امراض تسببها الفئران

كتابة:
امراض تسببها الفئران

الفئران

الفئران هي قوارض صغيرة ذات أنف مدبّب وجسم مستدير فروي وآذان كبيرة وذيل طويل بلا شعر، وتوجد مئات الأنواع من الفئران في العالم، وتشمل الأصناف الشّائعة فأر الغزلان، والفأر المنزلي، والفأر الميداني، والفأر الخشبي، والفأر الشّوكي، وفأر زيبرا، وعلى الرغم من أنّ بعض الأشخاص يعتقدون أنّ الفئران والجرذان نفس الشيء إلّا أنّهم في الواقع أنواع مختلفة من الحيوانات في عائلة القوارض، فالجرذان عمومًا أكبر من الفئران، ويمكن أن تكون صلعاء ومتقشّرةً وذات شكل أسطواني.[١]


أمراض تسبّبها الفئران

يمكن أن تؤدّي فضلات الفئران إلى تحفيز الحساسية، وقد تنقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، كما تتميّز الفئران بقدرتها العالية على إنتاج الفضلات، وبعض الأمراض التي تسبّبها الفئران ما يأتي:[٢]

  • فيروس هانتا: هذا الفيروس عُرف لأوّل مرّة في عام 1993 في منطقة في جنوب غرب الولايات المتحدة، ويوجد هذا الفيروس في أنواع عدّة من الفئران، ويصاب الشّخص بهذا الفيروس بطرق عدة، إلّا أنّ الإصابة بالفئران داخل المنزل أو حوله تشكّل الخطر الرّئيس للإصابة، وينتقل هذا الفيروس إلى الأشخاص عند تحريك بول الفئران أو برازها، أو الأماكن التي تعشّش فيها، ثمّ نقلها جوًا، ممّا يؤدّي إلى تنفّسها، كما أنّ عضّة الفئران المصابة بالمرض من الممكن أن تنقل العدوى إلى الشّخص، كما يعتقد الباحثون أنّ المرض من الممكن أن ينتقل في حال أكل الشّخص الطعام الملوّث ببول الفئران المصابة بالمرض أو برازها أو لعابها، وعادةً ما تظهر أعراض هذا الفيروس بين أسبوع وخمسة أسابيع بعد التعرّض، وفي بعض الأحيان قد يتطوّر الفيروس إلى متلازمة تنفسيّة، وهو مرض تنفّسي شديد يمكن أن يكون قاتلًا، وتشمل الأعراض المبكرة للمرض التّعب، والحمّى، وآلام العضلات في الفخذين والوركين والظهر وأحيانًا الأكتاف، وقد يصاب الشّخص بالصّداع، والدّوار، والقشعريرة، واضطرابات البطن، مثل: الغثيان، والتقيّؤ، والإسهال، وآلام البطن، وبعد مرور 4-10 أيام على المرحلة الأولى من المرض تظهر الأعراض المتأخّرة لعدوى فيروس، والتي تشمل السّعال، وضيق في التّنفس، ومع تقدّم الحالة قد يحدث فشل رئوي، ولا يوجد علاج محدّد أو لقاح لعدوى فيروس هانتا، مع ذلك فإنّ التّشخيص والعلاج المبكّر قد يساعد، وقد يحتاج بعض المرضى إلى أجهزة التّنفس الاصناعية والعلاج بالأوكسجين.
  • التهاب السّحايا والمشيمات الليمفاوي: هو مرض مُعدٍ فيروسي تنقله الفئران ويحدث بسبب فيروس التهاب الغدد الصماء اللمفاوي، الذي يوجد في فئران المنزل، وتحدث العدوى من هذا الفيروس عند التعرّض لبراز الفئران المصابة أو بولها أو لعابها أو مواد تعشيشها، وتُعدّ العدوى أكثر شيوعًا في الأشهر الأكثر برودةً عندما تدخل الفئران المنازل بحثًا عن مأوى دافئ، كما قد يحدث انتقال العدوى عند إدخال هذه المواد مباشرةً في الجلد المجروح، أو الأنف، أو العينين، أو الفم، أو عن طريق عضّة الفئران المصابة، ولم يتمّ الإبلاغ عن انتقال هذا الفيروس من شخص إلى شخص، باستثناء الانتقال العمودي من الأم المصابة إلى الجنين، ونادرًا ما يحدث من خلال زرع الأعضاء، وتشمل هذه العدوى مرحلتين؛ المرحلة الأولى لها علامات وأعراض غير