محتويات
مرض الحصبة
الحصبة هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وتعدّ من الأمراض المعدية التي تنتقل من خلال التّلامس مع المخاط أو اللعاب لشخصٍ مريض، ويمكن أن ينتقل المرض من الشّخص المصاب بواسطة الهواء عن طريق السّعال أو العطس، ويستطيع الفيروس المسبّب للحصبة أن يعيش على الأسطح لعدّة ساعات، وتدخل الجزيئات المصابة الهواء وتستقر على الأسطح، مما يسبّب إصابة أي شخصٍ على مقربة. كما أن استخدام أدوات الشخص المصاب، والتشارك بالطعام والشراب معه يزيد من خطر الإصابة بالحصبة، والتي تؤدي إلى الوفاة في الأطفال، ويجب التواصل مع الطبيب في حال توقّع الإصابة بالحصبة، وعلى الأشخاص الذين لم يتلقّوا لقاح الحصبة سابقًا، الحصول عليه خلال 72 ساعة بعد الاختلاط بأحد المصابين لمنع العدوى.[١]
الوقاية من مرض الحصبة
في حال وجود الفرد مع أحد المصابين بالحصبة يمكن اتباع الإجراءات الآتية لمنع العدوى[٢]:
- العزل: يساعد العزل في الوقاية من الإصابة لكون المرض معدً جدًا، فيبدأ العزل قبل أربعة أيام من ظهور الطّفح الجلدي ويستمرّ حتى انتهاء الطّفح بأربعة أيام، وعلى الأشخاص المصابين بالحصبة عدم ممارسة النّشاطات اليومية التي تتضمّن الاختلاط بالآخرين خلال هذه الفترة.
- تلقّي اللقاحات: على الأشخاص المعرّضين للإصابة بالحصبة أخذ المطعوم في أقرب وقتٍ ممكن في حالة عدم أخذه في وقت سابق، إذ يمكن منع الإصابة بالحصبة عن طريق أخذ لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والذي يحمي بدوره من الإصابة بثلاثة أمراض، وتوصي مراكز السّيطرة على الأمراض بتلقي جرعتين من اللقاح للأطفال، تكون الجرعة الأولى في العمر بين 12 إلى 15 شهرًا، أما الجرعة الثانية فتكون في عمر 4 إلى 6 سنوات، وعلى المراهقين والبالغين استكمال مطاعيهم أيضًا.
ويُعدّ لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية آمنٌ وفعّال، فهو يمنع الحصبة بنسبة 97%، كما تقدّر فعالية استكمال جرعةٍ واحدة فقط من اللقاح ب 93% في منع المرض، وقد يحصل الأطفال أيضًا على لقاح الحصبة والنّكاف والحصبة الألمانية مع إضافة لقاح جدري الماء، ويسمح أخذ هذا اللقاح للأطفال من عمر 12 شهرًا حتى 12 سنة.ِ[٣]
أعراض مرض الحصبة
تظهر أعراض الحصبة بعد 14 يومًا من الإصابة بالفيروس، وتشمل ما يأتي[١]:
- السعال.
- الحرارة.
- حساسية الضوء.
- سيلان الأنف.
- احمرار العيون.
- ألم العضلات.
- التهاب الحلق.
- بقع بيضاء في الفم.
- انتشار الطفح الجلدي من العلامات الرّئيسية لمرض الحصبة، إذ يبدأ ظهوره خلال ثلاثة أيام إلى خمسة أيام من الإصابة بالفيروس، ويستمرّ سبعة أيام تقريبًا، ويظهر الطّفح الجلدي النّاتج من الحصبة على شكل نتوءات حمراء مثيرة للحكّة، تصيب الرأس وتنتشر تدريجيًا إلى أجزاء أخرى في الجسم.
عوامل خطر مرض الحصبة
يوجد عدد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة الشحصبة، ومن هذه العوامل[٢]:
- عدم تلقي اللقاح: إن عدم أخذ مطعوم الحصبة يزيد من فرصة الإصابة بالمرض.
- السفر المستمر: يعد السفر للدول النامية التي ينتشر فيها المرض، أحد العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالحصبة.
- نقص فيتامين (أ): عدم الحصول على الكمية الكافية من فيتامين (أ)، يزيد من شدّة أعراض المرض وتطوّراته.
مضاعفات مرض الحصبة
تشمل المضاعفات النّاتجة عن الإصابة بالحصبة ما يأتي[٢]:
- التهاب الأذن: إن الإصابة بالتهاب الأذن البكتيري واحدة من أكثر أعراض الحصبة شيوغًا.
- التهاب القصبات، أو التهاب الحنجرة أو الخانوق: تسبّب الحصبة الإصابة بالتهاب في صندوق الصوت وهو الحنجرة، أو ربما التهاب الجدران الدّاخلية التي تربط الممرّات الهوائية الرئيسية للرئتين والمقصود بها الشّعب الهوائية.
- الالتهاب الرئوي: وهو أحد المضاعفات الشائعة للحصبة، وقد تسبّب الحصبة الإصابة بأنواعٍ خطيرة من الالتهاب الرئوي للأشخاص الذين يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي، وقد تسبّب الوفاة أحيانًا.
- التهاب الدماغ: يصيب التهاب الدماغ الناتج عن الحصبة حوالي شخص لكل ألف شخصٍ مصاب، وقد يحدث التهاب الدماغ مباشرةً بعد الإصابة بالحصبة أو قد يستغرق أشهرًا.
- مشاكل الحمل: تسبّب الحصبة العديد من المشاكل لدى النساء الحوامل، كالولادة المبكّرة، وانخفاض وزن الطفل، وقد تسبب وفاة الأم في بعض الأحيان.