الشباب
الشباب هم عماد الحياة بطاقاتهم وقوّتهم الجسديّة والعضليّة، وطاقاتهم البناّءة وبأفكارهم الخلّاقة والإبداعية، وهي المرحلة التي تتلو الطفولة والمراهقة وتسبق الكهولة، وفيها نشاط وحيوية الأطفال وعقل وحكمة الكبار، فتجمع بين أفضل الأشياء في مراحل الإنسان العمرية المختلفة، وفي مرحلة الشباب يتعلّم الإنسان الأمور التي تحضّره لدخول معترك العمل والحياة، حتّى إذا وصل لمرحلة العمل ارتقى بشخصه وبمجتمعه فبناه وطوّره ودعمه، وفي مرحلة الشباب تكثر الرحلات والسفر والتجارب.
إيجابيات مرحلة الشباب
- القوّة البدنيّة، فجسم الإنسان في مرحلة الشباب يكون قويّاً وتكون خلاياه وأجهزته المختلفة في أوج عطائها.
- الجرأة والثّقة المفرطة بالنفس، فالشاب لا يخجل ولا يتردّد ولا يخاف، فهو ذو طبيعةٍ اندفاعية.
- الطموحات الكثيرة والكبيرة والأحلام التي تكثر في مرحلة الشباب على وجه الخصوص.
- الحيوية والنشاط والتفاؤل والأمل، فالشاب هو شخصٌ في مقتبل العمر، وبالتالي تكون الحياة بكل مباهجها أمامه.
- القدرة على الإنتاج.
- الاستقلالية والقدرة على تكوين الآراء واتّخاذ القرارات.
مشاكل الشباب
يجدر الذكر أن مرحلة الشباب تمتلأ بالمشاكل المختلفة، منها:
- رفاق السوء الذين يجرون الشاب إلى طريق الخطأ من خلال سلوكياتٍ سيئةٍ وضارةٍ كتناول المخدرات التي تكثر في أوساط الشباب، بالإضافة إلى إدمان الكحول.
- خوض سباقات السيارات السريعة، أو اتّباع نمط السرعة عند قيادة السيارات واعتياده، مما يؤدي إلى مخاطر الحوادث والوفاة.
- ممارسة عادة التدخين.
- عدم توفير المجتمع والأهل للأماكن المناسبة التي يستطيع الشخص أن يصرف كل طاقتها فيها.
- عدم توافق آراء الأهل مع رأي الشاب، وبالتالي تبقى الأجواء مشحونةً بينهم.
دور الأهل
يعدّ الدور الذي يلعبه الأهل تجاه ابنائهم الشباب من اهم الأدوار وأكثرها حساسية، فعلى الأهل أن يقوموا بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الشاب، وعليهم أيضاً أن ينمّوا مواهبه وقدراته وألّا يضيعوها سدىً، وأن تكون معاملتهم بالحسنى والرفق واللين، وأن يدعموه ويشجعوه ويوفروا له كل احتياجاته ورغباته المختلفة.