محتويات
كيف يحدث الحمل؟
يعدّ الحمل من المراحل الأكثر تشويقًا في حياة كلّ أنثى، إذ على الرغم من التحدِّيات التي تواجهها المرأة خلال هذه المرحلة، والتغيّرات الجسديّة والنفسيّة التي تمرّ بها، إلا أنّها تتطلّع برغبة شديدة لاستقبال طفلها واحتضانه بعد تسعة شهور تقريبًا، ويبدء كلّ ذلك منذ لحظة إنتاج البويضة من مبيض الأنثى، ومرورها في قناة فالوب متجهةً نحو الرحم، لترتفع في هذه الأثناء مستويات هرمون البروجسترون وغيره من الهرمونات الأخرى بهدف تهيئة بطانة الرحم لحدوث الحمل، ويحدث الحمل لحظة تخصيب البويضة المُنتقِلة عبر قناة فالوب بالحيوان المنوي الذكري، ووصولها الرحم لتنغرس في بطانته، فتحدث تغيرات هرمونيّة في جسد المرأة الحامل، يُصاحبها أيضًا ظهور مجموعة من الأعراض الأوليَّة للحمل، والتي سنستعرض أبرزها في هذا المقال.[١]
ما هي اهم علامات الحمل في الايام الاولى؟
كما بينَّا سابقًا، تظهر أعراض الحمل الأولى أحيانًا بعد انغراس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، ونظرًا لتشابه أعراض الحمل المبكّرة مع الأعراض التي تسبق الحيض، واختلاف هذه الأعراض من إمرأة لأخرى، وربما عدم ظهور العديد منها في الفترة الأولى من الحمل لدى بعض النساء، تتولّد الشكوك وعدم التأكد من حدوث الحمل، لذا، يُعدّ فحص الحمل الطريقة الأكثر دِقة لتأكيد حدوث الحمل، ولا يمكن اعتماد العلامات المذكورة في هذا المقال كمرجع نهائي لتأكيد الحمل. وعمومًا، في الآتي ذكر لمجموعة من أبرز علامات الحمل في مراحله الأولى:[٢]
- غياب الدورة الشهرية: والذي غالبًا ما يكون العَرَض الأول الدّال على حدوث الحمل، وهنا يجب الإشارة إلى أهميّة تمييز نزيف الانغراس _انغراس البويضة في جدار الرحم_ عن نزيف الحيض الاعتيادي، فقد يتزامن حدوث نزيف الانغراس مع تاريخ نزول الحيض، غير أنَّه يكون خفيفًا، ويستمرّ لفترة قصيرة، قد لا تتجاوز اليوم الواحد.
- الشعور بالتعب والإعياء: يعدّ الشعور بالتعب والإعياء واحدًا من أكثر أعراض الحمل شيوعًا، ولتخفيف هذه المشكلة، تُنصح المرأة بالحصول على ساعات كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- تغيرات الثدي: بعض التغيرات تحدث للثدي خلال المراحل الأولى من الحمل؛ كزيادة حجمه، وتغير لون حلمات الثدي لتصبح داكنة أكثر، وربما الشعور بوخز سواءً في الثدي أو في حلمات الثدي، وزيادة حساسيَّتها للمس.
- الشعور بالغثيان: لا تُصاب جميع النساء الحوامل بالغثيان، ولكنَّه يعتبر من الأعراض الشائعة خلال الحمل، وقد يبدء مبكرًا بعد مرور خمسة أسابيع من الحمل.
- كثرة التبوّل: تبدء كثرة التبول غالبًا في المراحل الأولى من الحمل، ويرجع سبب حدوثها إلى التغيرات الهرمونيَّة التي تزيد حجم الدم المتدفّق في منطقة الحوض، ونموّ الرحم، ويجدر بالمرأة الحامل الأخذ بعين الاعتبار مراجعة الطبيب في حالة وجود الألم أثناء التبول، أو الشكّ بوجود التهاب في المسالك البوليّة.
علامات الحمل الأقل شيوعة في الأيام الأولى
وإلى جانب الأعراض السابقة، يوجد أعراض أقل شيوعًا بين النساء في الفترة الأولى من الحمل، نذكر منها:[٢][٣]
- الشعور بالدوار: قد تُصاب المرأة الحامل بالدوار عند تغيير وضعية الجسم فجأةً، وقد يُعزى سبب حدوث ذلك إلى تغيّر حجم الدم وضغطه، وربما تغير الوزن، أو وجود عوامل أخرى، كالإصابة بفقر دم الناجم عن عوز الحديد، وعلى الرغم من كونها واحدة من الأعراض الطبيعيَّة خلال الحمل، والتي لا تستدعي القلق، يجب مراجعة الطبيب في حال استمرّ الشعور بالدوار حتى عند الاستلقاء.
- تقلصات الرحم: بسبب تغير حجم الرحم، تعاني المرأة الحامل من تقلصات خفيفة في الرحم خلال الفترة الأولى من الحمل.
- احتقان الأنف: والذي يحدث نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات، وزيادة تدفق الدم في الأنف، واحتقانه.
- الرغبة الشديدة بتناول أنواع معينة من الطعام: هي من الأعراض الوارد حدوثها خلال الفترة الأولى من الحمل، ولكنْ يجب التركيز على أهميّة تناول المرأة الحامل كميات كافية من السعرات الحرارية، والتي تحتوي على عناصر غذائية ضرورية للجسم.
