الهرمون المسؤول عن زيادة الوزن

كتابة:
الهرمون المسؤول عن زيادة الوزن

زيادة الوزن

زيادة الوزن هي واحدة من أكبر المشكلات الصحّية في العالم، وترتبط بالعديد من الأمراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد ركّز العلماء في دراساتهم في العقود الماضية على أسباب زيادة الوزن، ووسائل علاجها والوقاية منها، ويعتقد الكثيرون أنّها ناتجة من ضعف الإرادة،[١] إلا أنه يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إليها، من أهمها وجود خلل في نسبة الهرمونات المُفرَزة في الجسم. يُعرَف الهرمون بأنه مادة كيميائية تُنتَج في الجسم، يتحكم بتنظيم نشاط خلايا معينة أو أعضاء محدّدة، وتُفرَز الهرمونات من خلال غدد خاصة، مثل الغدة الدرقية التي تغرز هرموناتها، والهرمونات ضرورية للعديد من النشاطات الحيوية، بما في ذلك عمليات التمثيل الغذائي، والهضم، والتكاثر، والنمو، والتحكّم بالمزاج.[٢][٣]


الهرمونات المسؤولة عن زيادة الوزن

يمكن أن تؤدي زيادة الهرمونات أو نقصها إلى زيادة الوزن، كما أنّ الإصابة بالسمنة قد تؤدّي إلى حدوث تغيّرات في الهرمونات، وعومًا تتضمن الهرمونات المسؤولة عن زيادة الوزن ما يأتي:[٤][٥]

  • الليبتين يُنتج هرمون الليبتين بواسطة الخلايا الدهنية ويُفرَز في مجرى الدم، ويُقلل من الشهية من خلال العمل في مراكز معينة في الدماغ لتقليل الرغبة بتناول الطعام، ولأنّه ينتج من الدهون تميل مستوياته إلى أن تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنةً بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وبالرغم من وجود مستويات أعلى من هذا الهرمون الذي يُقلل من الشهية فإنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ليسوا حساسين لتأثيراته، بالتالي لا يميلون إلى الشعور بالشبع أثناء الوجبة وبعدها، وفي ما يأتي بعض النصائح للتحكّم بحساسية الليبتين:
    • تجنب الأطعمة التي تسبب الالتهابات، خاصّةً المشروبات السكرية والدهون غير المشبعة.
    • تناول كميات أكبر من الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الأسماك الدهنية.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ يمكن أن يؤدي النشاط المعتدل إلى تحسين حساسية الليبتين.
    • الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ إذ أظهرت الدراسات أن النوم غير الكافي يُؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الليبتين وزيادة الشهيّة.
  • الأنسولين: هو هرمون ينتجه البنكرياس، مهم لتنظيم الكربوهيدرات في الجسم وعمليات الأيض للدهون، ويُحفز امتصاص السكر من الدم في الأنسجة والعضلات، والكبد، والدهون، وهذه العملية مهمة لتوفير الطاقة للجسم للقيام بالأعمال اليومية، وللحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم، فالأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة تصبح الأنسجة غير قادرة على التحكّم بمستويات الجلوكوز في الدّم؛ بسبب فقد إشارات هرمون الأنسولين، ممّا قد يُؤدي إلى تطور مرض السكري من النوع الثاني، ومن النصائح التي يمكن اتباعها لضبط مستويات الأنسولين ما يأتي:
    • تجنّب استهلاك السكر؛ إذ تعزّز الكميات الكبيرة من الفركتوز والسكروز مقاومة الأنسولين وترفع مستوياته في الدّم.
    • التقليل من النشويات، يمكن أن يسبب اتباع نظام غذائي منخفض النشويات انخفاضًا فوريًّا في مستويات الأنسولين.
    • استهلاك الدهون الصحية، يمكن أن تساعد دهون أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية على خفض مستويات الأنسولين.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
    • الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم، إذ يمكن أن تساهم مكملات المغنيسيوم في التحكّم بحساسية الأنسولين؛ لأنّ أغلب المصابين بمقاومته عادةً ما يعانون من انخفاض المغنيسيوم في الجسم.
    • شرب الشاي الأخضر، فقد يقلل من نسبة السكر في الدم، ويضبط مستويات الأنسولين.
  • هرمون النمو: تنتج الغدة النخامية في الدماغ هرمون النمو الذي يُؤثر على طول الشخص ويُساهم في بناء العظام والعضلات، كما يُؤثر على عمليات الأيض في الجسم، وقد وجد الباحثون أن مستويات هرمون النمو لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أقلّ من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
  • هرمون الجريلين: يُعرف الجريلين بهرمون الجوع، تطلقه المعدة في حالة الجوع وعندما تكون فارغةً، وتكون مستوياته أعلى قبل الأكل وتنخفض بعده بحوالي ساعة، وأظهرت الدراسات أنّه بعد تناول الوجبة تنخفض مستوياته قليلًا جدًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وبسبب ذلك فإنّ المهاد لا يستقبل إشارةً قويةً للتوقف عن الأكل، ممّا قد يُؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
  • الكورتيزول: هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية، يُعرف بهرمون الإجهاد؛ لأنّه يُطلَق عندما يشعر الجسم بالإجهاد، ويمكن أن تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة المزمنة إلى زيادة الوزن والسمنة.
  • الإستروجين: يعد أهم هرمونات الجنس الأنثوي، ويُنتج بصورة رئيسة من المبايض، ويشارك في تنظيم الجهاز التناسلي للأنثى، ويمكن أن تؤدي مستويات الإستروجين العالية والمنخفضة جدًا إلى زيادة الوزن، وهذا يعتمد على العمر، وعمل الهرمونات الأخرى، والحالة الصحية العامة، وتميل النساء البدينات إلى إنتاج مستويات أعلى منه من النساء ذوات الوزن الطبيعي، ويعتقد بعض الباحثين أن ذلك يرجع إلى التأثيرات البيئية، وأثناء انقطاع الطمث عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بسبب إنتاج كميات أقلّ منه من المبايض ينتقل موقع تخزين الدهون من الوركين والفخذين إلى الدهون الحشوية في البطن، ممّا يُعزز مقاومة الأنسولين، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.


