انفصال كيس الحمل عن جدار الرحم

كتابة:
انفصال كيس الحمل عن جدار الرحم

ما المقصود بكيس الحمل؟

كيس الحمل أو الكيس الحملي (Gestational sac)؛ هو الكيس الموجود في الرحم ويُحيط بالجنين الذي ينمو ويتطوَّر خلال الحمل، حيث يحتوي هذا الكيس على السائل السلوي أو السائل الأمينوسي (Amniotic fluid)، ويعدّ ظهوره من العلامات الأولى لوجود الحمل التي تظهر أثناء إجراء السونار أو تصوير الأمواج فوق الصوتيَّة غالبًا بين الأسبوع 3-5 من عمر الحمل، خاصةً عند ارتفاع مستوى الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) ليتراوح بين 1500-2000، وفي هذا الجانب، يُمكن القول بأنَّ تصوير الأمواج فوق الصوتية الذي يتم عبر المهبل يكون أكثر دِقة في إيضاح وجود كيس الحمل مقارنةً بتصوير الأمواج الصوتية عبر البطن.[١]


ما هي حالة انفصال كيس الحمل عن جدار الرحم؟

تعرف مشكلة انفصال كيس الحمل عن جدار الرحم أيضًا بالانفصال البيضيّ (Ovular detachment)؛ وهي الحالة التي تعبِّر عن انفصال كيس الحمل أو الكيس الحملي قبل إتمام الأسبوع 20 من الحمل، ويُصاحب هذه الحالة ظهور ما يُعرَف بالتورُّم الدمويّ (Hematoma) نتيجة تجمُّع الدم وانحشاره بين الرحم وكيس الحمل، وفي الحقيقة، قد يتفاقم حجم التورم الدموي مع بذل الجهد، فنجد أنَّ هناك علاقة تربط حجم التورم الدموي بالإجهاض، فكلما زاد حجم التورم الدموي زادت فرصة حدوث الإجهاض وتمزُّق المشيمة.[٢]


ويجدر الذكر بأنَّ التورُّم الدموي قد يُصاحبه حدوث نزيف مهبلي أيضًا، بالإضافة إلى ظهوره في تصوير الأمواج فوق الصوتيَّة على شكل ظل هلاليّ الشكل بجوار كيس الحمل، مع وجود بقايا، وربما يتسبب بانضغاط كيس الحمل وتشوُّهه، لذا، قد يوصي الطبيب بمتابعة الحالة خلال أسبوعين والتأكد من تفاقمها ووضوحها.[٣]



ما العوامل التي تزيد من احتمالية انفصال كيس الحمل عن جدار الرحم؟

ثمّة مجموعة من العوامل التي ربما تساهم في زيادة فرصة حدوث انفصال كيس الحمل عن جدار الرحم، نذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • فقدان الحمل مسبقًا: إذْ أنَّ تعرض المرأة لفقدان الحمل مسبقًا يزيد من فرصة تكرار الحالة، وانفصال كيس الحمل عن الرحم، واحتمالية حدوث الإجهاض، بالإضافة إلى أنَّ إحدى الدراسات تُشير إلى تأثير العامل الجيني الوراثي، فالمرأة التي تفقد حملها تزداد خطورة إنجابها أنثى تعاني من الإجهاض عندما تصل لعمر الإنجاب.
  • تقدم العمر: التقدم بالعمر وتجاوز عمر 35 عام يعدّ عاملًا هامًّا يزيد من خطورة حدوث الإجهاض، ويُعزى ذلك إلى ارتباطه القوي مع حدوث التشوهات الكروموسومية الجنينيّة.
  • وجود مشكلات صحية معينة عند الأم: أيَّة مشكلات تؤثر بصورة سلبية على صحة المرأة الحامل قد يكون لها تأثير على الحمل، ومن هذه المشكلات:
    • مرض السكري: تأثير سكري النوع الأول والثاني على المراحل الأولى من الحمل قد يكون شديدًا، وربما ينتهي بانفصال كيس الحمل عن الرحم وحدوث الإجهاض.
    • حدوث العدوى: مثل عدوى الزهري (Syphilis)‏، و عدوى الفيروس الصغير ب 19 (Parvovirus B19)، و الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus)، وغيرها.
    • أمراض الغدة الدرقية: كارتفاع هرمونات الدرقية وانخفاضها، والتي من شأنها أنْ تزيد فرصة حدوث الإجهاض وفقدان الحمل.
    • السمنة: ترتبط السمنة خلال الحمل بشكل كبير بالإجهاض.
    • أُهْبَةُ التَّخَثُّر أو فرط الخثورية (Thrombophilia)‏ الوراثي: فالعلاقة بين هذه المشكة وفقدان الحمل مجهولة أو غير واضحة.
    • التوتر: سواءً كان مزمنًا أو حادًّا، فهو يتسبب في ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، وانخفاض المناعة في الجسم، وربما ارتفاع فرصة حدوث العدوى أو غيرها من المشكلات التي تحدث خلال الحمل، والتي تزيد من مخاطر حدوث الإجهاض.
  • حدوث الحمل مع وجود اللولب الرحمي: هي حالة نادرة، ولكنَّ حدوثها يزيد من خطورة حدوث الإجهاض المبكر.
  • مشكلات صحية عند الأب: تزداد فرصة حدوث الإجهاض في حال كان الأب يعاني من مشكلات معينة متعلقة بمتلازمة الأيض.
  • استخدام بعض المواد والأدوية خلال الحمل: ويعتمد تأثير ذلك على المادة نفسها، والجرعة، ووقت استخدام، ومن هذه الأدوية: بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، بالإضافة إلى استخدام بعض المواد المخدِّرة؛ كالكافيين، والتدخين، واستهلاك الكحوليات، وتعاطي الكوكايين، والميثامفيتامين (Methamphetamine).


