الهرمونات الضرورية لحياة الإنسان واستمراريته

كتابة:
الهرمونات الضرورية لحياة الإنسان واستمراريته

الهرمونات

يقوم الجسم بعمله تحت إشراف العديد من الأجهزة، وتضافر جهود هذه الأجهزة يساعد على عمل الجسم بشكل متوازن، ولعلّ الجهاز الغدي أو ما يُعرَف باسم الجهاز الصماوي واحدًا من أهم الأجهزة التي تقوم بتنظيم عمل الجسم، ويكون ذلك من خلال الهرمونات التي يفرزها، والتي تمثِّل إشارات كيميائية تفرزها غدد معينة وتتوجه لأنسجة معينة من الجسم، من أجل إتمام بعض الوظائف كالنمو  والتكاثر وغيرها، ولعل الغدة تحت المهاد والغدة النخامية من أهم الغدد التي تفرز الهرمونات، وبالإضافة لهما توجد الغدة الدرقية والغدد التناسلية في المبيضَين والخصيَتين، وتتميز الهرمونات بقوّة فعاليتها إذ يكفي توافر كميات قليلة منها حتى تقوم بإحداث تغيرات في الخلايا، ولذلك قد يترافق ارتفاع هرمون معين ولو بشكل قليل مع العديد من المشاكل الصحية، ويتم حساب تركيز الهرمونات من خلال إجراء بعض الفحوصات على الدم أو البول أو اللعاب بحسب الهرمون المراد قياسه .[١]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: ما هي الهرمونات.

أهمية الهرمونات

كل أجزاء الجسم، وكل المواد التي يتم إفرازها بشكل طبيعي داخل الكائن الحي تملك وظيفةً نوعيةً، ولا يمكن القول بأن بعض الأعضاء التي يتم استئصالها لا تملك أي وظيفةً، لأنّه وإلى الآن لم يتم الكشف عن وظائف بعض الأعضاء والخلايا، ولذلك وفي ما يخصّ أهمية الهرمونات فالأمر متعلق بكل هرمون على حدا فمنها ما هو مهم بالنمو والتطور والتحكم بالشهية وتنظيم درجة حرارة الجسم، وباختلاف الوظيفة تختلف الأهمية، ويمكن القول بأن الهرمونات مهمة في كل مما يأتي:[٢]

  •  عمليات الاستقلاب: إذ يعمل كل من الهرمون الدرقي والكورتيزول على زيادة معدلات الاستقلاب، وما يتبع ذلك من تنظيم للعمليات الحيوية داخل الجسم.
  • الوظيفة الجنسية والتكاثر: ومن أهم الهرمونات التي تقوم بهذه الوظيفة، الإستروجين الذي يعمل على تنظيم الدورة الطمثية، والبروجسترون الذي يقوم بتهيئة الجسم للحمل، والهرمون المنبه للجريبات FSH، وهرمون ملوتن LH، كما يدخل التستوستيرون في تطوير الصفات الجنسية عند الذكور.
  • معدل ضربات القلب وضغط الدم: إذ يعمل الأدرينالين والنورأدرينالين على زيادة معدل ضربات القلب، ورفع مستوى ضغط الدم.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: تقوم العديد من الهرمونات برفع مستوى السكر في الدم كالغلوكاغون، بينما يقوم الإنسولين بإنقاص هذه المستويات.
  • دورات النوم والاستيقاظ: ويكون ذلك من خلال عمل الميلاتونين.
  • التحكم بمستويات السوائل والماء في الجسم: ويقوم بهذه الوظيفة كلًا من الهرمون المُضاد للإدرار، والألدوستيرون المُفرَز من الغدة الكظرية.
  • تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم: وذلك تحت إشراف الهرمون الذي تفرزه الغدد جارات الدرقية، والذي يسيطر على التحكم بمستويات الكالسيوم في العظام والدم.
  • إفراز الحليب وإفراغه: من خلال تعاون كل من البرولاكتين والأكسيتوسين، إذ يعمل البرولاكتين على حث عنبات الثدي على تركيب الحليب، بينما يقوم الأوكسيتوسين بتحريض إفرازه في أوقات مص الطفل للثدي.

