انتفاخ قدم الحامل

كتابة:
انتفاخ قدم الحامل

انتفاخ قدم الحامل

يُعدّ انتفاخ قدم الحامل شائعًا جدًا، خاصةً في الثلث الأخير من الحمل؛ إذ يُعاني ما يقارب 80% من النساء الحوامل من انتفاخ في أسفل الساقين في أواخر الحمل، ولا يُسبب الانتفاخ قلق؛ إذ إنّه طبيعيًا ولكنه مزعج، وقد يدل على وجود مشكلة أكثر خطورة مثل؛ ما قبل تسمم الحمل، ويحدث الانتفاخ أو ما يُعرف بالوذمة أثناء الحمل، نتيجة لزيادة انتاج الجسم للدم، وللسوائل بنسبة ما يقارب 50%، وذلك لتلبية احتياجات الجنين، خاصةً في الطقس الدافئ، أو في المساء، وقد يحدث الانتفاخ في جميع أنحاء الجسم، ولكن عادةً يحدث الانتفاخ في الساقين، والكاحلين، والقدمين، والأصابع.[١][٢]

يبدأ الضغط على الأوعية الدموية في الحوض، نتيجة لاتساع الرحم ونمو الطفل، وأكثر ما يتأثر بذلك، الوريد الأجوف السفلي، وهو الوريد الكبير في الجانب الأيمن، الذي يتلقى الدم من الأطراف السفلية، ونتيجةً لضغط الطفل والرحم، يحدث إبطاء للدورة الدموية، ويُسبب تجمع دم في تلك المنطقة، ممّا يُسبب دفع الماء إلى القدميين والكاحليين.[١].


أسباب انتفاخ قدم الحامل

يحدث زيادة تراكم سوائل أثناء الحمل الذي يسبب انتفاخًا في أنحاء الجسم خاصةً في الأقدام، بسبب زيادة إنتاج الغدد الكظرية من الهرمونات التي تُسبب زيادة احتفاظ الجسم بالسوائل مثل؛ هرموني الألدوستيرون والكورتيزول، بالإضافة إلى زيادة حجم الرحم الذي يتدخل في تدفق الدم من الساقين إلى القلب، مسببًا تدفق السوائل في عروق الساقين، وتسربه إلى الأنسجة المحيطة، ومن أسباب انتفاخ قدم الحامل ما يأتي:[٣]

  • تخثر الأوردة العميقة، يُعدّ تخثر الأوردة العميقة من الأسباب غير الشائعة لانتفاخ قدم الحامل، التي تحدث عند الإصابة بجلطة دموية في واحد من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في الساقين، ويزيد الحمل من خطر الإصابة بتخثر الأوردة العميقة؛ إذ ينتج الجسم المزيد من البروتينات التي تُساعد على تجلط الدم التي تُعرف بعوامل التخثر، التي قد تهدف إلى منع حدوث الكثير من النزيف أثناء الولادة، بالإضافة إلى أنّ التغييرات التي تحدث أثناء الحمل، تُؤدي إلى زيادة الدم في الأوردة، ممّا يزيد من فرصة حدوث الجلطات، وفي حال كانت الحامل قليلة الحركة، فإنّ زيادة الدم تحدث خاصة في عروق الساق.
  • ما قبل تسمم الحمل، يحدث ما قبل تسمم الحمل، عندما يزداد ضغط الدم، ومستويات البروتين في البول أثناء الحمل، ويُعدّ من الأسباب غير شائعة لانتفاخ قدم الحامل، وقد تتراكم السوائل، والذي يُسبب تورم في القدمين، والوجه، واليدين، وزيادة في الوزن.
  • التهاب النسيج الخلوي، يُعدّ التهاب النسيج الخلوي عدوى بكتيرية تُصيب الجلد والأنسجة الموجودة تحت الجلد، وعادةً ما يصيب الساقين، ممّا يُؤدي إلى الانتفاخ والاحمرار والألم عند لمس المنطقة، ويُعدّ من الأسباب غير الشائعة لانتفاخ القدم الحامل.
  • الوذمة، تُعدّ الوذمة أكثر الأسباب شيوعًا لانتفاخ قدم الحامل، وهو تورم ناتج عن السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة الجسم، قد تُؤثر الوذمة على أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن عادةً يحدث الانتفاخ في القدمين، والساقين بالإضافة إلى اليدين، والذراعين، والكاحلين، وغالبًا ما يستدعي تناول دواء للتخلص من السوائل الزائدة، وتقليل كمية الملح في الدم إلى التخفيف من الوذمة، إذا لم يكن سبب الإصابة بها سبب أكثر خطورة.[٤]


