محتويات
في الآونة الأخيرة ازداد انتشار أمراض القلب بصورة مقلقة خصوصًا عند فئة الشباب، حتى أصبحت تتصدّر أسباب الوفيات في العالم، تعرّف على أهم المعلومات عن انسداد شرايين القلب:
كما هو معروف يعّد القلب من أهم العضلات الرئيسة في جسم الإنسان، فهو المسؤول عن عملية ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم بصورة مستمرة مدى الحياة.
يحتاج القلب إلى تزويد دائم بالأكسجين والغذاء لأداء وظيفته على أكمل وجه، والأوعية الدموية المسؤولة عن إمداد القلب بجميع احتياجاته تُدعى بالشرايين التاجية (Coronary arteries).
فماذا يجب أن تعرف عن انسداد شرايين القلب؟
كيف يحدث انسداد شرايين القلب؟
في بعض الأحيان قد تصاب شرايين القلب بتضيّق نتيجةً لتراكم ما يسمّى باللويحات وهي عبارة عن ترسبات مكوّنة من عدّة مواد مختلفة، مثل: الدهون، والكوليسترول، والكالسيوم، والفايبرين (Fibrin) وبعض الفضلات الخلوية.
التي تتراكم على جدران الشرايين الداخلية، ونتيجةً لنمو هذه اللويحات قد تحدث بعض التكلّسات داخل الشريان.
حيث تصاب بطانة الجدار الداخلية بالتلف فتفقد قدرتها على التمدّد وتصبح صلبة، ما يؤدي إلى حدوث ما يسمّى بتصلّب الشرايين.
أعراض انسداد الشرايين في القلب
قد لا تظهر أيّة أعراض على المصاب إذا كان انسداد شرايين القلب جزئيًا، ولكن في حال حدوث انسداد لأكثر من 70% من الشريان، فقد يؤدي ذلك إلى عدّة أعراض، ومنها الآتي:
- آلام في الصدر وخصوصًا عند القيام بمجهود حركي أو أي انفعال.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق التنفس.
- كثرة التعرق.
- شعور بالدوخة والضعف.
- الغثيان.
أسباب وعوامل الخطر
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بانسداد شرايين القلب، ومنها ما يأتي:
- ارتفاع معدّل الكوليسترول الضار.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- التاريخ العائلي.
- السمنة.
- التوتر العصبي والضغط النفسي.
- قلّة النشاط الحركي والرياضة.
تشخيص انسداد شرايين القلب
قد يصعُب تشخيص المرض في مراحله الأولى، حيث تحتاج الأعراض إلى فترة من الزمن لتظهر وذلك عند تلف الشريان.
لذلك قد يقوم الطبيب بدراسة التاريخ الصحي للمريض للكشف عن بعض العوامل التي تزيد من احتمالية انسداد الشرايين أو تصلبها.
بالإضافة لذلك قد يلجأ لعمل عدّة فحوصات سريرية ومخبرية للكشف عن انسداد الشرايين، ومن أهمّها الآتي:
- فحص الأشعة السينية.
- فحص مستوى الكوليسترول وسكر الدم.
- اختبار إجهاد القلب (Cardiac stress test).
- مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
- التصوير المقطعي المحوسب (Computerized Tomography).
الطرق العلاجية
في العادة يقوم الطبيب باختيار الطريقة الأنسب للعلاج بناءً على حالة المريض الصحية وخطورة المرض كما يأتي:
1. تغيير نمط الحياة
في حال كان الانسداد بسيطًا قد يطلب الطبيب من المريض تغيير نمط الحياة وذلك عن طريق الآتي:
- اتباع حمية غذائية صحيّة قليلة الدهون المشبعة والسكر والإكثار من الخضراوات والفواكه.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة.
2. الأدوية
قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للتقليل من بعض العوامل التي تساهم في تطوّر الحالة، مثل:
- أدوية لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- أدوية لخفض ضغط الدم.
- الأدوية المضادة للتخثر.
3. التدخل الجراحي
في حال لم تتمكّن الإجراءات السابقة من تحسين صحة القلب أو كان الانسداد شديدًا قد يضطر الطبيب للقيام بتدخل جراحي وذلك عن طريق الآتي:
-
رأب الأوعية التاجية (Angioplasty)
وهو إجراء يتم من خلاله الآتي:
- إدخال أنبوب رفيع يسمّى قسطار عن طريق الفخذ أو الذراع للوصول إلى مكان الشريان المسدود.
- نفخ بالون صغير عند مكان الانسداد يعمل على توسيع الشريان المسدود.
-
وضع الدعامة أو الشبكة (Stent placement)
وهي عبارة عن مجموعة أسلاك رفيعة تأخذ شكل الشبكة مطلية بالأدوية، وتوضع في حالات انسداد الشرايين الشديد.
وعادةً ما يتم استخدامها بعد عملية القسطرة للمساعدة على منع ترسّب اللويحات وحدوث التضيّق مجددًا.
-
المجازة الشريانية التاجية (Coronary artery bypass surgery)
يتم اللجوء إلى هذه العملية في حال عدم إمكانية القيام بالإجراءات الجراحية السابقة، أو عدم نجاحها.
إذ تعتمد هذه الجراحة على تحويل مسار الشريان التاجي بإعادة توجيه الدم حول الجزء المسدود بالاعتماد على وعاء دموي آخر سليم.