الهرمونات الضرورية لحياة الإنسان واستمراريته

ينتج قسما الغدة النخامية العديد من الهرمونات، فالنخامة الأمامية تنتج الهرمونات الآتية هرمون الغدة الدرقية (TSH)، هرمون قشرة الكظرية (ACTH)، الهرمون المنبه للجريب (FSH)، هرمون ملوتن (LH)، هرمون النمو (GH)، البرولاكتين (PRL)،هرمون المنبه للخلايا الصباغية (MSH)، وتنتج النخامة الخلفية؛ الأوكسيتوسين والهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، وفيما يأتي سيتم التحدث عن بعض الهرمونات الضرورية لحياة الإنسان واستمراره:[٣]

هرمون النمو

يعرف هرمون النمو أيضًا باسم سوماتوتروبين، وهو عبارة عن هرمون بروتيني يفرز من الغدة النخامية الأمامية ويتكون من حوالي 190 حمض أميني، يتحكم بإنتاج هرمون النمو كل من:[٤]

  • هرمون المطلق لهرمون النمو (GHRH): يفرز الوطاء الهرمون المطلق لهرمون النمو GHRH، الذي يقوم بتحفيز إنتاج وإفراز هرمون النمو.
  • هرمون الجريلين: المفرز من المعدة ويحفز إفراز هرمون النمو.
  • هرمون السوماتوستاتين (SS): يثبط إفراز هرمون النمو هرمون السوماتوستاتين (SS) المفرز من العديد من أنسجة الجسم بما فيها الوطاء.

إن فرط إفراز هرمون النمو يتسبب في حدوث ضخامة النهايات والعملقة ونقصه يؤدي إلى قصر القامة وتأخر النمو، وله دور رئيس في عمليات النمو والاستقلاب، كما له دور في تحفيز الكبد والأنسجة الأخرى على إفراز مادة تدعى عامل النمو الشبيه بالأنسولين-1 (IGF-I)، ويقوم عامل النمو الشبيه بالأنسولين بتحفيز تكاثر الخلايا الغضروفية فيؤدي لنمو العظام، ولعامل النمو الشبيه بالأنسولين دور أساسي في نمو العضلات أيضًا، فيعمل على تحفيز تكاثر وتمايز الخلايا العضلية، ويحفز اصطناع البروتين في العضلات والأنسجة المختلفة، وامتصاص الأحماض الأمينية، ولهرمون النمو دور مهم في عمليات استقلاب الكربوهيدرات والبروتين والدهون:[٤]

  • استقلاب الدهون: يحفز هرمون النمو الأكسدة في الخلايا الشحمية وتحطيم الدهون الثلاثية للاستفادة منها.
  • استقلاب الكربوهيدرات: لهرمون النمو دور في إبقاء نسبة السكر طبيعية في الدم بالمشاركة مع هرمونات أخرى، ويقوم بتحفيز اصطناع الجلوكوز في الكبد.
  • استقلاب البروتين: يقوم هرمون النمو بتحفيز استقلاب البروتين في الأنسجة، مما يزيد امتصاص الحموض الأمينية واصطناع البروتين ويخفض أكسدة البروتينات.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: معلومات عن هرمون GH.

هرمون الكورتيزول

الكورتيزول هو هرمون ستيرويدي، يتم إفرازه من قشرة الغدة الكظرية، حيث يفرز الوطاء الهرمون المطلق لموجهة القشرة CRH، ويحفز الهرمون المطلق لموجهة القشرة الغدة النخامية على إنتاج الهرمون الموجه لقشرة الكظرية ACTH، الذي ينشط خلايا القشرة في الغدة الكظرية على إفراز الكورتيزول،[٥] وتتواجد مستقبلات الكورتيزول في معظم خلايا الجسم، لذا يؤثر هرمون الكورتيزول في العديد من الوظائف منها؛ تنظيم عملية الاستقلاب، التحكم بمستويات سكر الدم، يقلل الالتهاب، تنظيم ضغط الدم، وله دور في نمو الجنين في فترة الحمل،[٦] ويتم تحريره في أوقات التوتر لزيادة الطاقة وعودة التوازن، ويتحكم في دورة الاستيقاظ والنوم.[٧]

