انتفاخ مشط القدم

انتفاخ مشط القدم

يمكن لأي شخص تجربة تورّم مشط القدم أو تورّم القدم من وقت إلى آخر، خاصّةً بعد المشي أو الوقوف لفترة طويلة، وغالبًا ما يكون علاج تورّم مشط القدم بسيطًا، عن طريق الراحة ورفع الأقدام المتورّمة، ولا يعدّ التورّم في أغلب الأوقات مصدرًا للقلق، لكن في بعض الأحيان قد يشير تورّم مشط القدم أو تورّم القدم إلى مشكلة أساسية أكثر خطورةً، ويظهر تورّم الأقدام كعرض من أعراض هذه المشكلات، مثل: مشكلات القلب والكلى، وتوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تورّم مشط القدم أو القدم، ومن هذه الأسباب ما يأتي: ^[١]

• الأوعية الدموية: عند الوقوف على القدمين كثيرًا تسحب الجاذبية الأرضية الدّم في عروق الساقين وبعض الماء الموجود في الدم إلى أنسجة القدمين، ممّا يؤدي إلى تضخّمها، ولكن يمكن أن تحدث هذه الحالة لأسباب أخرى تؤثر على حركة السوائل في الجسم.
• القصور الوريدي: من الممكن أن يسبّب القصور الوريدي تورّم القدمين، إذ تحافظ الصمامات الموجودة في القدمين على عدم سحب الدم عن طريق الجاذبية الأرضية، وتجمعه في عروق القدمين، ومع التقدم بالعمر تصاب هذه الصمامات بالتلف وتصبح أقل كفاءةً، ممّا يؤدّي إلى سحب الدم والماء إلى نسيج القدمين مسببًا تورمها.
• الالتهاب الوريدي: من الممكن أن يسبّب التهاب الأوردة تورّم القدمين، وكذلك يسبّب الألم في الساق بصورة عامّة.
• تجلّط الأوردة العميق: في هذه الحالة تتشكّل جلطات دموية في عروق الساقين، وتمنع هذه الجلطات الدّم من العودة إلى القلب، ممّا يؤدي إلى تورّم الساقين والقدمين، ويمكن أن تكون هذه الحالة خطيرةً جدًا إذا لم تشخّص وتعالج على الفور، إذ يمكن أن تتكسّر الجلطات وتتسرّب مع الدم إلى الرئتين، ممّا يسبّب حالةً من الانسداد الرئوي، مسبّبةً ضيق التنفس، وألمًا مصاحبًا للتنفس، ويمكن أن تقود إلى الموت، وعادةً ما تحدث الجلطات في ساق واحدة، وتكون إحدى الساقين منتفخةً بصورة غير عاديّة، لذلك فإنّ تورّم ساق واحدة فقط دائمًا ما يشير إلى وجود خطر.
• فشل القلب: عند اضطراب القلب وعدم ضخه للدم بفعالية، فإنّ هذا يؤدي إلى عدم عودة الدم الموجود في عروق الساق إلى القلب، ويبقى الدم متجمّعًا في عروق الساق.
• مرض الكبد: من الممكن أن تؤدّي بعض أمراض الكبد إلى انخفاض مستويات بروتين يسمّى الألبومين في الدم، ويُصنع هذا البروتين في الكبد، ويؤدي انخفاض مستوى هذا البروتين إلى انتقال السوائل من الدّم إلى الأنسجة، ممّا يؤدّي إلى تورّم ليس فقط في الساقين والقدمين، ولكن أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الوجه، واليدين.
• مرض الكلى: من الممكن أن تتراكم السوائل في الجسم عندما تتعطّل الكلى، أو تنخفض قدرتها على التخلّص من السّوائل الزائدة الموجودة في الجسم، ممّا يؤدّي إلى تورّم عام في الجسم، مثل: تورّم القدمين، والساقين، واليدين.
• العظام والأوتار: من الممكن أن تسبّب مشكلات العظام والأوتار تورّم القدمين، وعلى العكس من أمراض الشرايين التي لا تسبّب الألم عند تورم القدمين، فإن تورم القدمين يسبّب مشكلات العظام والأوتار بسبب الألم المصحوب مع التورّم، ومن الأمثلة على هذه المشكلات الكسور، والتهاب المفاصل، والتهاب الأوتار.
• مشكلات الجلد و أظافر القدم: مع التقدم بالعمر تقلّ سماكة الجلد، ممّا يجعل الجلد أكثر عرضةً للجروح التي يمكن أن تصاب بالعدوى والالتهاب، ممّا يؤدّي إلى تورم القدم بالكامل عند الإصابة بالجروح، ويمكن للأظافر النامية التي تغرز الجلد وتحفره أن تؤدي إلى حدوث تقرّحات وتورّم القدمين.
• الآثار الجانبية للأدوية: من الممكن لبعض الأدوية أن تسبّب تورّم القدمين كآثار جانبية لهذه الأدوية، ومن هذه الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم التي تستعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