هرمونات زيادة الوزن والأمراض

تعدّ الهرمونات التي تؤدي الى السمنة عامل خطر للإصابة بالأمراض المزمنة؛ إذ ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وأنواع عديدة من السرطان، وقصر العمر الافتراضي، والتأثير على الحياة، كما ترتبط زيادة إنتاج هرمون الإستروجين عند النساء اللاتي يعانينّ من السمنة المفرطة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.[٤]


أعراض وجود خلل هرموني

توجد مجموعة واسعة من الأعراض التي تصيب الرجال والنساء وتشير إلى وجود اختلال في التوازن الهرموني، منها ما يأتي:[٦]

  • زيادة الوزن.
  • الإعياء.
  • زيادة الحساسية للبرد أو الحرارة.
  • الإمساك .
  • جفاف الجلد.
  • الوجه السمين.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • زيادة معدّل ضربات القلب أو انخفاضه.
  • ضعف العضلات.
  • كثرة التبول.
  • زيادة العطش.
  • آلام في العضلات.
  • الألم والتصلّب أو التورّم في المفاصل
  • تساقط الشعر.
  • زيادة الشعور بالجوع.
  • الشعور بالكآبة.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • العصبية والقلق والتهيج.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعرق.
  • العقم.


المراجع

  1. "10 Leading Causes of Weight Gain and Obesity", www.healthline.com, Retrieved 6/5/2019. Edited.
  2. William C. Shiel Jr., MD, and others, "Medical Definition of Hormone"، www.medicinenet.com, Retrieved 25/6/2019. Edited.
  3. "Your Health and Hormones", hormone, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Obesity and hormones", betterhealth, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  5. Franziska Spritzler, RD, CDE (7-3-2016), "9 Proven Ways to Fix The Hormones That Control Your Weight"، healthline, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  6. Janet Brito, PhD, LCSW, CST (18-12-2017), "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance"، healthline, Retrieved 19-11-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×