الألدوستيرون

تنتج منطقة الكبيبات في الغدد الكظرية هرمون الألدوستيرون من الكوليسترول، والوظيفة الرئيسة لهذا الهرمون هي العمل على النبيبات البعيدة في الكليتين، وبالتالي له تأثير مباشر على امتصاص الصوديوم وإطراح البوتاسيوم، ومن خلال تنظيمه لكمية الصوديوم والكلوريد المنتشر عبر الأغشية مع الصوديوم فإنه يؤثر على ضغط الدم، ويطلق الألدوستيرون بشكل متزامن مع إطلاق الهرمون المضاد للإدرار ADH، فيؤدي إطلاق كلا الهرمونين إلى زيادة الماء الممتص عبر النفرون، وبالتالي يرفعان ضغط الدم، وقد ينتج نقص إنتاج الألدوستيرون عن تضخم الغدد الكظرية الخلقي أو أنواع محددة من مرض أديسون[٨] وإنتاج الغدد الكظرية لكمية كبيرة من الألدوستيرون يسبب الألدوستيرونية الأولية أو ما يعرف بمتلازمة كون، وقد تكون ناتجة عن؛ فرط نشاط الغدد الكظرية، نمو حميد في الغدة الكظرية، حالة وراثية، سرطان بطبقة الغدة الكظرية الخارجية.[٩]

الإبينفرين والنورإبينفرين

ينتج كل من هرمون الأدرينالين أو المعروف بالإبينفرين والنورأدرينالين المعروف بالنورإبينفرين من لب الغدة الكظرية،[٥] ويعدان أيضًا من النواقل العصبية في الجسم وينتميان إلى فئة مركبات الكاتيكولأمينات، ويحفزان الجهاز العصبي المركزي ويؤثران في أجزاء مختلفة من الجسم، ويعمل النورأدرينالين على مستقبلات ألفا فقط، بينما الأدرينالين يعمل على مستقبلات ألفا وبيتا، وتتواجد مستقبلات ألفا في الشرايين ومستقبلات بيتا في العضلات الهيكلية والشرايين والرئتين والقلب، وبالتالي لكل منهما وظائف مختلفة، ومن تأثيرات الأدرينالين؛ زيادة معدل ضربات القلب، رفع مستوى سكر الدم، كما له تأثير مرخي للعضلات الملساء المتواجدة في الشعب الهوائية لتحسين عملية التنفس، زيادة انقباض العضلة القلبية، ويفرز في حالات الخوف والإرهاق لتزويد الجسم بمزيد من الطاقة، وتتشابه تأثيرات النورأدرينالين مع بعض تأثيرات الأدرينالين مثل؛ زيادة معدل ضربات القلب، رفع مستوى سكر الدم، زيادة الانقباض وكما للنورأدرينالين تأثير مقبض للأوعية الدموية فيرفع ضغط الدم.[١٠]

الإستروجين

يطلق الوطاء هرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) فينبه الغدة النخامية الأمامية على إفراز كل من الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن أو المنشط للجسم الأصفر (LH)، ويلعب الهرمون المنبه للجريب دور في التكاثر والتطور الجنسي عند كل من الإناث والذكور، وتتواجد مستقبلات FSH عند الذكور في خلايا سيرتولي في الخصيتين فيحفز على إنتاج الحيوانات المنوية، وعند الإناث تتواجد مستقبلات FSH في الخلايا الحبيبية للمبيضين فيسهم في التطور الجريبي وإنتاج هرمون الإستروجين،[١١] وينتج الإستروجين من الغدد الكظرية والأنسجة الدهنية والمبيضين، ويتواجد هذا الهرمون عند كل من الذكور والإناث، ولكن جسم الأنثى ينتجه بكمية أكبر، ومن أدواره في جسم الأنثى؛ تحفيز نمو جريبات المبيض، المحافظة على الغشاء المخاطي المبطن للرحم وتنظيم إفراز المخاط في الرحم، وله دور في تشكيل أنسجة الثدي، ويساهم في وقف إفراز الحليب بعد الفطام، كما للإستروجين دور في وظيفة الأوعية الدموية والقلب وصحة العظام والصحة الإدراكية، ويوجد عدة أنواع من هرمون الإستروجين وهي:[١٢]

  • إستراديول: ينتجه كل من جسم الذكر والأنثى، وهو أشيع أنواع الإستروجين في سنوات الإنجاب، وتناوله بشكل مفرط يسبب نقص الرغبة الجنسية وظهور حب الشباب والاكتئاب وهشاشة العظام، والمستويات المرتفعة بشكل كبير يمكن أن تزيد من خطر حدوث سرطان الثدي وسرطان الرحم والمستويات المنخفضة يمكن أن تسبب أمراض الأوعية الدموية والقلب وزيادة في الوزن.
  • إسترون: ويتواجد هذا الشكل من هرمون الإستروجين في الفترة التي تلي إنقطاع الطمث، وهو أضعف من الإستروجين، وحسب ضرورة الجسم يقوم بتحويله إلى أشكال أخرى.
  • إستريول: ويزيد مستوى هذا النوع من هرمون الإستروجين خلال الحمل، فله دور في نضج الرحم وتجهيزه للولادة، ويصل لأعلى مستوى له في الجسم قبل الولادة.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال اللآتي:ما هو هرمون الإستروجين.

