بحث عن الغدة الكظرية

كتابة:
بحث عن الغدة الكظرية

الغدة الكظرية

تعدّ الغدة الكظرية (Adrenal glands) من الغدد الصماء مثلثة الشكل تقع فوق الكليتين، وتُطلق مجموعةً من الهرمونات التي تؤثر على مجموعة متنوعة من عمليات الجسم، ويمكن أن تؤثر على سلوك الشخص أيضًا، ويجري التحكم بالغدة الكظرية بواسطة الغدة النخامية، وهي جزء آخر من نظام الغدد الصماء تقع في الرأس، وهي مركز التحكم الرئيس في جهاز الغدد الصماء.

قد تؤدّي الإشارات الخاطئة التي تُبعث من الغدة النخامية إلى التأثير على كمية الهرمونات التي تفرزها الغدد الكظرية، وقد تؤثر بعض الاضطرابات على الغدة الكظرية، مما يتسبب بزيادة إفراز هرموناتها أو نقصه.[١][٢]


ما هي وظائف الغدة الكظرية؟

تتكون الغدة الكظرية من جزأين رئيسين؛ الجزء الخارجي الذي يُعرف بالقشرة، ويُطلق بعض الهرمونات مثل الأندروجينات والكورتيزول والألدوستيرون، ويساعد هذا الجزء في التحكم ببعض العمليات في الجسم، مثل الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي، أمّا الجزء الداخلي فيُعرف باسم النخاع وينتج هرمونات أخرى، مثل النورأدرينالين والإبينفرين، ويتحكم هذا الجزء باستجابة الجسم للتوتر.[١]

يساعد هرمون الألدوستيرون في التحكم بضغط الدم من خلال الحفاظ على توازن البوتاسيوم والصوديوم في الجسم، أمّا الكورتيزول فيعمل إلى جانب كلّ من الأدرينالين والنورادرينالين للمساعدة في تنظيم ردود الفعل تجاه التوتر والإجهاد، ويساعد الكورتيزول أيضًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على مستويات السكر وضغط الدم في الجسم.[٢]


ما هي الأمراض التي تؤثر على الغدة الكظرية؟

ترجع معظم المشكلات التي تؤثر على الغدة الكظرية إلى سببين شائعين؛ إما انخفاض إنتاج الهرمونات في الجسم أو زيادة إنتاجها، مما يؤدي إلى اختلال مستوياتها في الجسم، وقد تحدث هذه الأمراض بسبب مشكلات في الغدة نفسها أو في الغدة النخامية، وعمومًا تتضمن الأمراض التي تصيب الغدة الكظرية ما يأتي:[٣]

