انتفاخ تحت الأذن أسبابه أعراضه وطرق علاجه

كتابة:
انتفاخ تحت الأذن أسبابه أعراضه وطرق علاجه

يمكن أن يكون انتفاخ تحت الأذن بسيط غير مؤلم، وقد يكون ورم مؤلم يحتاج إلى تشخيص فوري، دعونا نلقي نظرة سريعة على هذا المرض.

انتفاخ تحت الأذن (Lump behind ear) يمكن أن يكون حالة مرضية مُقلقة، فما هو التعريف الدقيق لهذا المرض؟ وما هي أسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه؟ 

ما هو انتفاخ تحت الأذن؟

هو عبارة عن ورم، أو تكيّس أو عقيدات تظهر تحت الأذن، وبالاعتماد على سبب هذا الانتفاخ قد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم، لين أو صلب، ثابت الحجم أو متغير. يشبه هذا الانتفاخ الكيس المملوء بالصديد والزيت الزائد وخلايا الجلد الميتة.

تتسبب أنواع العدوى المختلفة في تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الأذن، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور كتل على شكل دمامل أو خراجات، وفي هذه الحالة يكون انتفاخًا تحت الأذن مؤقتًا بمعنى أنه سيزول بزوال السبب.

وفي حال كان الانتفاخ ينمو مع مرور الوقت بدون توقف، فقد يشير في هذه الحالة إلى وجود إصابة في الرأس أو حتى نزيف في الدماغ يستدعي الرعاية العاجلة.

أسباب وجود انتفاخ أسفل الأذن

هناك مجموعة من الالتهاب والأمراض الجلدية التي تسبب انتفاخًا تحت الأذن، نذكر منها ما يلي:

  • حب الشباب

عند الإصابة بحب الشباب تنغلق مسام الجلد بالزهم وخلايا الجلد الميتة، الأمر الذي يؤدي تشكل طبقة تعرف باسم الكوميدون (Comedones)، عند دخول البكتيريا إلى هذه الطبقة تلتهب وتشكّل كتلًا وأكياسًا مملوءة بالخراجات في منطقة تحت الأذن.

  • تكيّسات تحت الجلد

يمكن أن تظهر تكيّسات تحت الجلد في منطقة تحت الأذن، وهي عبارة عن أكياس دهنية على شكل قبة، ويمكن أن يكون لهذه التكيّسات بقعة سوداء في القمة.

  • الورم الشحمي

وهو عبارة عن كتل دهنية حميدة، نموها بطيء نوعًا ما، ولا تنتشر إلى الأماكن المحيطة، عند الضغط عليها تسبب ألم خفيف.

  • تضخم الغدد الليمفاوية

يمكن أن يسبب تضخم الغدد الليمفاوية انتفاخ تحت الأذن، وهذا يحدث عند تعرض الغدد الليمفاوية لمواد غريبة.

  • الالتهابات

عندما يقاوم الجسم العدوى عن طريق إرسال خلايا الدم البيضاء إلى المكان المصاب، يتسبب ذلك في تورم هذه المنطقة وتراكم السوائل فيها، ويمكن أن يؤدي التهاب الأذن في حدوث هذه المشكلة.

إضافة إلى أن عظم الجمجمة الموجود تحت الأذن والمعروف باسم الخشاء قد يصاب بالالتهاب أيضًا، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور انتفاخ طري أحمر تحت الأذن، وفي هذه الحالة يكون الالتهاب خطير.

أعراض مصاحبة للانتفاخ أسفل الأذن

يمكن أن يُرافق انتفاخًا تحت الأذن مجموعة من الأعراض، وذلك حسب المرض، وبشكل عام تشمل هذه الأعراض ما يلي:

1. الأعراض الموضعية

يٌصاحب انتفاخ تحت الأذن بعض الأعراض الموضعية، مثل:

  • التورّم.
  • الاحمرار.
  • الألم.
  • الصديد والإفرازات.
  • الحكة.
  • السخونة.