حالات تورّم مشط القدم الخطرة

يمكن أن يكون تورّم القدمين عرضًا لحالات وأمراض خطيرة تستوجب رؤية الطبيب بصورة فوريّة، مثل التعرض للجلطات، لذلك إذا ترافق تورّم القدمين مع واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية يجب زيارة الطبيب أو غرفة الطوارئ بصورة عاجلة، ومن هذه الأعراض الخطرة ما يأتي: ^[٢]

• الجلد الذي يحتفظ بحفرة أو غمازة بعد الضغط عليه.
• تمدّد الجلد أو تكسّره في المنطقة المصابة في القدم.
• ظهور تقرحات أو بثور على الساق أو القدم، خاصّةً لدى مرضى السكري.
• الألم أو التورّم المستمر الذي لا يتحسن.
• الشعور بألم أو ضغط أو ضيق في الصدر.
• ضيق التنفس.
• انتفاخ وتورّم في قدم واحدة.

العلاجات المنزلية لتورم مشط القدم

يمكن علاج تورّم القدم أو مشط القدم الناجم عن أسباب بسيطة، مثل التعب، أو الحوادث البسيطة، أو الحمل، أو زيادة الوزن، الذي يظهر في كلتا القدمين في المنزل بعدّة طرق، ومن هذه الطرق ما يأتي: ^[٣]

• استخدام الجوارب الضاغطة التي تباع في الصيدليات، إذ تساعد هذه الجوارب على تخفيف الألم، وتمنع تجمع السوائل في القدمين.
• رفع القدمين غالبًا يساعد على التخلص من التورّم، عن طريق الاستلقاء على الأرض ورفع القدمين على الحائط، للتخلّص من التورّم والألم.
• الجلوس أو الوقوف في مكان واحد لفترة طويلة يؤدّي إلى تورّم الساقين، لذلك يجب مدّ القدمين وتحريكهما من وقت إلى آخر، لتلافي حدوث التورّم.
• تقليل الوزن يؤدّي إلى التخلّص من تورّم القدمين، وتحسين صحة الجسم بصورة عامّة.
• نقع القدمين المتورمتين في الماء الدافئ الذي يحتوي على ملح إبسوم (الملح الإنجليزي)، من 15 إلى 20 دقيقةً يساعد على التخلّص من الألم وتقليل تورم القدمين.
• إضافة مكمّلات المغنيسيوم إلى قائمة الغذاء اليومي، إذ يساعد المغنيسيوم على الحدّ من احتباس الماء في القدمين، ويخفف الألم، ولكن يجب عدم استخدامه من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من مشكلات القلب أو الكلى.
• عدم ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي أو الأحذية الضيقة، ويجب على مرضى السكري الحذر من هذه الاحذية، إذ من الممكن أن تُحدث جروحًا في القدمين.
• شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، إذ إنّ شرب كميات أقلّ من المياه يزيد من تورم القدمين.
• الحد من تناول الملح.
• وضع وسائد تحت القدمين ورفعها أثناء النوم أو الجلوس يساعد على التقليل من تورّم القدمين.

المراجع

1. ↑ "What’s causing those swollen feet?", health.harvard, Retrieved 26-2-2019.
2. ↑ Emily Cronkleton, "What’s Causing My Swollen Feet?"، healthline, Retrieved 26-2-2019.
3. ↑ "6 Best Fixes for Pain and Swelling in Your Feet and Ankles", clevelandclinic,17-6-2016، Retrieved 26-2-2019.