الورم الوعائي

كتابة:
الورم الوعائي

الورم الوعائي

الورم الوعائي هو ورم حميد غير سرطاني يصيب الأوعية الدموية، يسبب نموها وتكاثرها بصورة غير طبيعية، وقد يظهر على الجلد ليكون مرئيًّا وواضحًا، وهو ما يسمى بالورم الوعائي الخارجي، أو قد يصيب أعضاء الجسم الداخلية، كالكبد، والدماغ، والجهاز التنفسي وبعض أجزاء الجهاز الهضمي، ويُطلق عليه اسم الورم الوعائي الداخلي، وبالرغم من عدم ارتباطه بأي مشاكل صحية، لكن في بعض الأحيان قد ينجم عنه حدوث بعض المضاعفات، كانفجار الورم الوعائي، والنزيف، وغيرها من المضاعفات التي تحدث بالاعتماد على موقع وحجمه، والتي سيتم توضيحها في هذا المقال بالإضافة إلى كيفية علاجه والتعامل معه.[١]


أعراض الورم الوعائي

قد تظهر الإصابة بالورم الوعائي منذ الولادة، لكنها غالبًا ما تبدأ بالظهور خلال الشهور الأولى من حياة الطفل، حيث يكون شكل الورم الوعائي كعلامة حمراء مسطحة تظهر على الجلد، وغالبًا ما تظهر في أجزاء معينة من الجسم، كالوجه، وفروة الرأس، والصدر، والظهر، وتبدأ هذه العلامة بالنمو بسرعة ليزداد حجمها وتبدو كأنها كتلة مطاطية بارزة من الجلد، بعد ذلك يتوقف نموها لدخولها في طور الراحة، ثم تبدأ بالاختفاء تدريجيًا، ليصبح الجلد بعد ذلك بارزًا قليلًا مع تغير في لونه. وتختفي معظم الأورام الوعائية قبل عمر 10 سنوات وبعضها يختفي قبل عمر 5 سنوات، وغالبًا ما تكوّن علامةً واحدةً للطفل، لكن في بعض الحالات قد يحتوي جسمه على أكثر من علامة، خاصةً للطفل الذي يكون جزءًا من ولادة متعددة.[٢]


أنواع الورم الوعائي

توجد ثلاثة أنواع أساسية للورم الوعائي، وهي كما يأتي:[٣]

  • الوَرَم الوِعائِي الكَهْفِيّ: فيه تتوسع وتتمدد الأوعية الدموية الموجودة في طبقات الجلد العميقة، مع عدم تماسك وتلاصق الأوعية الدموية، ممّا يسمح بملء الفراغ بالدم بين هذه الأوعية.
  • الوَرَم الوِعائِي الشُعَيرِيّ: فيه يظهر الورم الوعائي بالقرب من الطبقة العليا لسطح الجلد، نتيجة تمدد الأوعية الدموية الصغيرة، وهو النوع الأكثر حدوثًا لدى الرضع.
  • الورم الوعائي الشعري المفصص: هو كتلة ناجمة عن تكتل في العديد من الأوعية الدموية، مما يزيد ما فرصة حدوث النزف في الورم الوعائي.


علاج الورم الوعائي

يمكن توضيح ذلك كما يأتي:


حالات تستدعي علاج الورم الوعائي

بالرغم من تلقص حجم الورم الوعائي واختفائه تلقائيًا قبل عمر 10 سنوات، إلا أنه توجد بعض الحالات التي تستدعي معالجة هذا الورم وإزالته، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:[٤]

  • إذا كان حجم الورم الوعائي كبيرًا، أو عند تعرّضه للنزف.
  • في حال كان الورم يؤثر سلبًا على حركة العين والرؤية لدى المصاب.
  • إذا كان الورم الوعائي يخترق الجلد.
  • إذا كان يقلل من تدفق الهواء من الأنف والفم.
  • في حال كان الورم يبضع ضغطًا على قلب الطفل نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الورم.