  • العوامل البيئية: التعرض للسموم والملوِّثات وغيرها من العوامل البيئية قد يسبِّب موت الخلية، وتغيير نمو الأنسجة الطبيعي، أو التعارض مع التمايز الخلوي الطبيعي، أو غير ذلك من العمليات.


  • ظهور ورم دموي مشيمي (Chorionic hematoma): والذي يزيد من خطورة حدوث الإجهاض المبكر.
  • العِرق: ربما تكون النساء ذوات البشرة الداكنة أكثر عرضة للإجهاض المبكر، وغالبًا ما يعود ذلك إلى الضغوطات التي يعانيها أفراد هذه المجموعات، وتأثير مستوى الصحة، والوظائف، والعوامل البيئية، والاختلافات البيولوجية.



أسئلة شائعة

ماذا يعني ظهور كيس الحمل فارغًا في تصوير الأمواج فوق الصوتية؟

قد يظهر كيس الحمل فارغًا في حالة عدم احتوائه على الجنين، أيْ فشل نمو وتطور الجنين في الرحم، وهو أحد أنواع الإجهاض التي تظهر في الفترة الأولى من الحمل، ربما بسبب اضطراب انقسام الخلية، أو سوء نوعية الحيوان المنوي، أو نوعية البويضة الأنثوية. وفي بعض هذه الحالات تلجأ المرأة إلى اختيار الخضوع لعمليةتنظيف الرحم أو توسيع وكحت الرحم (Dilation and curettage) لإتمام الإجهاض.[١]


ماذا يفعل الطبيب في حالة ملاحظة كيس الحمل فارغًا؟

في حالة ملاحظة الطبيب وجود كيس الحمل فارغًا في صورة الأمواج فوق الصوتية، يستنتج أنَّ الحمل لن ينشأ عنه ولادة طفل، لعدم تطوُّره بشكلٍ طبيعي، وربما يعتمد الطبيب على حجم كيس الحمل للتأكد من طبيعة المشكلة، فربما يكون سبب ظهور كيس الحمل فارغًا مرتبط بالوقت المبكر من الحمل، وعندها يوصي الطبيب بتكرار فحص الأمواج فوق الصوتية للتأكد من دِقة النتائج.[١][٣]


ما هو سبب عدم ظهور كيس الحمل في فحص الأمواج فوق الصوتية؟

ربما يعود ذلك إلى أسباب عديدة، منها:[١]

  • وجود حمل خارج الرحم: خاصةً في حالة بقاء مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) بين 1500-2000، مع عدم وضوح كيس الحمل.
  • حدوث الإجهاض: في حالة عدم ظهور كيس الحمل وانخفاض مستوى هرمون الحمل.
  • خطأ في حساب الحمل: وهذا قد يدفع الطبيب إلى إعادة إجراء الفحص لاحقًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Krissi Danielsson, "Gestational Sac and Its Meaning in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. "Pregnancy Cramps: 6 Main Causes and When To Worry", tuasaude, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "First trimester pregnancy abnormalities: iconographic essay*", scielo, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  4. "Pregnancy loss (miscarriage): Risk factors, etiology, clinical manifestations, and diagnostic evaluation", uptodate, Retrieved 28/3/2021. Edited.
8001 مشاهدة
للأعلى للسفل
×