علاج انتفاخ قدم الحامل

يُعدّ تورم القدم والكاحل خلال فترة الحمل شائعًا، وعادة ما يزول بعد الولادة، ولا يعني المعاناة من التورم أن تُقلل الحامل من كمية السوائل التي تتناولها؛ إذ يوصي معهد الطب بشرب حوالي 10 أكواب أي ما يقارب 2.4 لتر من السوائل يوميًا خلال فترة الحمل، وقد تساعد بعض النصائح الآتية على تخفيف انتفاخ قدم الحامل:[٥][٦]

  • تجنب وضع ضغط على القدمين، يجب تجنب الوقوف لفترات طويلة، ومحاولة الجلوس ورفع القدمين لأعلى، وتدوير القدمين من حين لآخر من عند الكاحلين، وثني القدمين برفق لتمديد عضلات ربلة الساق، وكذلك الاستلقاء ورفع الساقين.
  • تدليك القدم، إنّ تدليك القدم والعلاج بالضغط، الذي يتضمن الضغط على مناطق معينة من القدمين، واليدين، والأذنين، قد يُساعد في تقليل تورم القدم، والكاحل خلال فترة الحمل.
  • النوم على الجانب الأيسر، يُساعد النوم على الجانب الأيسر من إزالة الضغط عن الوريد الكبير، وهو الوريد الأجوف السفلي، المسؤول عن إعادة الدم من النصف السفلي من الجسم إلى القلب، وقد يُساعد أيضًا رفع الساقين قليلاً بالوسادات.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة، قد يوصي مقدم خدمات الرعاية الصحية بارتداء جوارب أو أربطة داعمة أثناء اليوم.
  • ممارسة النشاط البدني كل يوم، يُساعد المشي أو ركوب الدراجة الثابتة أو ممارسة السباحة.
  • الوقوف أو المشي في بركة السباحة، تُعدّ الأبحاث حول استخدام ضغط المياه لعلاج تورم القدمين والكاحلين قليلة، ولكن قد يُساعد الوقوف أو المشي في حمام السباحة في الضغط على أنسجة الساقين، وقد يُخفف التورم مؤقتًا خلال فترة الحمل.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة، قد تُسبب الملابس الضيّقة الحد من تدفق الدم، وبالتالي يجب عدم ارتداء الجوارب أو الجوارب ذات الأشرطة الضيقة على الكاحل أو بطن الساق.
  • تقليل تناول الصوديوم، تُعدّ إحدى طرق تقليل التورم أثناء الحمل، هو الحد من تناول الصوديوم أو الملح؛ إذ يسبب الملح زيادة تمسك الجسم بالماء، ويجب تجنب الأطعمة المعلبة أو المصنعة؛ إذ إنّها عالية الصوديوم، ويُساعد استخدام الأعشاب مثل؛ إكليل الجبل، والزعتر، والمردقوش على استغناء استخدام ملح.
  • زيادة تناول البوتاسيوم، قد يسبب عدم تناول كمية كافية من البوتاسيوم في زيادة التورم؛ إذ يُساعد البوتاسيوم الجسم على موازنة كمية السوائل التي يحتفظ بها، ومن الأطعمة التي تحتوي عليه الموز، وسبانخ، وسمك السالمون، والعدس، ويجب أن تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على كمية إضافية من البوتاسيوم، لكن من المهم أيضًا تناول البوتاسيوم من مصادر غذائية.
  • تقليل كمية الكافيين، يُعدّ الكافيين مدرًا للبول، فيزيد من كمية التبول، فيجعل الجسم، يعتقد أنّه يحتاج إلى التمسك بالسوائل.


المراجع

  1. ^ أ ب "Swelling (oedema) in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. "Easing Swollen Feet During Pregnancy", www.everydayhealth.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. "Swelling During Late Pregnancy", www.msdmanuals.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. "Edema", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  5. "13 Home Remedies for Swollen Feet During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  6. "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×