محتويات
ما هي الحالة التي تسبب انتفاخ راس الذكر؟
يرتبط انتفاخ رأس الذكر أو القضيب باحتماليّة إصابة الفرد بالتهاب الحشَفة والقِلفة (Balanoposthitis)؛ وهو التهاب رأس القضيب والتهاب طبقة الجلد التي تُغطّي رأس القضيب، والموجودة لدى الذكور ممّن لم يسبق له الختان أو الطهور، ما يتسبّب بتورّم رأس القضيب والشعور بالألم فيه واحمراره أو ظهور بُقع بيضاء عليه،[١] كما قد يكون الانتفاخ ناجمًا عن التهاب الرأس وحده، ما يُعرف بالتهاب الحشَفة (Balanitis)، التي تُعدّ من المُشكلات الشائعة أيضًا لدى الذكور ممّن لم يسبق لهم الختان، ويتسبّب الالتهاب بظهور أعراض شبيهة للغاية بأعراض التهاب الحشَفة والقلفة، تختلف تبعًا لاختلاف أسباب الإصابة بأيٍ منهما.[٢]
كيف يمكن التعامل مع الحالات المسببة لانتفاخ راس الذكر؟
ثمّة مجموعة من الأمور والإجراءات البسيطة التي يُساعد اتّباعها في التقليل من انتفاخ الذكر والأعراض المُصاحبة له تبعًا لسبب الانتفاخ، سواء أكان ناجمًا عن التهاب الحشَفة والقلفة، أو إن كان ناجمًا عن التهاب الحشَفة وحدها، وذلك باتّباع التعليمات الآتية:
- التعامل مع التهاب الحشَفة والقلفة، ففي حال كان الالتهاب ناجمًا عن التعرّض للمُهيّجات يجب تجنّب استخدام أنواع الصابون القويّة، وترطيب المنطقة بمُستحضر جلديّ مُناسب؛ كالفازلين، بالإضافة إلى تحرّي الموادّ المُعطّرة المُستخدمة لغسل الملابس الداخليّة، ونوع الواقي الذكريّ المُستخدم، والمُزلقات في حال استعمالها؛ للتأكّد من أنّ أيًّا منها ليس سببًا في الالتهاب.[٣][٤]
- التعامل مع التهاب الحشَفة، الذي يُمكن التقليل من انتفاخ الذكر المُصاحب له بتجنّب أنواع الصابون عند غسل القضيب، والاستعاضة عنه بالغسل بالماء الدافئ للتنظيف، مع ضرورة التجفيف الجيّد بعدها، وتجربة مغاطس الماء والملح لتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى استعمال المُطريّات والمُرطّبات الجيّدة.[٥]
كيف يعالج الطبيب حالات انتفاخ راس الذكر؟
أمّا بالنسبة للخيارات العلاجيّة التي يلجأ إليها الطبيب لحالات انتفاخ رأس الذكر فهي تعتمد على سبب الإصابة بالضبط، وعادًة ما تكون كالآتي:
- علاج التهاب الحشَفة والقلفة، إذ يختلف تبعًا لسبب الالتهاب ليتضمّن الآتي:[٣]
- الالتهاب البكتيريّ، الذي يُعالَج بالمُستحضرات الجلديّة التي تحتوي على المُضادات الحيويّة، ويُضاف إليها الأقراص الفمويّة من المُضادات الحيويّة في الحالات الشديدة؛ مثل السيفالكسين (Cephalexin).
- الالتهاب البكتيريّ اللاهوائيّ، الذي يُعالج بالمُستحضرات الجلديّة التي تحتوي على الميترونيدازول (Metronidazole)، أو الميترونيدازول على شكل أقراص فمويّة في الحالات الشديدة.
- الالتهاب الفطريّ (عدوى الكانديدا)، الشائع بين الأطفال، والمُصابين بالسكّريّ، أو من يتعالجون بالمُضادات الحيويّة واسعة الطيف (Broad-spectrum antibiotics) ويُعالج بالمُستحضرات الجلديّة التي تحتوي على النيستاتين (Nystatin)، أو الميكونازول (Miconazole).
- الالتهاب الفيروسيّ، الذي يُعالَج تبعًا لنوع الفيروس بالضبط، فقد يتضمّن الأقراص الفمويّة التي تحتوي على الأسيكلوفير (Acyclovir)، أو جل البيدوفيلوتوكسين (Podophyllotoxin).
- الأمراض المُنتقلة جنسيًّا، التي تُعالج وفقًا لنوعها، وق تتضمّن المُضادات الحيوية؛ مثل البنسيلين ج (Penicillin G)، أو السيفترياكسون (Ceftriaxone).
- علاج التهاب الحشَفة، الذي يختلف أيضًا تبعًا لسبب الالتهاب، ويتضمّن الآتي:[٥]
- الالتهاب البكتيريّ، الذي يُعالَج بالمُضادات الحيويّة، وقد يلجأ الطبيب لصرف بعض المُستحضرات الجلديّة التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لحالات قليلة.
