محتويات
ما هو النوم الغزلاني؟ ما هي أسبابه وأعراضه؟ وهل هو حالة خطيرة؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على النوم الغزلاني أو المسمى العين الأرنبية الليلية (Nocturnal lagophthalmos) وأهم المعلومات المتعلقة به.
ما هو النوم الغزلاني؟
النوم الغزلاني، هو حالة تسبب العجز عن إغلاق الأجفان بالكامل أثناء النوم، لتبقى الأعين مفتوحة بشكل جزئي خلال فترة النوم.
بسبب العجز عن إغلاق العيون بالكامل أثناء النوم، قد يستيقظ البعض بعيون مصابة باحمرار أو بجفاف أو بحكة دون وجود أسباب واضحة.
والحقيقة أن سبب ما يحصل هنا هو تعرض العين للهواء المحيط لفترات مطولة ليلًا دون الحصول على الترطيب الذي تحتاجه، والذي من المفترض أن تحصل عليه العيون ليلًا من خلال إسدال الجفون بالكامل على سطح العين طوال فترة النوم.
تتراوح حدة هذه الحالة وأعراضها ومضاعفاتها بين الطفيف والحاد، فبينما قد يتسبب النوم الغزلاني للبعض بضرر بسيط ومؤقت قد تتعافى منه العين تلقائيًّا خلال فترة النهار، إلا أن الدرجات الأكثر حدة من النوم الغزلاني قد تتسبب للبعض الآخر بأضرار ومشكلات حادة في العيون، مثل قرحة القرنية.
من الشائع أن تمر هذه الحالة دون تشخيص، فهي حالة قد لا تظهر سوى ليلًا أثناء النوم، أما نهارًا فقد يتمكن الشخص من تحريك جفنيه بشكل طبيعي ليغلق عينيه بالكامل دون أن يلاحظ وجود أي خلل، لذا قد لا ينتبه المريض لإصابته بالنوم الغزلاني إلا إذا نوه له أحدهم بذلك.
تعد حالة النوم الغزلاني حالة شائعة، وتنتشر بين ما يقارب 20% من البشر، بما في ذلك الأطفال، ولكن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي من الممكن اللجوء إليها لخفض فرص الإصابة بأية مضاعفات على المدى البعيد.
أسباب النوم الغزلاني
غالبًا ما يكون سبب النوم الغزلاني خللًا في جلد أو عضلات أو أعصاب الوجه، مثل ضعف أو شلل العضلة الدويرية العينية وهي العضلة المسؤولة عن إغلاق جفن العين، وهذا الخلل قد يكون خلقيًّا أو مكتسبًا.
إليك قائمة بأبرز الأسباب المحتملة والعوامل التي قد تؤدي لحالة النوم الغزلاني:
- الأمراض التي قد تسبب شللًا أو ضعفًا في عضلات وأعصاب الوجه، مثل: السكتة الدماغية، والشلل الوجهي المحيطي، والأورام، ومتلازمة موبيوس.
- استئصال قسم كبير من جفن العين أثناء عملية رأب جفن العين.
- عوامل خارجية قد تلحق الضرر بأعصاب وعضلات الوجه، مثل: الحوادث، والعمليات الجراحية.
- بعض أنواع الالتهابات والعدوى، مثل: مرض لايم، والنكاف، والحماق، والخناق، والجذام.
- مشكلات صحية وعوامل أخرى، مثل: مرض غريفز، وفرط كثافة الرموش.
أعراض ومضاعفات النوم الغزلاني
قد يتسبب النوم الغزلاني بجفاف العين وتدني مستويات الرطوبة فيها، مما قد يؤدي للإصابة بمجموعة من المضاعفات والمشكلات الصحية، مثل:
- جفاف أو حكة أو تهيج في العيون.
- احمرار العيون.
- ألم العيون.
- ضبابية الرؤية.
- تعب أو انزعاج عام في العين.
- حساسية مفرطة تجاه مصادر الضوء.
- شعور مستمر بوجود جسم غريب داخل العين.
- اضطرابات النوم.
في حال لم يتم الحصول على العلاجات المناسبة لهذه الحالة، فإنها قد تتسبب بمضاعفات خطيرة من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على النظر، مثل: العمى، والتقرحات.
يجب التنويه إلى أن العديد من الأشخاص المصابين بهذه الحالة يميلون وبشكل لا إرادي لإدارة عيونهم إلى الخلف أثناء النوم، مما قد يساعد على تقليل الضرر الحاصل.
إذ قد تساعد هذه الحركة على ضمان تغطية القسم الأكبر من القرنية بالجزء المغلق من الجفن، كما أن البعض يميل لا إراديًّا للقيام بالرمش أثناء النوم، مما قد يساهم كذلك في تقليل فرص الإصابة بالضرر.
علاج النوم الغزلاني
هناك العديد من الخيارات العلاجية التي من الممكن اللجوء إليها لتخفيف حدة الأعراض والمضاعفات التي قد يتسبب بها النوم الغزلاني، إليك قائمة بأهمها:
- الحصول على العلاج الملائم للأمراض والمشكلات الصحية التي ربما كانت هي السبب في الإصابة بحالة النوم الغزلاني.
- الخضوع لبعض العمليات الجراحية، مثل: جراحة تعديل حركة جفن العين، والجراحة التي يتم من خلالها إضافة نوع من الثقل على الجفن للمساعدة على إبقائه مغلقًا أثناء النوم. استخدام مراهم موضعية أو قطرات ترطيب للعيون لمنع جفافها ليلًا.
- استخدام شريط لاصق طبي أو أثقال موضعية لتحفيز إغلاق العيون بالكامل أثناء النوم، حيث قد يوصي الطبيب باستخدام هذه الأدوات لإضفاء نوع من الثقل على جفن العين العلوي، وهو ثقل قد يكون كفيلًا بتحفيز انسدال الجفون بشكل كامل على العين أثناء النوم.
- استخدام العدسة الصلبية اللاصقة (Scleral contact lenses)، وهي نوع خاص من العدسات اللاصقة قد يساعد على حماية سطح العين من العوامل الخارجية.