عصور ما قبل التاريخ
عندما تكون مهمة الباحث دراسة بحث عن العصور التاريخية، يجب الحديث عن عصور ما قبل التاريخ، وهذه الفترة سبقت اختراع الإنسان للكتابة وامتدت فترة كبيرة، وقد وصلت أخباره عن طريق ما صنعه من أدواتٍ حجرية وغيرها، لم يكن من السهل تحليل ودراسة تلك الفترة دون ما يُساعد في ذلك، وقد عبّرت أدوات الإنسان القديم التي تمّ اكتشافها عن طريقة المعيشة التي اعتادها وتدرج بها، وعندما تتم عملية صياغة بحث عن العصور التاريخية وخصوصًا العصور القديمة، يتمّ تحليل تلك الفترة من خلال علم الأنثروبولوجيا علم الإنسان، وقد امتازت عصور ما قبل التاريخ بتطور ملحوظ قام به الإنسان وامتد حتى العصور الحالية.[١]
بحث عن العصور التاريخية
عصور ما قبل التاريخ وبعده تُشكّل جزء مهم في صياغة بحث عن العصور التاريخية، فعصور ما قبل التاريخ تُمثّل حياة الإنسان البدائية، أي بدايته في تكوين الحضارة، وتندرج العصور الحجرية والبرونزية والحديدية ضمن عملية صياغة بحث عن العصور التاريخية، وهذه العصور احتوت مشاهد تطوّر الإنسان وتفكيره بالتمدّن والانتقال من حياة التنقل إلى حياة المدينة والاستقرار، كما وتدرج الإنسان بعد صنعه للأدوات الحجرية إلى الصناعة باستخدام البرونز حين اكتشفه وأيضًا الحديد، وكان انتقال الإنسان من حياة الصيد إلى حياة الزراعة أمر مهم في تكوين معالم بحث عن العصور التاريخية[١]، وقد ثابر الإنسان وتابع عملية تطوره حتى اخترع الكتابة التي كان لها أثر مهم في وضع أساسيات بحث عن العصور التاريخية، وكان يهدف بذلك نقل خبراته وتصوير ثقافته للأجيال التي ستكون بعده، وقد بدأ بالتعبير عن نمط معيشته من خلال الرسومات التي توضح حياة الإنسان القديم، وأيضًا كانت الكتابة المسمارية التي اشتهرت في بلاد ما بين النهرين العراق، ولم يتوقف تطور الإنسان عند هذا الحد بل أيضًا اخترع الكتابة الهيروغليفية في مصر، وقد ساهم الإنسان القديم من خلال سعيه إلى التطور في صياغة موضوعات بحث عن العصور التاريخية.[٢]
وقد امتدّ تطوّر الإنسان حتى وصل عصر الجاهلية الذي كان له دور مهم في صياغة بحث عن العصور التاريخية، والجهل لم يكن من ناحية العلم أو المعرفة بل كان بجهلهم من الناحية الدينية، وقد كان الإنسان في العصر الجاهليّ في مناطق شبه الجزيرة العربية، يعتمد على نظام القبيلة والرئاسة والعشيرة، وكان النظام القبلي هو السائد[٣]، كانت الوثنية الديانة الأكثر انتشارًا في صحارى شبه الجزيرة العربية، وكانت عبادة الأصنام شائعة في تلك الفترة، وقد اشتهر من الأصنام: اللات، العُزّى، مناة، وكانت العبادة عن طريق تقديم القرابين لهذه الأصنام معتقدين في ذلك نجاة وتقرب من الصنم، وبالتأكيد هذه المُعتقدات خاطئة وقد صححها القرآن الكريم في الكثير من المواضع[٤]، لكن كانت الحياة الأدبية مزدهرة في العصر الجاهليّ، فقد كان للأحوال الاجتماعية والعسكرية والتجارية وحتى الدينية أثر في تكوين الشعر الجاهليّ، فقد اعتادت العرب على تدوين مفاخرها من خلال الشعر والتغني بها، كل هذه الأمور ساهمت في صياغة بحث عن العصور التاريخية، خصوصًا وأن تاريخ العرب قبل الإسلام يُعتبر مادّة غنيّة يجب دراستها.[٥]
بظهور الإسلام وانتشاره تنتهي فترة تاريخ العرب قبل الإسلام، ليشكّل ظهور الإسلام نقطة فاصة في موضوعات بحث عن العصور التاريخية، وقد بدأت دعوة الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وانتشرت وكانت الهجرة إلى يثرب حيث كان تأسيس الدولة وانطلاقة الإسلام[٦]، وقد تمّ تدوين السيرة النبويّة التي كانت بمثابة خطوة مهمة في تكشيل معلومات بحث عن العصور التاريخية، فقد نقلت تفاصيل سيرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-[٧]، وفي عام 11هـ كانت وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ليبدأ عصر الخُلفاء الراشدين الذي استمر نحو 30 سنة، وقد تولّى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- خلافة المسلمين وحكمهم، وانتهت الخلافة بوفاة الخليفة عليّ بن أبي طالب وتنازل ابنه الحسن بن عليّ -رضي الله عنهما- بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان.[٢]
في عام 41هـ كان عام الجماعة، وهو العام الذي تنازل فيه الحسن بن عليّ لمعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- بالخلافة، ليبدأ عصر الدولة الأمويّة في نفس العام، وكان مؤسس الدولة الأموية هو معاوية بن أبي سفيان الذي شكّل مادة غنية لمن يهتم بدراسة بحث عن العصور التاريخية، وقد استمرت الدولة حتى عام 132هـ، وقد سقطت على يد العباسيينر بعد معارك متعددة بينهم وبين آخر خليفة أمويّ مروان بن محمد[٨]، وقد قامت الدولة العباسية عام 132هـ، وكان مؤسس الدولة هو أبو العباس السفاح، وكان هناك خلفاء لهم أثر في الدولة العباسية مثل: أبو جعفر المنصور، هارون الرشيد، الأمين والمأمون وغيرهم، وكان خلال هذه الفترة هناك دويلات مستقلة عن الدولة العباسية، هذه ساهمت في صياغة بحث عن العصور التاريخية، وقد استمرت الدولة العباسية حتى سقطت على يد المغول عام 656هـ[٩]، واستمرت العصور حتى كان عصر الدولة الأيوبية التي أسسها صلاح الدين الأيوبيّ وقد استمرت حتى مقتل توران شاه آخر حاكم أيوبيّ ليبدأ عصر دولة المماليك عام 648 هـ[١٠]، ويمتدّ عصر دولة المماليك حتى عام 1516م، حيث كانت معركتيّ مرج دابق والريدانية التي ساهمت في نهاية عصر دولة المماليك وبداية عصر العثمانيين، الذين كان لهم دور مهم في ترتيب العصور التاريخية.[١١]
المراجع
- ^ أ ب "عصر ما قبل التاريخ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تاريخ الكتابة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "جاهلية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "حال العرب قبل الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019.
- ↑ "الأدب العربي في العصر الجاهلي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ إسلامي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "السيرة النبوية "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "عام الجماعة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "عباسيون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "أيوبيون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "سلطنة المماليك"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.