- الالتهاب الفطريّ (عدوى الكانديدا)، الذي يُعالَج بالمُضادات الفطريّة، سواء أكانت على شكل أقراص فمويّة، أو مُستحضرات جلديّة.
- الالتهاب الناجم عن التهيّج، الذي يُعالَج بالمُستحضرات الجلديّة التي تحتوي على نسبة بسيطة من الكورتيكوستيرويدات.
- تزامن تضيّق القلفة مع التهاب القلفة، الذي يُعالَج بالختان في كثير من الحالات.
ما هي مضاعفات عدم علاج حالات انتفاخ راس الذكر؟
في بعض الأحيان؛ قد يتسبّب انتفاخ رأس الذكر الناجم عن التهاب الحشَفة والقلفة في تطوّر حالة المُصاب وظهور بعض المُضاعفات، خاصّة في حال استمرار الأعراض المُصاحبة للانتفاخ رغم مضيّ 4 أسابيع على بدء العلاج، إذ عادًة ما يرتبط ذلك مع انسداد المجرى البوليّ، أو تضيّق القلفة (Phimosis)، ومثل هذه الحالات التي يصعب علاجها قد تتطوّر فيها التقرّحات الظاهرة على رأس القضيب لمرحلة ما قبل السرطان؛ مثل التهاب الحشَفة الجفافيّ المُسدّ (Balanitis xerotica obliterans)، أو السرطان؛ مثل سرطان الخلايا الحُرشفيّة، وهو ما يستدعي التشخيص الدقيق؛ لتحديد وسيلة العلاج الأمثل، التي قد تتضمّن العلاج الجراحيّ والإشعاعيّ والكيماويّ.[٣]
ومن ناحية أُخرى؛ فإنّ عدم علاج انتفاخ الذكر الناجم عن التهاب الحشَفة هو السبب الرئيس لتطوّر المُضاعفات، والإصابة بالتهاب الحشَفة المُزمن، الذي ينجم عنه كلّ من الحالات الآتية:[٢]
- التهاب الحشَفة والقلفة، واحتماليّة ذلك تكون للذكور ممّن لم يسبق لهم الختان، أو في حال كان المُصاب يُعاني أيضًا من السكّري، أو شدّ القلفة وضيقها.
- تضيّق القلفة، الناجم عن ظهور الندبات في القضيب نتيجة الالتهاب المُزن على فترات طويلة، ما يمنع رجوع جلد القلفة.
- التهاب الحشفة الجفافيّ المُسدّ، الذي يتسبّب في تغيّر لون جلد رأس القضيب للأبيض وتصلّبه، ما يُعيق تدفّق البول والسائل المنويّ عبر الإحليل أو يمنعه بالكامل.
هل يمكن الوقاية من حالات انتفاخ راس الذكر؟
دائمًا ما يُوصي الأطباء باتّباع الإجراءات الاحترازيّة والقائيّة لتجنّب لإصابة بالأمراض المُشكلات الصحيّة قبل وقوعها، وينطبق ذلك على الحالات المُسبّبة لانتفاخ رأس الذكر، إذ يُمكن التقليل من احتماليّة الإصابة بالتهاب الحشَفة والقلفة باتّباع الإجراءات الآتية:[٤][٣]
- الاهتمام بنظافة القلفة والحشفة وما تحتها، وضرورة الحفاظ على جفافهم بعد غسلهم، ويُستثنى من ذلك الأطفال الذين يُعانون من تضيّق القلفة الخلقيّ، إذ يُوصى بتجنّب إرجاعها لتنظيف رأس القضيب.
- تجنّب الموادّ وأنواع الصابون المُهيّجة للجلد.
- ختان الأطفال، فعلى الرغم من خلاف بعض العلماء حول تأثير الختان ونسبة الضرر والنفع منه، إلا إنّ الذكور قبل الختان أكثر عُرضة للإصابة بأنواع الالتهاب في رأس القضيب بنسبة 3 أضعاف بالمُقارنة بالذكور الذين المختنونين.
- تجنّب أيّ مُمارسات قد تزيد من احتماليّة الإصابة بأيّ من الأمراض المُنتقلة جنسيًّا.
أمّا بالنسبة لما يُمكن عمله لتقليل احتماليّة الإصابة بالتهاب الحشَفة فذلك يتضمّن الاهتمام بتعليمات النظافة المُشابهة لإجراءات الوقاية من التهاب الحشَفة والقلفة المذكورة سابقًا، بالإضافة للانتباه لنوع الواقي الذكريّ المُستعمل؛ لتجنّب الأنواع المُهيّجة لجلد القضيب.[٥]
المراجع
- ↑ "Balanoposthitis (Child)", fairview, Retrieved 27/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Balanitis", clevelandclinic, 4/11/2019, Retrieved 27/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Oswald S. Perkins, Sara Cortes (10/8/2020), "Balanoposthitis", ncbi, Retrieved 27/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Carly Vandergriendt (17/9/2018), "What Is Balanoposthitis, and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 27/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Dr Hayley Willacy (27/5/2020), "Balanitis", patient, Retrieved 27/3/2021. Edited.