كيف نختار اي انواع الرجيم هو الافضل، وكيف نعرف أن الحمية التي اخترناها مناسبة لنا ولا تشكل خطرا علينا؟
من خلال اتباع الحمية المناسبة، يقلل الشخص كمية الطعام التي يستهلكها، أو يغير أنواعه، بحيث يحتوي على كمية أصغر من السعرات الحرارية والدهون.
بدأ التغيير في أنماط التغذية منذ منتصف القرن العشرين. حيث بدأ الناس، في ذلك الوقت، باستهلاك انواع الغذاء غير الصحّية التي تسبب السمنة. وقد طرأ هذا التغيير نتيجة للمتغيرات الثقافية، الاقتصادية والأسرية. من بين الأمور التي زادت حجم استهلاك الغذاء المسبب للسمنة، افتتاح مطاعم الوجبات السريعة، التغييرات في نمط العمل، والتغييرات التي طرأت على الطابع الأسري.لقد أدى تغيير التغذية لارتفاع ملحوظ بظواهر مثل الوزن الزائد، والسمنة الزائدة، كما ازداد انتشار ظاهرة سمنة الأطفال. لم تضر هذه الظواهر بالمظهر الخارجي الجمالي للناس فحسب، بل إنها سببت أيضًا أضرارًا صحية مثل السكري، ضغط الدم، مشاكل القلب، التعب، الآلام الجسدية وغيرها. يمكن من خلال اتباع انواع الرجيم المختلفة، تخفيض الاستهلاك الغذائي، الأمر الذي يخفف الضغط عن الجسم، ويحسن الوضع الصحي والجمالي.
هنالك عدد من الأسئلة التي نطرحها عندما نقرر اتباع نظام غذائي – اي انواع الرجيم - ويجب الحصول على إجابات لها، قبل البدء فيها. أولاً، كيفية اختيارنوع الرجيم الذي يجب اتباعه. ثانيًا، متى نعرف أن الحِمْيَة التي اخترناها ليست خطيرة بالنسبة لنا.لكن قبل الإجابة على هذه الأسئلة، نجيب على السؤال الأهم، وهو: متى نقرر اتباع نظام الحِمْيَة. قد يكون قرار اتباع الحِمْيَة ناتجا عن حاجات جمالية، لكن في كثير من الحالات، يكون القرار مرتبطا بالضرورة الصحية. يرجع هذا إلى الحالة التي يسبب فيها الوزن الزائد، أو السمنة الزائدة، مشاكل صحية بإمكانها أن تعرض الجسم للخطر. في هذه الحالات، ستكون توصية الطبيب أو تعليماته، اتباع الحِمْيَة، وتحت إشرافه.
يعتمد اختيار نوع الحِمْيَة التي يجب اتباعها على النظام الغذائي المناسب للشخص الذي ينوي اتباعها. وليس وفقًا لما نعتقد أنه مناسب. هنالك العديد من أنواع الحميات الغذائية التي يقدمها الأطباء أو أخصائيو التغذية، ولكن ليس من الممكن أن تكون كل هذه الأنواع من الحميات الغذائية مناسبة لكل الأشخاص.
فهنالك حميات غذائية معدة خصيصًا للأطفال، وهي مناسبة لهم من حيث المواد التي تحتوي عليها، في حين أن هناك نظمًا غذائية تمت ملاءمتها للبالغين فقط، لأنها تأخذ بعين الاعتبار الخلفية الطبية، نوع العمل والإجهاد، مستوى حرق السعرات الحرارية وغيرها.تتباين الحِمْيات أيضًا بين الرجال والنساء، وفقا للفروق الهورمونية، المبنى الفسيولوجي، وغيرها.
تتم ملاءمة الحِمْيَة أيضًا بموجب أنواع الأمراض التي عانى منها من يسعى لاتباع الحِمْيَة، فصيلة الدم، والنظم الغذائية التي اتبعها سابقًا وغيرها.من الممكن أن تكون أي حِمْيَة نتبعها خطيرة على صحتنا إذا لم تكن مناسبة لنا، أو إذا قمنا بها بشكل غير صحيح. بإمكاننا أن نشعر بالخطر بعدّة طرق: الشعور بالضعف والتعب، عدم القدرة على التركيز، الأرق، الشعور بالجفاف، أيْضٌ منخفض، مما يسبب زيادة الوزن ونقص بعض المواد والعناصر بالدم، وغيرها. من أجل نجاح الحمية وعدم تشكيلها خطرا علينا، يجب أن نقوم بذلك تحت إشراف طبيب أو أخصائي تغذية. كذلك، لا بد من المثابرة واتباع النظام الغذائي الجديد لفترات طويلة، وبالمقابل لا بد من القيام بنشاطات بدنية مناسبة.