محدّدة، مثل: الحمّى، والشّعور بالضّيق، ونقص الشّهية، وآلام العضلات، والصّداع، والغثيان، والتقيّؤ، وتشمل الأعراض الأقل تكرارًا التهاب الحلق، والسّعال، وآلام المفاصل، وألم الصّدر، وألم الخصية، وآلام الغدّة اللعابية، والمرحلة الثانية من المرض تسيطر عليها الأمراض العصبية، وقد تشمل الأعراض التهاب السّحايا وتشمل أعراضه الحمّى، والصّداع، وتصلّب الرقبة، والتهاب الدّماغ وتشمل أعراضه النّعاس، والارتباك، والاضطرابات الحسيّة، والتشوّهات الحركيّة، أو التهاب كلّ من الدذماغ والسحايا، وقد يؤدّي إلى حدوث تلف عصبي دائم أو مؤقّت، وباستثناء العدوى عند الجنين عادةً لا تكون العدوى قاتلةً، والوفيات المبلّغ عنها أقل من 1%.
  • الطّاعون: هو من الأمراض التي قتلت الملايين من النّاس في العصور الوسطى، وهو مرض يصيب البشر والثدييات الأخرى، وينجم عن نوع من البكتيريا، ويصيب الطاعون البشر عادةً بعد التعرّض لعضّة الفئران المصابة، أو التعامل مع الحيوانات المصابة، وغالبًا ما تنتقل العدوى بسبب عضّات البراغيث المصابة الموجودة على الفئران المصابة، ويتميّز الطّاعون بالظهور المفاجئ للحمّى، والصّداع، والقشعريرة، وانتفاخ وألم في واحد أو أكثر من الغدد الليمفاوية، وقد يحدث انتقال الطّاعون عن طريق ملامسة السّوائل أو الأنسجة الملوّثة، وقد يحدث الطاعون المصاحب لصدمة الانتانية المهدّدة للحياة، الذي يتميّز بالقشعريرة، والضّعف الشديد، وآلام البطن، والصّدمة، وربما النّزيف في الجلد والأعضاء الأخرى، ويُعدّ الطاعون مرضًا خطيرًا جدًا، لكنّه قابل للعلاج باستخدام المضادّات الحيويّة المتاحة، ومع ذلك من دون علاج سريع يمكن أن يسبّب المرض مرضًا خطيرًا أو الموت.
  • داء التوليميا: هو مرض يصيب الحيوانات والبشر بسبب البكتيريا، ويمكن أن يصاب البشر من خلال طرق عدّة، بما في ذلك لدغات القراد والغزلان والفئران، وملامسة الجلد للحيوانات المصابة، وشرب المياه الملوّثة، ومن خلال التعرّض المختبري، أو استنشاق الأتربة الملوّثة، وتتباين علامات مرض التوليميا اعتمادًا على طريقة دخول البكتيريا إلى الجسم، وجميع الأشكال مصحوبة بالحمّى، وعلى الرّغم من أنّ المرض يمكن أن يهدّد الحياة إلّا أنّه يمكن علاج معظم الحالات بنجاح بالمضادّات الحيوية.


طريقة الوقاية من الفئران

إنّ أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالأمراض التي تسبّبها الفئران هي تجنّب التّواصل مع الفئران، وذلك من خلال إزالة مصادر الغذاء والمياه والمواد التي توفّر مأوىً لهذه القوارض، ومن الطّرق التي تساعد على التخلّص من الفئران ما يأتي:[٣]

  • إغلاق الثّقوب داخل المنزل وخارجه؛ لمنع دخول القوارض.
  • وضع أفخاخ للفئران في جميع أنحاء المنزل؛ للمساعدة على الحدّ من عدد هذه القوارض.
  • أخذ الاحتياطات قبل تنظيف المناطق الموبوءة بالقوارض.


المراجع

  1. Alina Bradford, (26-6-2014), "Mouse Facts: Habits, Habitat & Types of Mice"، livescience, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  2. "Health Hazards Posed by Rodents", pestworld,24-11-2014، Retrieved 25-3-2019. Edited.
  3. "Prevent rodent infestations", cdc,29-7-2010، Retrieved 25-3-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×