحلة ما قبل العمليات، والتي تكون من سن 2-7 سنوات.
- مرحلة العمليات الحسية من سن 7-11 سنة.
- مرحلة العمليات المجردة من سن 12 سنة وما فوق.
عواقب النظرية البنائية
يَعود تطبيق النظرية البنائية في عملية التعليم بعِدة عواقب منها ما يأتي:[٢]
- تحقيق تَعلّم أفضل عند الطلبة، حيث المشاركة الفاعلة للخبرات بدلاً من عملية التلقين.
- التَعلّم ضمن بيئة اجتماعية ومجموعات؛ لأنّ الطلبة والمعلم يعملون معًا من أجل بناء المعرفة.
- توفير الخبرات التي تُسهّل على المُتعلم بناء المعرفة حيث أنّ هذا هو الهدف الأساسي من عملية التدريس.
طبيعة الفصول الدراسية البنائية
تتميز الفصول الدراسية وفقًا لنظرية جان بياجيه البنائية بعدة سمات منها ما يأتي:[٢]
- اعتماد المنهج الاستدلالي، حيث التركيز على المفاهيم العامة، والانتقال من الكل إلى الجزء.
- تشجيع المتعلم على طرح الأسئلة عبر استراتيجية الاستقصاء، بالإضافة إلى الاهتمام بميولهم، واتجاهاتهم، وقدراتهم.
- اعتماد التَعلّم التفاعلي والذي يرتكز على معرفة الطالب الحقيقية.
- يتمثل دور المعلم بأنّه مُوجه ومُيَسر لعملية التَعلّم، حيث يتفاعل المعلم مع الطالب، ويوجهه نحو هدف التعلم، بالتالي مساعدة المُتعلم في بناء المعرفة.
- تُركز عملية التقويم على أداء وأعمال، ومشاريع الطلبة داخل الغرفة الصفيّة، بالإضافة إلى الملاحظات، ووجهات النظر، والاختبارات.
- يَضُم المنهج المواد الدراسية، ومصادر التَعلم المتنوعة، والوسائل التعليمية.
استراتيجيات التعليم البنائي
يُوجد مجموعة من استراتيجيات التدريس التي يعتمدها المُعلم في عملية التعليم بالاعتماد على النظرية البنائية مثل الآتي:[٤]
- التدريس المتبادل
يُقصد به تَعلّم الأقران في الغرفة الصفية من بعضهم البعض وتبادلهم للمعرفة فيما بينهم.
- التعلم القائم على الاستقصاء
يُقصد بالاستقصاء البحث عن المعرفة عبر طرح الأسئلة، ومحاولة الإجابة عنها بالملاحظة والاكتشاف مع تقديم الدليل على صِحة الإجابة، كما يربط المُتعلم ما بين المعرفة الجديدة والخبرات السابقة لديه في استراتيجية التَعلّم القائم على الاستقصاء.
- التعلم القائم على حل المشكلات
يكتسب المُتعلم المعرفة في هذه الاستراتيجية من خلال إيجاد حل لمشكلةٍ ما حقيقة، إذ تحتاج من الطلبة العمل الجماعي من أجل الوصول إلى حلٍ لها، وبذلك يَكتسب الطلبة مهارة الاتصال والتعاون.
تعتمد استراتيجية التعلم التعاوني على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة، بحيث يعملون معًا من أجل التَعلّم وتبادل المعرفة فيما بينهم، كما تتطلب هذه الاستراتيجية وجود الترابط بين أعضاء المجموعة الواحدة لإنجاز المهمة.
المراجع
- ↑ "Constructivism", edtechbooks, Retrieved 10/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Constructivism", University at Buffalo, Retrieved 10/1/2022. Edited.
- ↑ Kendra Cherry (31/3/2020), "The 4 Stages of Cognitive Development", verywell mind, Retrieved 5/4/2022. Edited.
- ↑ Dr. Serhat Kurt (21/2/2021), "Constructivist Learning Theory", educational technology, Retrieved 5/4/2022. Edited.