بحث حول مدينة تلمسان

كتابة:
بحث حول مدينة تلمسان

مدينة تلمسان

تقع مدينة تلمسان في الجزء الشماليّ الغربيّ من الجزائر، وتُعتبر العاصمة الإداريّة لولاية تلمسان، تُطلق عليها عدّة ألقاب منها لؤلؤة المغرب الكبير، وتحظى المدينة بأهميّة كبيرة في البلاد حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهميّة على مستوى البلاد؛ لما تتغنّى به من ماضٍ مجيد وغني بالأمجاد، ويظهر في مدينة تلمسان الأثر الأندلسيّ الممتدّ من العصور الإسلاميّة القديمة في البلاد.


تنفرد مدينة تلمسان بما تحتضنه من مبانٍ فنيّةٍ تمتزج فيها فنون الحضارتين الإسلاميّة والأندلسيّة، ويشار إلى أنّ المدينة قد سطّرت في صدر التاريخ ماضياً فكرياً وثقافياً وسياسيّاً عريقاً، لما قدّمه الإنسان فيها من إبداع ورقيّ وتفوق؛ فقد حصلت على عدة ألقاب منها غرناطة إفريقيا.


الجغرافيا والمناخ في تلمسان

تمتدّ مساحة المدينة إلى 9061 كيلومتراً مربعاً، وتنتشر فيها بشكلٍ كبيرٍ مزارع الكروم و الزيتون، وتتربعُ المدينة فوق هضبةٍ بين أطراف وادي التافنة وإيسر، وترتفع هذه الهضبة إلى ما يفوق سبعمئة مترٍ، وتمتاز المدينة ببنيتها الجيولوجيّة الصالحة لتخزين مياه الأمطار والثلوج في خزانات المياه الجوفيّة، فهي تعتبر خزاناً طبيعيّا للمياه.


تتأثّر المدينة بالمناخ المتوسطيّ، فتشهد المنطقة موسمين وهما: موسم الأمطار ويبدأ في مطلع شهر أكتوبر ويمتدّ حتى أواخر شهر مايو، ويرافق هذه الفترة هطولٌ مطريٌ يتراوح ما بين 400-850 ملم سنوياً، ويُعتبر فصلُ الشتاء قارسَ البرودة، والموسم الثاني هو موسم الجفاف الذي يمتدّ من شهر حزيران وينتهي في شهر سبتمبر.


تحتضن مدينة تلمسان عدداً من الضواحي والمدن الداخليّة لتشكّل مع بعضها البعض باقةً من المدن في غاية الجمال، فتقع المدينة على أعالي قمة جوراسي المرتفعة عن مستوى سطح البحر نحو ستمئة مترٍ.


الثقافة في تلمسان

مدينة تلمسان مقرٌ للثقافة والفنون، فتحظى بالزخم والتنوّع الثقافيّ العريق، نظراً لما تتحلّى به من تنوعٍ ثقافيٍّ وازدهارٍ في هذا المجال، فقد حصلت على لقب عاصمة الثقافة الإسلاميّة لعام 2011م، وتقام فيها احتفالاتٌ دينيّةٌ متعدّدة سواء كانت عامةً أم خاصّةً.


السياحة في تلمسان

مدينة تلمسان الجزائريّة موطنٌ للمعالم السياحيّة التاريخيّة والطبيعيّة، حيث يصل عددها إلى ما لا يقلّ عن خمسٍ وأربعين منطقة سياحيّة، ومن أبرز المواقع والمعالم فيها:

  • المسجد الكبير: ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1086م، يمتاز بالزخرفة الإسلاميّة فائقة الجمال التي تكسو جدرانه.
  • المشور: وهو قصرٌ لحكام بني عبد الواد.
  • مسجد سيدي بلحسن: الذي تمّ تحويله فيما بعد إلى متحف، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1296م في عهد السلطان عثمان.
  • شلالات الوريط.
  • كهوف عين فزة.
6373 مشاهدة
للأعلى للسفل
×