الوقاية من مرض الروماتيزم

كتابة:
الوقاية من مرض الروماتيزم

يُعد مرض الروماتيزم من إحدى الأمراض الشائعة والتي تندرج تحتها العديد من الأنواع، وفي هذا المقال سيتم ذكر أهم طرق الوقاية من مرض الروماتيزم بشكل عام.

إن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض الروماتيزم عادةً ما يكونون ضمن الفئة الأكثر عرضةً للإصابة به، ولكن لا بدّ من التنبيه إلى أن مرض الروماتيزم لا يُسبب أيّ أعراض أولية فذلك يصعّب من أمر السيطرة عليه والوقاية منه، وهنا سنذكر أهم طرق الوقاية من الروماتيزم.

الوقاية من مرض الروماتيزم

لا بدّ من الإشارة بدايةً إلى عدم وجود طرق معروفة من أجل الوقاية من مرض الروماتيزم، ولكن من المحتمل العمل على تقليل خطر الإصابة بها.

هناك العديد من الإجراءات وطرق الوقاية من الروماتيزم المحتملة التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذا الالتهاب ومن أبرزها الآتي:

1. التوقف عن التدخين والكحول

إن التدخين يعُد من إحدى عوامل الخطر التي تزيد من فرصة إصابة الأفراد بمرض الروماتيزم، والجدير بالعلم أن الإقلاع والابتعاد التام عن التدخين يساعد بشكل كبير في التحسين من أعراض هذا النوع من الالتهابات.

أما بالنسبة إلى تناول المشروبات الكحولية فشربها باعتدال لا يشكل عادةً أيّ ضرر أو مشاكل للذين يعانون من هذا النوع من الالتهابات، ولكن بالمقابل من المحتمل أن يكون لها آثار ضارة ومشاكل صحية أخرى على الفرد مثل؛ تلف الكبد خاصةً في حال استخدام بعض الأدوية مثل؛ الميثوتركسات (Methotrexate).

لذلك غالبًا ما تعتمد التوصيات الخاصة المتعلقة بتعاطي الكحول على الأدوية التي يقوم الفرد باستخدامها، بالإضافة إلى الحالات الطبية الأخرى التي يعاني منها.

2. تدابير لتقليل فقدان العظام

من الممكن أن ينتج عن الحالات الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي فقدان العظام، فهذا ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها من أجل تقليل فقدان العظام خاصة المرتبط بالعلاج بالسترويد:

  • استخدام أقل جرعة ممكنة من الجلوكوكورتيكويد، ولأقصر مدة ممكنة.
  • الحصول على الكميات الكافية من كل من الفيتامين د، والكالسيوم، وذلك عن طريق المكملات الغذائية أو اتباع بعض الأنظمة الغذائية الغنية بكلٍ منهما.

3. ممارسة النشاطات البدنية

يُنصح عادةً بالقيام ببعض النشاطات والتمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم ويوميّ مثل؛ المشي، أو السباحة، أو ركوب الدرجات، ولا بدّ من الإشارة إلى أن التقليل من القيام بهذه الممارسات قد يُسبب زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل؛ السكري، والاكتئاب، وأمراض القلب أيضًا.

4. الحفاظ على الوزن الصحي

السمنة، تُعد من المسببات الأساسية للعديد من المشاكل والحالات الصحية للأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتدويدي، لذلك من الهام والًضروري جدًا الحفاظ على الوزن الصحي قدر الإمكان.

5. الانضمام إلى فصل تعليمي تثقيفي

يُنصج بالذهاب إلى هذا النوع من الفصول التعليمية من أجل إكساب المشاركين المصابين بالروماتيزم الثقة من أجل تعلم كيفية السيطرة والتحكم بالأعراض التي يعانون منها في بعض الحالات، بالإضافة إلى تعلمهم كيفية التعايش مع هذا النوع من الأمراض المزمنة طوال حياتهم.

الجدير بالبيان أنه من الممكن أن يكون هناك ارتباط ما بين التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض اللثة، لذلك يجب على المصاب استخدام فرشاة الأسنان وخيط الأسنان أيضًا، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب وزيارته بشكل دوري من أجل القيام ببعض الفحوصات الروتينية والدورية.

أبرز المعلومات عن مرض الروماتيزم

بعد أن تم الحديث عن أهم طرق الوقاية من مرض الروماتيزم لا بدّ من الإشارة الآن إلى بعض المعلومات الهامة والعامة التي تخص هذا النوع من الأمراض.

فالروماتيزم يُعد من الاضطرابات الالتهابية المزمنة، كما أن آثاره وأضراره عادةً لا تقتصر فقط على المفاصل ففي بعض الحالات قد تؤدي إلى إحداث بعض الأضرار والمشاكل الصحية في أجهزة وأجزاء الجسم الأخرى، مثل؛ العين، والرئة، والقلب، والأوعية الدموية، والجلد أيضًا.

لا بدّ من الإشارة إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدي ينجم عادةً نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي أنسجة الجسم عن طريق الخطأ، كما أن هذا المرض يؤثر بشكل سلبي على بطانة المفاصل، مما يؤدي إلى إحداث بعض التورمات المؤلمة التي ينجم عنها في النهاية تآكل العظام وتشوه المفاصل أيضًا.

على الرغم من العثور على أنواع جديدة من الأدوية التي ساهمت في تحسين خيارات العلاج، إلا أن هذا النوع من الالتهابات الحادة من الممكن أن يؤدي إلى التسبب بإصابة بعض الأفراد ببعض الإعاقات الجسدية في أغلب الحالات.

4458 مشاهدة
للأعلى للسفل
×