2. الأعراض الأخرى

يمكن أن يُصاب المريض بهذه الأعراض أيضًا بحسب نظامه المناعي:

  • الصداع.
  • السعال.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • القشعريرة والحمى.
  • التعرق.
  • تصلّب المفاصل وآلامها.
  • التهاب الحلق.
  • سيلان الأنف.

3. الأعراض الخطيرة المهددة للحياة

في بعض الحالات، قد يشير انتفاخ تحت الأذن إلى وجود حالة خطيرة تستدعي الرعاية العاجلة، وتشمل الأعراض المرافقة لها ما يلي:

  • نزيف حاد لا يمكن السيطرة عليه.
  • الإغماء وتغير مستوى الوعي.
  • التغيرات السلوكية مثل الأوهام، والهذيان، والارتباك، والهلوسة والخمول.

هل انتفاخ أسفل الأذن خطير؟

كما ذكرنا سابقًا، هناك العديد من الأمور المسببة لانتفاخ أسفل الأذن، وهذا يعني أنه ليس خطيرًا في الحالات جميعها، لذا يجب استشارة الطبيب للتأكد من الحالة بشكل كامل والتأكد من أن هذا الانتفاخ ليس كتلة سرطانية خبيثة.

علاج انتفاخ أسفل الأذن

يتم تحديد علاج انتفاخ تحت الأذن بعد تشخيص الحالة وتحديد المسبب، لذلك يجب استشارة الطبيب فور ظهور الانتفاخ، وبشكل عام سنذكر العلاجات التالية تِبعًا للمسبب:

  • الخراج: بعض الحالات تحتاج إزالة القيح، وبعض الحالات تتطلب جراحة.
  • تكيّسات تحت الجلد: بشكل عام لا تحتاج هذه التكيّسات إلى علاج، ولكن إذا كانت مؤلمة يمكن تطبيق كمادات دافئة عليها أو استشارة الطبيب.
  • حب الشباب: يقوم طبيب الجلدية بتحديد العلاج المناسب في هذه الحالة.
  • الالتهابات: يمكن استخدام الكريمات المهدئة للحكة للتخفيف منها، واستخدام مضادات الفطريات في حال وجود عدوى الخميرة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية: يقوم الطبيب بعلاج الحالة بناءً على سبب الانتفاخ، بالتالي يمكن أن يستخدم المضادات الحيوية، ويمكن أن يحتاج إلى خزعة.
  • التهاب الخشاء: قد تتطلب هذه الحالة العلاج بالمضادات الحيوية، وفي حالات معينة يتم إجراء عملية تصريف الأذن الوسطى أو إخراج جزء من الخشاء العظمي.
  • التهاب الأذن الوسطى: عادًة يزول التهاب الأذن الوسطى بعد عدة أيام، لكن في حالة الالتهاب المتكرر يتم العلاج عن طريق تصريف السوائل من الأذن الوسطى.
  • الورم الحميد: لا يعتبر هذا الورم مهددًا للصحة، وليس من الضروري إزالته، وفي حال الرغبة بإزالته، فيتم ذلك عن طريق عملية تجميلية.
  • الورم الخبيث: يعتمد علاج الأورام الخبيثة حسب نوع السرطان ومرحلته، ويتم اعتماد العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

نصائح لعلاج انتفاخ أسفل الأذن

قد تفيد العلاجات المنزلية في توفير الراحة للمساعدة في تخفيف انتفاخ تحت الأذن عند تطبيقها، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تطبيقها والتأكد من الحالة بشكل تفصيلي، ومنها:

  • قم بتطبيق زيت شجرة الشاي أو جل الصبار على الانتفاخ لتهدئته.
  • في حال إصابتك بالتهاب الأذن الوسطى، سيصف لك الطبيب مضادات حيوية، ويمكنك أيضًا تسخين زيت الزيتون مع الثوم لمدة 10 دقائق، بعدها صفيه واتركه يبرد، وقم بوضع بضع قطرات منه في أذنك، ثم استلقِ على جانبك ودع السائل يخرج.
  • دلك المكان المنتفخ بزيت الخروع الساخن لتخفف من تضخم الغدد الليمفاوية.
4200 مشاهدة
للأعلى للسفل
×