البروجسترون

ينتج البروجسترون من الغدد الكظرية والمشيمة والمبيضين من الجسم الأصفر، ويعمل هرمون البروجسترون على تنظيم بطانة الرحم لجعلها بيئة مناسبة لانغراس ونضج البويضة الملقحة، ويقوم بمنع التقلصات العضلية التي تجعل جدار الرحم يرفض البيضة الملقحة، وهذه البويضة المنغرسة في الرحم تشكل المشيمة، وتقوم المشيمة بإنتاج هرمون البروجسترون في فترة الحمل، وإن لم يحدث تلقيح للبويضة ينتج المبيض قبل الحيض البروجسترون، وثم ينخفض مستوى هذا الهرمون ليتوقف جدار الرحم عن النمو ويجعله يبدأ بالانسلاخ ويحدث الحيض، وفي فترة الحمل يقوم هرمون البروجسترون بتحفيز الغدد الثديية التي تنتج الحليب.[١٣]

التستوستيرون

ينتج هرمون التستوستيرون بشكل أساسي من الخصيتين بتحفيز من النخامة الأمامية التي تلقت الإشارة من الوطاء، كما ينتج التستوستيرون بكميات قليلة من الغدد الكظرية المتوضعة فوق الكلى والمبيضين عند الإناث، وبعد مرور سبع أسابيع على الحمل يقوم التستوستيرون بتشكيل الأعضاء التناسلية الذكورية وهو مسؤول عن تطور الصفات الذكورية في فترة البلوغ مثل؛ ظهور اللحية وشعر الوجه والإبطين وحول الأعضاء التناسلية وصوت أعمق ويعزز الرغبة الجنسية ويزيد كتلة العضلات وقوتها ويحفز نمو القضيب والخصيتين، وفي فترة المراهقة يزداد إنتاجه ويبلغ أعلى مستوى له في الجسم في أوائل العشرينات، وتنقص مستوياته بعد عمر 30 سنة بنسبة 1% كل عام، وللتستوستيرون دور في تعزيز السلوك العدواني، ويزيد التستوستيرون من إنتاج هرمون النمو فيزيد من كتلة العضلات وكثافة العظام ويحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وله دور في اصطناع البروتين واستقلاب الدهون.[١٤]

الهرمونات الدرقية

تُعد الهرمونات الدرقية ضروريةً جدًا لتنظيم الفعاليات داخل الجسم، وتقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، وتقوم بإنتاج نوعين من الهرمونات هما ثلاثي يودوثيرونين T3، وهرمون التيروكسين T4، وتلعب هذه الهرمونات دورًا كبيرًا في تنظيم الوزن ومستويات الطاقة، كما تؤثِّر على نمو الشعر والأظافر، ويتم إنتاج هرمون التيروكسين تحت إشراف كل من الغدة تحت المهاد والغدة النخامية، ويُمارس هذا الهرمون تأثيره التلقيمي الراجع السلبي والإيجابي على الغدة النخامية، وهذا يعني أنّه بحسب مستويات الهرمون الدرقي في الدم يتم تحريض أو تثبيط هرمون النخامة، أما بالنسبة للهرمون ثلاثي يودوالثيرونين، فيتم إنتاجه أيضًا من قبل بعض الأنسجة، وذلك من خلال إجراء عملية إزالة الأكسدة للتيروكسين، ومن أدواره في الجسم:[١٥]

  • يُساعد T3 على التحكم في العضلات.
  • يتدخل في عمل الدماغ والقلب والجهاز الهضمي.
  • يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العظام.