الإجراءات الطبية لعلاج الورم الوعائي

كما ذُكر سابقًا فإن معظم حالات الورم لا تستدعي أي تدخل علاجي، إذ يمتاز بقدرته على الاختفاء تدريجيًا من تلقاء نفسه، لكن توجد بعض الحالات التي تستدعي معالجتها اعتمادًا على حجم الورم الوعائي ومكانه، بالإضافة إلى تسبّبه ببعض الأعراض لدى المصاب، ومن أهم الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها ما يأتي:[٥][٣]

  • بروبرانولول: الذي يعد من أدوية حاصرات البيتا المستخدمة في علاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، لكن يعد من العلاجات الأولية التي يمكن استخدامها في التغلب على الورم الوعائي؛ وذلك لفعاليته في تقليل حجم الورم وتصغيره، لكن نظرًا للأعراض الجانبية التي قد يسببها فإنه يوصف في الحالات الشديدة مع ضرورة مراقبة المصاب.
  • كورتيكوستيرويد: إذ يتم استخدام الكورتيكوستيرويد سواء كان فمويًّا أم موضعيًّا أو حتى الحقن منه لتصغير حجم الورم الوعائي، وعادةً ما يُوصف في بعض الحالات التي يمنع فيها إعطاء بروبرانولول، وللطفل الذي يعاني من الربو.
  • العلاج بالليزر: يعد أيضًا من الطرق العلاجية المستخدمة للورم الوعائي، وذلك من خلال مساهمته في تثبيط نمو الورم بالإضافة إلى تخفيف الاحمرار الظاهر على الجلد.
  • الإجراء الجراحي: في بعض الحالات يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي لإزالة الورم الوعائي إذا كان كبير الحجم ويؤثر سلبًا على الأنسجة المحيطة، ثم إغلاق الجرح باستخدام الغرز، ومثال على ذلك الورم الوعائي الموجود عند العين.


نصائح للمصابين بالورم الوعائي

توجد عدة نصائح يمكن تقديمها للمصاب بالورم الوعائي، والتي تتضمن ما يأتي:[٣]

  • تجنٌّب كشط أو خدش الورم الدموي لمنع الإصابة بالعدوى أو تعرضه للتقرح، ويمكن ذلك باتباع ما يأتي:
    • استخدام واقٍ من الشمس بمعامل حماية عالٍ.
    • تجنب التعرض لأشعة الشمس.
    • الحفاظ على ترطيب الورم الدموي ومنع جفافه، وذلك بعدم استخدام الصابون بالإضافة إلى استخدام الكريمات الواقية.
    • مراجعة الطبيب في حال إصابة الورم الدموي بالتقرح والعدوى.
  • اتباع النصائح الآتية في حال تعرض الورم الدموي للتقرح:
    • غسل المنطقة بماء دافئ دون فرك المنطقة.
    • ترك المنطقة لتجف طبيعيًا قبل التضميد بضماد غير لاصق.
    • طلب الاستشارة الطبية.
  • اتباع النصائح الآتية في حال إصابة الورم الدموي بالنزيف:
    • إحضار قطعة قماش نظيفة والضغط بها على الورم الدموي الذي ينزف لمدة 5 دقائق.
    • مراجعة الطبيب في حال استمرار النزيف وعدم توقفه.


مضاعفات الورم الوعائي

غالبًا لا يترتب على الإصابة بالورم الوعائي ظهور مضاعفات لدى المصاب، لكن في حالات معينة قد يتفاقم الأمر ليعاني المصاب من عدة مضاعفات، والتي تتضمن ما يأتي:[٣]

  • الشعور بالألم.
  • وجود مشاكل في تخثر الدم.
  • الإصابة بالعدوى.
  • النزف، وعادةً ما يحدث ذلك عند تعرض الجلد الذي يحيط بالورم الوعائي للكشط أو لجرح بسيط.
  • التقرح، في بعض الأحيان تنشأ قرحة في الورم الوعائي لتسبب الشعور بالألم وظهور ندبة بعد اختفاء الورم، الأمر الذي يستدعي استخدام مضادات حيوية لمنع الإصابة بالعدوى.
  • مشاكل في العين، في حال ظهور الورم الوعائي بالقرب من العين فقد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل العين، كالغمش، والماء الأزرق، مما يستلزم إزالة هذا الورم.


المراجع

  1. April Kahn (26-9-2019), "Hemangioma"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  2. "Hemangioma", www.mayoclinic.org,15-5-2019، Retrieved 22-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Markus MacGill (20-2-2019), "All you need to know about external hemangiomas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  4. Annie Kyoung Lim (11-2017), "Hemangiomas"، www.kidshealth.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  5. "Hemangioma: More Than a Birthmark", www.premierhealth.com,10-1-2019، Retrieved 22-11-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×