الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

كتابة:
الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

القوّة الاقتصادية

القوّة الاقتصادية للدولة هي امتلاك الدولة للموارد الطبيعية كموارد الطاقة، والبترول، والفحم، أو المعادن كالذهب، والحديد، والفضّة، وقدرة هذه الدولة على استِغلال تلك الموارد واستثمارها بالطريقة المُثلى في مجال التكنولوجيا، والصناعة. من مظاهر القوّة الاقتصادية: ضخامة الإنتاج الزراعي، والصناعي، والخدماتي، وتنوّعه، وكذلك المساهمة المرتفعة للدولة في الإنتاج العالمي.


إنّ امتلاك الدولة للقدرات الاقتصادية هو من أهمّ العوامل التي تمكِّن الدولة من التأثير في السياسة العالمية، من خلال استخدامها سياسة الدعم، وتقديم القروض، والمنح والهِبات الاقتصادية، للسّيطرة على الدول التي لا تتمتّع بقوّة اقتصادية وجعلها تابعة لها؛ بحيث تفرض عليها سياساتها، وتُلزِمها بتبنّي مواقفها السياسية، ممّا يضمن لها تحقيق أهدافها، فالدولة التي تتحكّم بتجارة العالم، تحكم العالم كله. للقوّة الاقتصادية فائدتان تتمثلان في تحقيق الاكتفاء الذاتي والرفاهية لمواطني الدولة، والقدرة على المُنافسة على الصعيد الخارجي.


الولايات المتحدة الأمريكية قوّة اقتصادية عظمى

تُعدّ الولايات المتحدة الأمريكية أوّل قوّةٍ اقتصادية في العالم، وهي تعتمد على اقتصاد السوق المبنيّ على الاستثمار الحرّ والتنافس التجاري، وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أوّل قوّة فِلاحيّة في العالم سواء من ناحية إنتاجها أو صادراتها، وتحتلّ مراتب متقدّمة في مختلف الصناعات الأساسية، والتجهيزية، والاستهلاكية؛ كصناعة الصلب، والسيارات، والطائرات، وصناعة الإلكترونيات، وتحتكر الولايات المتحدة الأمريكيّة خُمْس التجارة العالمية، فهي تُصنّف باعتبارها الدولة الأولى من حيث التصدير والاستيراد.


أسباب القوّة الاقتصادية للولايات المتحدة

  • مساحة أراضيها الواسعة، التي أدّت إلى تنوُّع الأقاليم المناخية، وتنوُّع ثرواتها الطبيعية.
  • اعتماد اقتصادها على النظام الرأسمالي؛ بحيث يتميّز هذا النظام بتدخُّل محدود للدولة في الاقتصاد.
  • قوّة قطاع الصناعات التحويلية.
  • ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويبلغ 47.2 ألف دولار.
  • سهولة الوصول إلى أسواق الائتمان.
  • الحزم فيما يتعلّق بتطبيق القوانين وإنفاذ العقود.
  • تنوُّع التركيبة السكانية يعزّز من فرص النمو السكاني وبالتالي زيادة الإنتاج.
  • الاستقرار السياسي يؤدي إلى دعم تحرك الأسواق.
  • بقاء معدلات التضخم تحت السيطرة.
  • القدرة على الابتكار.
  • وجود اليد العاملة المؤهَّلة، والمتخصّصة في مجال التكنولوجيا.
  • توفّر رؤوس أموال ضخمة تُستثمَر في جميع القطاعات الاقتصادية.


أهم الأقاليم الاقتصادية للولايات المتحدة

الأقاليم الزراعية:

  • الإقليم الشمالي الشرقي يضمّ كلّاً من واشنطن، ونيويورك، وفيلادلفيا، وبالتيمور.
  • إقليم السهول الوسطى.
  • الإقليم الجنوبي.
  • الإقليم الغربي.


الأقاليم الصناعية:

  • الإقليم الشمالي الشرقي: يضمّ عدّة مناطق مهمّة منها: منطقة نيوإنجلند، ومنطقة تجمُّع المدن الكبرى (واشنطن، ونيويورك، وفيلادلفيا، وبالتيمور)، ومنطقة البحيرات الكبرى.
  • الإقليم الجنوبي: ينقسم إلى المنطقة الجنوبية القديمة، والمنطقة الجنوبية الجديدة.
  • الإقليم الغربي: يضم كاليفورنيا، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس.
3821 مشاهدة
للأعلى للسفل
×