انتشار السرطان في الجسم هل له علاج

كتابة:
انتشار السرطان في الجسم هل له علاج

انتشار السرطان في الجسم

انتشار السرطان في الجسم، أو ما يسمى بالسرطان المنتشر Metastasis، وهي حالة تحدث عندما ينتشر السرطان من جزء من الجسم -حيث بدأ- إلى أجزاء أخرى من الجسم، وينشأ ذلك عندما تنفصل الخلايا السرطانية عن الورم، فيصبح بإمكانها الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي، والأوعية اللمفاوية تشبه الأوعية الدموية إلى حدٍّ كبير، إلّا أنّها تحتوي على خلايا سائلة ومناعية واضحة، ويتساءل الكثير من الأشخاص بخصوص انتشار السرطان في الجسم هل له علاج أم لا، وهذا ما سيجيب عنه هذا المقال.[١]

كيفية انتشار السرطان في الجسم

قبل الإجابة على سؤال: "انتشار السرطان في الجسم هل له علاج؟" يجب الحديث عن كيفية انتشاره في أعضاء الجسم الأخرى، فبعض الأورام لا تنتشر بسبب ظروف معينة، ولكن طالما كانت الظروف مواتية للخلايا السرطانية، فيكون بعضها قادرًا على تكوين أورام جديدة في أجزاء أخرى من الجسم، كما يمكن أن تظل خلايا السرطان غير نشطة في موقع بعيد لعدة سنوات قبل أن تبدأ في النمو مرة أخرى، وذلك إن وجدت، وتنتشر الخلايا السرطانية عبر الجسم في سلسلة من الخطوات كالآتي:[٢]

  • غزو الأنسجة الطبيعية الموجودة بالقرب من الورم الرئيس.
  • التحرّك عبر جدران الغدد الليمفاوية القريبة أو الأوعية الدموية المجاورة.
  • الانتقال عبر الجهاز اللمفاوي ومجرى الدم إلى أجزاء أو أعضاء أخرى من الجسم.
  • التوقّف عن الحركة في الأوعية الدموية الصغيرة في مكان بعيد عن الورم الرئيس، ومن ثمّ غزو جدران الأوعية الدموية، والانتقال إلى الأنسجة المحيطة الجديدة.
  • النمو في هذا النسيج حتى تشكل ورم صغير.
  • يتسبب غزو الأوعية الدموية في نمو أوعية دموية جديدة، ممّا يخلق مصدرًا للدم يسمح للورم بالاستمرار في النمو.

أعراض انتشار السرطان في الجسم

تختلف أعراض السرطان المنتشر تبعًا للجزء الذي يقع فيه الورم، وسيتم الحديث عن أعراضه قبل الإجابة على سؤال: "انتشار السرطان في الجسم هل له علاج؟"، إذ تختلف شدّة الأعراض من ورم لآخر وذلك اعتمادًا على موقعه، على سبيل المثال:[٣]

  • إذا تم نقل الورم إلى المخ، فقد تشمل الأعراض نشوء الصداع ودوخة ومشاكل بصرية ومشاكل في النطق وغثيان وصعوبة في المشي والارتباك الذهني.
  • إذا انتشر السرطان إلى العظام فربما قد يسبب الألم عند بعض الأشخاص، وفي بعض الأحيان، تكون أول علامة على وجود سرطان العظام هي كسر العظم بإصابة بسيطة أو بدون إصابة، كما أنّ نشوء آلام الظهر الشديدة المصحوبة بخدر في الساق أو صعوبة في السيطرة على الأمعاء أو المثانة، يمكن أن يشكّل مدعاةً للقلق لذا يجب استشارة الطبيب على الفور.
  • في بعض الأحيان تكون أعراض انتشار سرطان الرئة غامضة للغاية ويمكن أن ترتبط بمشاكل أخرى لا علاقة لها بالسرطان، كما يمكن أن تشمل السعال -المنتج أو غير المنتج- والسعال الدموي وألم الصدر أو ضيق التنفس.
  • يمكن أن يتسبب انتشار سرطان الكبد في آلام البطن وفقدان الوزن والغثيان وفقدان الشهية واستسقاء البطن أو اليرقان - والذي من أعراضه اصفرار الجلد وبياض العينين والبول الداكن والبراز ذو اللون الفاتح-.