- الصداع: بسبب التغيرات الهرمونيّة التي تحدث في الجسم، إذ يعدّ الصداع شائعًا خلال المراحل المبكّرة من الحمل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية: قد تكون هذه من الأعراض المبكّرة للحمل، لذا يجدر بالمرأة الحرص على شرب كميات كافية من السوائل، وممارسة التمارين الرياضيّة بحذر شديد.[٤]
- تغيّرات المزاج: نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين، والبروجسترون.[٤]
- الانتفاخ والإمساك: بسبب التغيرات الهرمونيّة، وبطء الهضم، قد تعاني المرأة من الإمساك وانتفاخ البطن.[٤]
- حموضة المعدة: تحدث حموضة المعدة غالبًا نتيجة ارتخاء الصمام الموجود بين المعدة والمريء، بتأثير الهرمونات، والذي يسمح بارتداد أحماض المعدة إلى المريء، والشعور بالحموضة.[٤]
الفرق بين علامات الحمل والحمل الكاذب
يُعرف الحمل الكاذب بأنَّه الاعتقاد بوجود الحمل، بالرغم من عدم احتواء الرحم على جنين، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، إذْ تظهر على المرأة في معظم حالات الحمل الكاذب العديد من أعراض الحمل الفعليّة، هذا إنْ لم تكنْ جميعها، إذْ يعتقد الأطباء بوجود علاقة تربط بين حدوث الحمل الكاذب والعوامل النفسيَّة التي تحفّز الجسم على إحداث هذه التغيرات.[٥]
وفي الحقيقة، تتشابه علامات الحمل الكاذب بشكلٍ كبير مع علامات الحمل الحقيقي، فقد يُصاحب الحمل الكاذب أعراض عِدة؛ كانتفاخ البطن، واضطراب الدورة الشهرية، واكتساب الوزن، والشعور بالغثيان والتقيؤ، وزيادة حجم الثدي، وزيادة حساسيته للمس، وحدوث تغيرات في حلمات الثدي، والشعور بحركة الجنين في الرحم، وغيرها من الأعراض التي تظهر عادةً في حالات الحمل، وقد يستمرّ ظهور هذه الأعراض بضعة أسابيع، أو تسعة شهور، أو حتى عِدة سنوات.[٥]
يكمن الفرق الأساسي بين الحمل والحمل الكاذب في وجود الجنين أو عدمه، لذا لا بدّ من مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة، والذي يقوم بتقييم الأعراض، وإجراء مجموعة من الفحوصات؛ مثل فحص الحوض، وفحص البطن بالأمواج فوق الصوتيّة، ففي حالة الحمل الكاذب لا يتمكن الطبيب من ملاحظة وجود الطفل في الرحم، أو رصد نبضات قلبه، عدا عن أنَّ نتائج فحص البول تُشير دائمًا إلى عدم وجود حمل في حالات الحمل الكاذب، باستثناء بعض حالات السرطان التي تُنتِج هرمونات مشابهة لهرمونات الحمل.[٥]
أسئلة شائعة
ماهو فحص الحمل المنزلي؟
هو الاختبار الذي يمكن إجراؤه في المنزل للتأكد من وجود الحمل، والذي يقوم مبدء عمله على تحليل البول للكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (hCG)، ويُجرى هذا الاختبار باستخدام أداة صغيرة الحجم، تتوفّر عادةً في الصيدليات، وتكون سهلة الاستخدام، وزاهدة الثمن، بالإضافة إلى أنَّها تُعطي نتائج سريعة، ويأتي كل نوع من أجهزة فحص الحمل المنزلية مع إرشادات الاستعمال الخاصَّة به.[٦]
كم الوزن الذي يجب اكتسابه خلال الحمل؟
تكتسب معظم النساء وزنًا يتراوح بين 10-12.5 كيلوغرام خلال الحمل، مُعظمه ناجمًا عن زيادة نموّ الطفل، ولكنَّه قد يكون أيضًا بسبب اختزان الدهون في الجسم، وعمومًا، يختلف الوزن المكتَسَب خلال الحمل من إمرأة لأخرى، كما أنَّه يعتمد أساسًا على وزن الجسم قبل الحمل، وعلى المرأة الاهتمام بتناول الغذاء الصحي طوال هذه الفترة، للحفاظ على صحة الجنين، وعدم تعريضه للمخاطر.[٧]
هل يوجد نصائح معينة تفيد في تخفيف أعراض الحمل؟
ثمّة مجموعة من النصائح التي يمكنها أنْ تُساهم في تخفيف بعض الأعراض المزعجة خلال الحمل، والتي لا تغني بالطبع عن زيارة الطبيب، واتّباع تعليماته في هذا الشأن، ونذكر من هذه النصائح:[٨]
- اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحامل بعد استشارة الطبيب.
- الحرص على ارتداء أحذية مريحة غير ضيقة.
- توخّي الحذر عند رفع الأشياء الثقيلة، إذْ يجب التأكد من ثني الركبتين، ومحاولة الحفاظ على استقامة الظهر أثناء الرفع.
- ارتداء حمالات الصدر الملائمة، والتي توفر الدعم الجيد للثدي، خاصةً في حالة الشعور بالألم فيه.
- الإكثار من تناول الألياف للحفاظ على حركة الأمعاء، وتجنب الإمساك.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم، لتجنّب الشعور بالغثيان.
- شرب كميات كافية من السوائل.
المراجع
- ↑ "Pregnancy: Ovulation, Conception & Getting Pregnant", clevelandclinic, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ^ أ ب Carrie Sue Halsey (2018-07-27), "What are the early signs of pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", mayoclinic, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kimberly Holland (2018-09-04), "Early Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ^ أ ب ت "False Pregnancy (Pseudocyesis)", webmd, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (2017-03-19), "What to know about pregnancy testing", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ↑ "Pregnancy FAQs", nhs, Retrieved 2020-10-31. Edited.
- ↑ Melissa Conrad, "Early Pregnancy Signs and Symptoms: 24 Possible Signs", medicinenet, Retrieved 2020-10-31. Edited.