انخفاض الصوديوم في الدم

كتابة:
انخفاض الصوديوم في الدم

انخفاض الصوديوم في الدم

يُعرّف الصوديوم أنّه مادة كهرليّة تلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الماء وبعض المواد الأُخرى الموجودة في الجسم، وقد تنخفض مستويات الصوديوم في الدم لتصِل إلى مستويات منخفضة جدًا، وغالبًا يُشخّص انخفاض الصوديوم لدى بعض الأشخاص في حال وصل مستواه إلى أقل من 135 ملل مكافئ لكُل لتر، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الصوديوم يُساهم في المحافظة على مستوى ضغط الدم الطبيعي ويدعم الأعصاب والعضَلات في أدائها عملها.[١]


أسباب انخفاض الصوديوم في الدم

تسبّب العديد من العوامل والعادات اليوميّة المُتبّعة التأثير على مستويات الصوديوم في الدم وخفضها، وتشمل ما يأتي:[٢]

  • استعمال أنواع معيّنة من الأدوية، مثل: مُدّرات البَول، ومُضادّات الاكتئاب، وأدوية الألَم التي تؤثّر على مستويات الهرمونات والعمليّات الطبيعيّة التي تحدُث في الكلى، والتي تُحافظ على تركيز الصوديوم ضمن الحدّ الطبيعي داخل الجسم.
  • مشكلات القلب والكبد والكلى، فقد تؤدّي الإصابة ببعض الأمراض، كفشَل القلب الخَلقي إلى حُدوث مشكلات في الكبد والكلى، ممّا يسبّب تراكُم السوائل في الجسم، وتخفيف تركيز مستويات الصوديوم.
  • حالات الإسهال أو الاستفراغ المُزمنة والشديدة التي تسبّب الجفاف، مما يؤدّي إلى فقدان المواد الكهرليّة الموجودة في الجسم، مثل الصوديوم، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الهرمونات المُضادّة للإدرار.
  • مُتلازمة الهرمون المُضاد لإدرار البول غير المُناسب، وفي هذه الحالة يُنتِج الجسم كميّاتٍ مُرتفعةً من الهرمون المُضاد لإدرار البَول، ممّا يسبّب إحتباس الماء بدلًا من طَرحه عبر البَول.
  • شُرب كميّات كبيرة من الماء قد يسبّب معدّلات منخفضة من الصوديوم عن طريق غَمر الكلى وإفقادها قدرتها على طَرح الماء، بالإضافة إلى فقد الجسم كميّات كبيرة من الصوديوم عَبر التعرُّق، كما أنّ شُرب كميّات من الماء خصوصًا أثناء أداء بعض تمارين التحمُّل، كسباقات المَشي قد يؤدّي إلى تخفيف تركيز الصوديوم الموجود في الدم.
  • التغييرات الهرمونيّة، يؤثر مرَض أديسون على قدرة الغُدد الكُظريّة على أدائها وظائفها من خلال عدم قدرتها على إفرازها الهرمونات الضروريّة للجسم، لمُساعدته على الحفاظ على توازن مُستوياته من الصُوديوم، والبُوتاسيوم، والماء، إلى جانب تأثير انخفاض هرمونات الغدّة الدرقيّة على مُستويات الصوديوم في الجسم والتسبُّب بانخفاضها.
  • الوصول لنشوة تعاطي بعض أنواع العقاقير الترويحيّة، فقد تزيد مُستويات الأمفيتامينات في الجسم من خطر التعرُّض لبعض الحالات الشديدة أو المُميتة نتيجة انخفاض مستويات الصوديوم.


أعراض انخفاض الصوديوم في الدم

يُعدّ الدماغ حساسًا للتغيّرات التي تحدُث لمستويات الصوديوم في الجسم، لِذا فإنّ الاختلالات الوظيفيّة في الدماغ، كالتسبُّب بالارتباك والخُمول هي أول ما يُعانيه المريض، أمّا في حالة انخفاض مستويات الصوديوم في الدم بسرعة فإنّ الأعراض تميل لأن تظهر بصورة سريعة وشديدة، ويعدّ الأشخاص الأكبر سنًّا أكثر عُرضةً للإصابة ببعض الأعراض الشديدة، وقد تزداد شدّة أعراض انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، كأن يشعر الشخص بوَخز في العضلات، والتعرُّض لبعض حالات الصَرَع، وقد يُعاني بعد ذلك الأشخاص من صعوبة الاستجابة لأي مؤثّرات، إلّا في حال إثارتهم بطريقة عنيفة، أو ربمّا يدخلون بعد ذلك بما يُشبه الغيبوبة وفقدان الوعي ويُمكن أن يتبع ذلك الموت.[٣]


عوامل خطر الإصابة بانخفاض الصوديوم

تؤدّي بعض العوامل التي قد يتعرّض لها الشخص إلى ارتفاع معدّل الإصابة بانخفاض مستويات الصوديوم في الدم لديه، ومنها:[١]

  • العُمر.
  • الإصابة ببعض الأمراض أو الحالات، مثل: أمراض الكبد، والقلب، والكُلى.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، كمُدرّات البَول، ومُضادّات الاكتئاب، أو مُسكّنات الألَم.
  • ممارسة تمارين رياضيّة مكّثفة، مما يؤدّي إلى شُرب كميّات كبيرة من الماء.


علاج انخفاض الصوديوم في الدم

تختلف طُرُق علاج انخفاض مستويات الصوديوم في الجسم عبر اتباع بعض الطُرُق اعتمادًا على المُسبّب الرئيس وراء انخفاض مُستوياته، وتشمل ما يأتي:[٤]

  • تقليل استهلاك السوائل.
  • ضَبط جُرعة مُدِر البَول التي يتناولها الشخص المُصاب ومعايرتها.
  • تناول الأدوية للتخلُّص من الأعراض، مثل: الصُداع، والغَثَيان، ونوبات الصَرَع.
  • محاولة علاج السبب الرئيس وراء انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
  • الحُصول على محلول الصوديوم عبر حَقنه في الوريد.


المَراجع

  1. ^ أ ب Jayne Leonar (2018-11-28), "What are the symptoms of low sodium levels?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-22. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (2018-5-8), "Hyponatremia"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-22. Edited.
  3. James L. Lewis (2018-9), "Hyponatremia (Low Level of Sodium in the Blood)"، msdmanuals., Retrieved 2019-2-22. Edited.
  4. Janelle Martel (2017-3-28), "Low Blood Sodium (Hyponatremia)"، healthline, Retrieved 2019-2-22. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×