الأجزاء التي ينتشر فيها السرطان

تعتمد الإجابة على سؤال: "انتشار السرطان في الجسم هل له علاج؟" على معرفة الأجزاء التي يمكن أن ينتشر إليها، إذ يمكن ينتشر السرطان في معظم أجزاء الجسم، على الرغم من احتمال انتشار أنواع السرطان المعينة إلى مناطق معينة أكثر من مناطق أخرى، وإنّ أكثر الأجزاء انتشارًا للسرطان هي العظام والكبد والرئة، ويظهر الجدول الآتي أنواع مختلفة من السرطان والأجزاء التي تنتشر فيها في غالب الأحيان:[٢]

نوع السرطان الأعضاء التي ينتشر إليها
سرطان المثانة العظام والكبد والرئتين
سرطان الثدي العظام والكبد والرئتين والدماغ
سرطان القولون الكبد والرئتين والصفاق
سرطان الكلية الغدة الكظرية والعظام والدماغ والكبد والرئتين
سرطان الرئة الغدة الكظرية والعظام والدماغ والكبد والرئة الأخرى
سرطان الجلد العظام والدماغ والكبد والرئة والجلد والعضلات
سرطان المبيض الكبد والرئتين والصفاق
سرطان البنكرياس الكبد والرئتين والصفاق
سرطان البروستاتا الغدة الكظرية والعظام والكبد والرئتين
سرطان الشرج الكبد والرئتين والصفاق
سرطان المعدة الكبد والرئتين والصفاق
سرطان الغدّة الدرقية العظام والكبد والرئتين
سرطان الرحم العظام والكبد والرئة والصفاق والمهبل

انتشار السرطان في الجسم هل له علاج

هناك الكثير من التساؤلات حول "انتشار السرطان في الجسم هل له علاج؟"، في الواقع عندما ينتشر السرطان فقد تصعب السيطرة عليه، ولكن يتم علاجه اعتمادًا على الموقع الأصلي للسرطان، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص مصابًا بسرطان الثدي وتم انتشار السرطان إلى الكبد، فسيكون علاجه بنفس الأساليب المستخدمة لعلاج سرطان الثدي، وذلك لأنّ خلايا السرطان نفسها لم تتغير، هي فقط تعيش في عضو جديد، ولكن في بعض الأحيان يكون علاج انتشار السرطان بطرق خاصّة ومحددة، وللإجابة على سؤال انتشار السرطان في الجسم هل له علاج ؟، سيتم شرح ذلك كالآتي:[٣]

  • الدماغ: يتم العلاج اعتمادًا على عدد الأورام ومدى انتشاره في بقية الجسم، وتشمل خيارات العلاج الجراحة والعلاج الإشعاعي وجراحة سكين غاما والعلاج الكيميائي و الستيروئيدات.
  • العظام: إذا كانت النقائل العظمية المسرطنة لا تسبب الألم أو خطر الكسر، فقد تتم مراقبتها أو علاجها بالعلاج الدوائي، أمّا إذا كان هناك ألم أو هشاشة العظام، فقد يُستخدم العلاج الإشعاعي.
  • الرئة: يتم العلاج اعتمادًا على مدى الانتشار والسرطان الرئيس أيضًا، وفي معظم الحالات يتم علاجه بنفس الطريقة التي يعالج بها السرطان الرئيس.
  • الكبد: هناك عدة خيارات لعلاج انتشار سرطان الكبد اعتمادًا على نوع ومدى السرطان الرئيس وكذلك عدد وحجم النقائل المسرطنة الكبدية.

المراجع

  1. "Understanding Advanced Cancer, Metastatic Cancer, and Bone Metastasis", www.cancer.org, Retrieved 29-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Metastatic Cancer", www.cancer.gov, Retrieved 29-08-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Metastatic Cancer", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 29-08-2019. Edited.
4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×