  • قصور الغدة الكظرية: هو اضطراب نادر قد ينتج عن مشكلات في الغدة الكظرية، مثل قصورها الأساسي أو مرض أديسون، أو عن أمراض في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية، وفي هذه الحالة يُعرف بقصور الغدة الكظرية الثانوي، ويتميز هذا الاضطراب بانخفاض مستويات هرموناتها، وتتضمن أعراضه الأساسية فقدان الوزن، وضعف الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والشعور بالتعب، وسواد الجلد، وهذا يحدث فقط في قصور الغدة الكظرية الأساسي، وآلام البطن، وعلى الرغم من أنّ قصور الغدة الكظرية يتطور عادةً تدريجيًا مع مرور الوقت، إلا أنّه قد يحدث فجأةً، وفي هذه الحالة يُعرف بأنّه فشل حادّ في تلك الغدة، وقد يحدث قصور الغدة الكظرية الأساسي نتيجة مجموعة من الأسباب، مثل: اضطرابات المناعة الذاتية، والالتهابات الفطرية، والسرطان، والعوامل الوراثية.
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي: هو اضطراب وراثي يؤدي إلى حدوث قصور في الغدة الكظرية، وفيه يعاني الأطفال من نقص في إنزيم ضروري لإنتاج الكورتيزول أو الألدوستيرون أو كليهما، وفي نفس الوقت غالبًا ما يعانون من زيادة في هرمون الأندروجين، مما قد يؤدي إلى ظهور الخصائص الذكورية عند الفتيات والبلوغ المبكر عند الأولاد، ويمكن أن يتأخر تشخيص الحالة اعتمادًا على شدة نقص الإنزيم، وفي الحالات الشديدة قد يعاني الأطفال الرضع من مشكلات في الأعضاء التناسلية، والجفاف، والتقيؤ، وفشل النمو.
  • فرط نشاط الغدة الكظرية: في بعض الحالات قد تتشكّل داخل الغدة الكظرية عقيدات تفرز كميةً كبيرةً من بعض الهرمونات، والعقيدات التي يبلغ حجمها 4 سنتيمتر أو أكبر والتي تُظهر ميزات معينة في التصوير تزيد من شك الطبيب في الإصابة بالأورام الخبيثة، وقد تنتج العقيدات الحميدة والخبيثة كميات كبيرةً من بعض الهرمونات، ويُطلق على هذه العقيدات العقيدات الوظيفية، ويوصى عادةً في حالة الأورام الوظيفية والأورام الخبيثة أو العقيدات التي تزيد عن 4 سم باللجوء إلى الجراحة.
  • متلازمة كوشينغ: هي حالة تنتج عن زيادة إفراز الكورتيزول من الغدة الكظرية، وتتضمن أعراضها زيادة الوزن، وترسب الدهون في مناطق معينة من الجسم، مثل الوجه وتحت الجزء الخلفي من الرقبة، وهذا ما يُسمى سنام الجاموس، بالإضافة إلى ظهور علامات التمدد الأرجواني على البطن، وزيادة شعر الوجه، والشعور بالإعياء، وضعف العضلات، وظهور الكدمات بسهولة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، ويمكن أن تحدث زيادة إفراز الكرتيزول بسبب الإفراط في إنتاج الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH) بسبب ورم حميد في الغدة النخامية أو في مكان آخر من الجسم، وتُعرف هذه الحالة بمرض كوشينغ، كما قد تحدث أيضًا بسبب الاستخدام المطوّل للستيرويدات الخارجية، مثل بريدنيزون أو ديكساميثازون، التي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض المناعية والالتهابية.
  • فرط ألدوستيرونية: هي حالة تحدث بسبب زيادة إنتاج الألدوستيرون من الغدة الكظرية، وتتميز بارتفاع ضغط الدم، الذي يحتاج إلى استخدام العديد من الأدوية للسيطرة عليه، كما قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم عند البعض، مما قد يسبب آلام العضلات وضعفها وتشنّجها، وعندما يكون سبب حدوث هذه الحالة زيادة إفراز الغدة الكظرية تُسمى متلازمة كون.
  • ورم القواتم: هو ورم تنتج عنه زيادة في إنتاج الأدرينالين أو النورأدرينالين عن طريق النخاع الكظري، وفي بعض الأحيان قد يكون النسيج العصبي المشابه لأنسجة النخاع الكظري سبب زيادة إفراز هذه الهرمونات، وهذا ما يُعرف باسم الورم الجهازي، وقد يسبب ورم القواتم الارتفاع المستمر أو المتقطع في ضغط الدم وقد يكون من الصعب السيطرة عليه باستخدام الأدوية العادية، كما قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع، والتعرق، والرعشة، والقلق، وتسارع ضربات القلب.
  • سرطان الغدة الكظرية: إن أورام الغدة الكظرية نادرة الحدوث، وغالبًا ما يتم تشخيصها بعد أن تنتشر إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى، وتميل هذه الأورام إلى النمو بسرعة وبأحجام كبيرة، وقد تكون هذه الأورام السرطانية نشطةً وتفرز هرمونًا أو أكثر مع ظهور أعراض مرتبطة بزيادة هذه الهرمونات، فقد يعاني المصابون من آلام في البطن، أو ألم في الجانب، أو الشعور بالامتلاء في البطن، خاصةً عندما يصبح حجم الورم كبيرًا للغاية.


نصائح للحفاظ على صحة الغدة الكظرية

يمكن الحفاظ على صحة الغدة الكظرية من خلال اتباع نظام غذائي معين، ويرتكز هذا النظام على الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر والمُعالَج والدهون غير الصحية، كما أنّ توقيت الوجبة مهم في هذا النظام، فيجب تناول وجبة الإفطار وتناول الطعام بانتظام طوال اليوم؛ للحفاظ على مستويات الطاقة وهرمون الكورتيزول في الجسم.

وتتضمن الأطعمة التي يجب تجنبها أو التقليل منها في هذا النظام الغذائي ما يأتي:[٤]

  • السكر الأبيض.
  • الدقيق الأبيض.
  • الكحول.
  • الكافيين.
  • مشروبات الغازية.
  • الطعام المقلي.
  • الأغذية المصنعة.
  • الوجبات السريعة.
  • المحليات الصناعية.

كما يجب تناول المزيد من الخضروات للحصول على الكميات الضرورية من الفيتامينات والمعادن، ويجب أيضًا تضمين الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج وفيتامينات (ب)، خاصةً فيتامين ب5 وفيتامين ب6، والمغنيسيوم؛ للمساهمة في الحفاظ على صحة الغدة الكظرية، وتتضمن الأطعمة الأخرى التي يجب التركيز عليها في هذا النظام الغذائي ما يأتي:[٤]

  • اللحوم الخالية من الدهون.
  • السمك.
  • البيض.
  • البقوليات.
  • المكسرات.
  • الخضروات الورقية والخضروات الملونة.
  • الحبوب.
  • منتجات الألبان.
  • الفواكه منخفضة السكر.
  • ملح البحر باعتدال.
  • الدهون الصحية، مثل: زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت بذور العنب.


المراجع

  1. ^ أ ب Kendra Cherry (14-4-2020), "Adrenal Glands and the Endocrine System"، verywellmind, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Kristeen Cherney (8-7-2017), "Adrenal Glands"، healthline, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  3. "Adrenal Glands-", hopkinsmedicine.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Kiara Anthony (12-5-2020), "The Adrenal Fatigue (AF) Diet"، healthline, Retrieved 2-6-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×