محتويات
مرض السكري
مرض السكري هو حالة مرضية مزمنة تضعف فيها قدرة الجسم على معالجة جلوكوز الدم -أو سكر الدم-، وعادةً يتم تحطيم معظم الأطعمة التي يتم تناولها إلى سكر الدم والذي يتحرر في مجرى الدم، وعندما ترتفع نسبة السكر في الدم، فإن ذلك يشير إلى أنّ البنكرياس سيفرز الإنسولين، والذي يعمل كمفتاح لإدخال السكر من الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامها كطاقة، وإذا كان الشخص يعاني من مرض السكري، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الإنسولين أو إذا كانت الخلايا متوقفة عن الاستجابة له، يبقى الكثير من سكر الدم في مجرى الدم، ويؤدّي ذلك إلى ظهور أعراض السكري، وسيتحدث هذا المقال عن طرق الوقاية من مرض السكري.
أنواع مرض السكري
قبل الحديث عن طرق الوقاية من مرض السكري لا بد من ذكر وشرح أنواعه، إذ يوجد هناك ثلاثة أنواع رئيسة من مرض السكري، النوع 1 والنوع 2 وسكري الحمل، وسيتم شرحها على الشكل الآتي:[١]
مرض السكري من النوع الأول
والذي يُعتقد بأنّه ناجم عن تفاعل مناعي ذاتي، ممّا يمنع الجسم من صنع الأنسولين، وفي الواقع حوالي 5% من المصابين بداء السكري مصابون بالنوع الأول، وغالبًا ما تتطوّر أعراض مرض السكري من النوع 1 بسرعة، وعادةً ما يتم تشخيصه عند الأطفال والمراهقين والشباب، وإذا كان الشخص يعاني من مرض السكري من النوع الأول، فسيحتاج إلى تناول الإنسولين كل يوم للبقاء على قيد الحياة، وفي الحقيقة لا يوجد طرق للوقاية من مرض السكري من النوع الأول.
مرض السكري من النوع الثاني
في هذا النوع لا يستخدم الجسم الإنسولين بشكل جيد ولا يمكنه الحفاظ على نسبة السكر في الدم في المستويات الطبيعية، ويعاني حوالي 90% من مرضى السكري من هذا النوع، والذي يتطوّر على مدار سنوات عديدة وعادةً ما يتم تشخيصه عند البالغين، وقد لا يلاحظ الشخص أي أعراض، لذلك من المهم إجراء اختبار نسبة السكر في الدم إذا كان هناك عوامل خطر.
سكري الحمل
يتطور سكري الحمل عند النساء الحوامل اللاتي لم يعانين من مرض السكري من قبل الحمل، وإذا كانت الحامل تعاني من سكري الحمل، فقد يكون الطفل أكثر عرضة للمشاكل الصحية المختلفة، وعادةً ما يختفي سكري الحمل بعد ولادة الطفل ولكنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من العمر، ومن المرجّح أن يعاني الطفل من السمنة كطفل أو مراهق، ويكون أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لاحقًا في الحياة أيضًا.
عوامل خطر الإصابة بمرض السكري
تتراوح مستويات السكر في الدم الطبيعية بين 70 و99 مليغرام / ديسيلتر، ويشير الأطباء إلى أنّ بعض الأشخاص قد يصابون بمرض السكري عندما يتراوح معدل السكر في الدم لديهم بين 100 و125 مليغرام / ديسيلتر، في حين أنّ الشخص المصاب بداء السكري سوف يكون لديه سكر دم عندما يكون صائمًا أعلى من 126 مليغرام / ديسيلتر، وعندما يكون الشخص مؤهبًا لمرض السكري يعني أنّ نسبة الجلوكوز في الدم أعلى من المعتاد ولكنها ليست عالية لدرجة أنها تشكل مرض السكري، ومع ذلك، فإنّ هؤلاء الأشخاص معرّضون لخطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وعلى الرغم من أنهم لا يعانون عادةً من أعراض مرض السكري الكامل، وتكون عوامل الخطر لديهم ولمرضى السكري من النوع 2 متشابهة، والتي تشمل ما يأتي:[٢]
- زيادة الوزن.
- تاريخ عائلي من مرض السكري.
- أن يكون مستوى الكولسترول HDL أقل من 40 أو 50 مليغرام / ديسيلتر.
- وجود تاريخ من ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بسكري الحمل أو ولادة طفل يبلغ وزنه أكثر من 4 كيلو غرام.
- وجود تاريخ من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات -متلازمة تكيس المبايض-.
- أنّ يكون الشخص من أصل أفريقي أو أمريكي أصلي أو أمريكي لاتيني أو من أصل آسيوي.
أعراض مرض السكري
قبل التطرّق إلى موضع الوقاية من مرض السكري يجب إدراك الأعراض المترافقة معه، وقد تكون هذه الأعراض غير ظاهرة، وقد تظهر وتكون شديدة، ويختلف ذلك من شخص لآخر، وتكون أعراض السكري من النوع الأول شديدة وظاهرة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- زيادة الشعور بالعطش.
- كثرة التبول.
- الجوع الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- وجود الكيتونات في البول، -والكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الإنسولين المتاح-.
- إعياء وتعب عام.
- عدم وضوح الرؤية.
- القروح البطيئة.
- الالتهابات المتكررة، مثل التهاب اللثة والتهابات الجلد والتهابات المهبل.
الوقاية من مرض السكري
إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري، فقد يتمكّن من منعه أو تأخيره من خلال اتّباع طرق الوقاية من مرض السكري، وتتضمّن معظم الأمور التي يحتاج إلى القيام بها اتباع أسلوب حياة أكثر صحة، فمن أساليب الوقاية من مرض السكري ما يأتي:[٤]
- فقدان الوزن والحفاظ عليه: مراقبة الوزن هي جزء مهم من الوقاية من مرض السكري، فقد يكون الشخص قادرًا على منع أو تأخير مرض السكري من خلال فقدان 5 إلى 10 % من الوزن الحالي.
- اتّباع نظام غذائي صحي: من المهم تقليل كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها وشربها كل يوم، حتى يتمكّن الشخص من إنقاص وزنه، وللقيام بذلك، يجب أن يتضمن النظام الغذائي الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، كما يجب الحدّ من اللحوم الحمراء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ممّا يساعد على فقدان الوزن وخفض مستويات السكر في الدم، وكلاهما يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، ويجب الحصول على 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني 5 أيام في الأسبوع.
- الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من مقاومة الإنسولين، والتي يمكن أن تؤدّي إلى مرض السكري من النوع الثاني، وبالتالي يجب اتّباع طرق الإقلاع عن التدخين.
المراجع
- ↑ "About Diabetes", www.cdc.gov, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "An overview of diabetes types and treatments", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "How to Prevent Diabetes", www.medlineplus.gov, Retrieved 24-08-2019. Edited.