كما ترتبط الهرمونات الدرقية بالعديد من الاضطرابات، والتي تعد من أشيع الأمراض الغدية، إذ يترافق ارتفاع مستوى هذه الهرمونات في الدم مع ما يُدعى بفرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يحدث بسبب التهاب في الغدة، أو وجود داء جريفز، وتشمل علامات التسمم الدرقي كلًا من فقدان الوزن، وزيادة الشهية، وخفقان القلب واضطراب الدورة الشهرية، كما يمكن أن يكون فرط نشاط هذه الغدة بسبب تناول الهرمونات الدرقية بشكل دوائي، أمّا في ما يتعلّق بقصور الغدة الدرقية فهي الحالة التي تترافق مع إفراز قليل للهرمونات الدرقية من قبل الغدة، ويمكن أن تكون أمراض المناعية الذاتية هي السبب في هذا القصور، أو أورام والتهابات النخامى، ويُعد قصور الدرقية واحدًا من الأمراض التي تأخذ طابعًا عائليًا، إذ يمكن أن يتواجد عدة أشخاص مصابين بهذا المرض ضمن العائلة الواحدة، وتشمل أعراض القصور كلًا من التعب والاكتئاب، وزيادة الوزن والإمساك، مع إمكانية مشاهدة اضطرابات الدورة الشهرية.[١٦]

هرمون الأوكسيتوسين

يتم إفراز هذا الهرمون من الفص الخلفي للغدة النخامية، ويُعد واحدًا من الهرمونات التي تتداخل مع العواطف والثقة بالنفس عند الإنسان، إذ ترتفع مستويات هذا الهرمون عند الولادة، مما يساعد على تقلص الرحم بعد ولادة الطفل، كما ويتسبب مص حلمة الثدي من قِبَل الرضيع في التحريض على إفراز هذا الهرمون، الذي يعمل على إفراغ الثدي من الحليب، وقد تبيّن من خلال العديد من التجارب قدرة الأوكسيتوسين على تعزيز العلاقة ما بين الأم والرضيع.[١٧]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: ما هو هرمون الأوكسيتوسين.

هرمون الغدد جار الدرقية

يعد الهرمون المفرز من الغدد جار الدرقية المنظم الأساسي لتركيز الفوسفور والكالسيوم في السائل خارج الخلية، ويستهدف الخلايا في الكلى والعظام، وينتج هرمون جارات الدرقية عندما تنخفض مستويات الكالسيوم خارج الخلية، كما قد يؤثر التغير في تركيز فوسفات الدم بشكل غير مباشر في إفراز هذا الهرمون، ولا يعد الفوسفات لوحده منظم هام لهرمون جار الدرقية، ومن تأثيراته الفيزيولوجية:[١٨]

  • تحفيز امتصاص الكالسيوم من قبل الأمعاء الدقيقة: يقوم هرمون جار الدرقية بتحفيز امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة بشكل غير مباشر من خلال تحفيز الكلى على إنتاج الشكل الفعال من فيتامين D، ويقوم فيتامين D بتحفيز الخلايا الظهارية المعوية على إنتاج بروتين مرتبط بالكالسيوم، مما يؤدي إلى تسهيل امتصاص الكالسيوم فيرفع مستواه في الدم.
  • منع طرح الكالسيوم في البول: يعمل هرمون جارات الدرق على تعزيز إعادة امتصاص الكالسيوم من النبيبات، مما يحافظ على مستوياته في الدم ويحفز الكلى على طرح الفوسفات في البول.
  • استنفاذ الكالسيوم من العظم: ما تزال آلية استنفاذ كالسيوم العظام غامضة، حيث يحفز بانيات العظم على تحرير الكالسيوم في الدم.

المراجع

  1. "Your Health and Hormones", www.hormone.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  2. "Endocrine System Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  3. "Your hormones", www.pituitary.org.uk, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  4. ^ أ ب "Growth Hormone (Somatotropin)", www.vivo.colostate.edu, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  5. ^ أ ب "Adrenal Glands", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  6. "What is Cortisol?", www.hormone.org, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  7. "What Is Cortisol?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  8. "Physiology, Aldosterone", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  9. "Primary aldosteronism", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  10. "Whats the Difference Between Epinephrine and Norepinephrine", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  11. "Physiology, Follicle Stimulating Hormone", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  12. "Everything you need to know about estrogen", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  13. "Progesterone", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  14. "The Effects of Testosterone on the Body", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  15. "Thyroid Hormones", www.hormone.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  16. "Thyroid Hormones", www.hormone.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  17. "Oxytocin: Facts About the Cuddle Hormone", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  18. "Parathyroid Hormone", www.vivo.colostate.edu, Retrieved 2020-06-16. Edited.
5479 مشاهدة
للأعلى للسفل
×