محتويات
الكالسيوم
الكالسيوم عنصر كيميائيّ ضروريّ للكائنات الحيّة، بما في ذلك البشر، ويعدّ المعدن الأكثر وفرةً في الجسم، ومن العناصر الغذائيّة الضروريّة لصحّة الجسم لبناء صحّة العظام وحفظها، وللتّواصل بين الدّماغ و أجزاء الجسم الأخرى، كما يوجد الكالسيوم بصورة طبيعيّة في العديد من الأطعمة، وتُدعّم به أيضًا بعض أنواع المنتجات الغذائيّة، ويمكن الحصول عليه من خلال مكمّلات الكالسيوم الغذائيّة. يُخزَّن الكالسيوم غالبًا في العظام والأسنان لدعم بنيتها، ويحتاج الجسم إلى الكالسيوم لتحريك العضلات، ولصحّة الأعصاب التي تحمل الرسائل بين الدّماغ وكلّ أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك يُستخدم الكالسيوم لمساعدة الأوعية الدّمويّة على نقل الدّم إلى جميع أنحاء الجسم، وللمساعدة على إنتاج الهرمونات والإنزيمات التي تؤثّر على كلّ وظيفة تقريبًا من وظائف الجسم، وتعتمد كميّة حاجة الجسم اليوميّة إلى الكالسيوم على العمر، ومتوسّط الكميّات المُوصى بها لكلّ فئة عمريّة من الكالسيوم، كالآتي: [١]
- من الولادة –6 أشهر، 200 ملغ.
- الرُضّع 7-12 شهرًا، 260 ملغ.
- الأطفال 1-3 سنوات، 700 ملغ.
- الأطفال 4-8 سنوات، 1000 ملغ.
- الأطفال 9-13 سنةً، 1300 ملغ.
- المراهقون 14-18 سنةً، 1300 ملغ.
- البالغون 19-50 سنةً، 1000 ملغ.
- الرجال البالغون 51-70 سنةً، 1000 ملغ.
- النساء البالغات 51-70 سنة 1200 ملغ.
- المراهقات الحوامل والمرضعات، 1300 ملغ.
- الحوامل البالغات، والمرضعات رضاعة طبيعيّة، 1000 ملغ.
أهميّة الكالسيوم للصّحة
يلعب الكالسيوم مجموعةً من الأدوار المهمّة في الجسم، ومن هذه الأدوار ما يأتي: [٢]
- صحّة العظام: يوجد حوالي 99% من الكالسيوم في جسم الإنسان في العظام والأسنان، ويعدّ الكالسيوم المعدن الأكثر أهميّةً لتطوّر العظام ونموّها وصيانتها، ويستمرّ الكالسيوم في تقوية عظام الإنسان حتى بلوغه سنّ 20-25 عامًا، وعندها تكون كثافة العظام في قمّتها، وبعد هذا العمر تنخفض كثافة العظام، لكن يواصل الكالسيوم مساعدة الجسم على الحفاظ على العظام، ويبطء فقدان كثافة العظام، ويعدّ فقدان كثافة العظام جزءًا طبيعيًّا من عمليّة الشّيخوخة، ويعدّ الأشخاص الذين لا يُزوَّدون بالكالسيوم بكميّةٍ كافية قبل عمر 20-25 عامًا، أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام في وقت مبكّر؛ بسبب استنزاف احتياطي الكالسيوم من العظام لتعويض النّقص الحاصل في الجسم.
- حركة العضلات: ينظّم الكالسيوم حركة العضلات، بما فيها حركة عضلة القلب، فعندما تحفّز الأعصاب العضلة يطلق الجسم الكالسيوم ليساعد البروتينات الموجودة في العضلات على القيام بالانقباض، وترتخي العضلات مرّةً أخرى مجرّد ضخّ الكالسيوم إلى خارجها.
- تخثّر الدّم: يلعب الكالسيوم دورًا رئيسًا في تخثّر الدّم أو تجلّطه، وتعدّ عملية التّخثّر عمليّةً معقّدةً، وكثيرة الخطوات، وتشارك فيها مجموعة من المواد الكيميائيّة، لكن يلعب الكالسيوم دورًا رئيسًا في عدد من هذه الخطوات.
- أدوار الكالسيوم الأخرى: يعدّ الكالسيوم عاملًا مساعدًا للعديد من الإنزيمات، ممّا يعني أنّه دون وجود الكالسيوم لا يمكن أن تعمل هذه الإنزيمات المهمّة بكفاءة، كما يؤثّر الكالسيوم على العضلات الملساء المحيطة بالأوعية الدّمويّة، ممّا يؤدّي إلى استرخائها، لكن من المهم ملاحظة أنّ الكالسيوم لا يُمتصّ في الجسم دون وجود فيتامين (د).
حالات استخدام مكمّلات الكالسيوم
يُمتَصّ الجسم الكالسيوم من الأطعمة بصورةٍ أفضل من امتصاصه من مكمّلات الكالسيوم الغذائيّة، لكن في بعض الحالات قد توجد صعوبة في الحصول على كميّة كالسيوم كافية، حتّى مع تناول الطّعام الصّحي، والنّظام الغذائي المتّزن، ممّا يُوجِب استخدام مكمّلات الكالسيوم الغذائيّة، لكن يجب التحدّث مع الطبيب قبل تناول مكمّلات الكالسيوم؛ للمعرفة إذا كانت تلائم جسم المريض أم لا، ومن الحالات التي يجب فيها اللجوء إلى تناول مكمّلات الكالسيوم ما يأتي: [٣]
- اتّباع نظام غذائيّ نباتيّ بالكامل.
- المعاناة من عدم تحمّل اللاكتوز، وتناول كميّة محدودة من منتجات الألبان.
- استهلاك كميّات كبيرة من البروتين، أو الصّوديوم، ممّا يسبّب إفراز الجسم للمزيد من الكالسيوم المخزّن كاحتياطيّ في العظام.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- العلاج طويل الأمد، الذي يتضمّن الكورتيكوستيرويدات.
- المعاناة من أمراضٍ معيّنة في الجهاز الهضمي والأمعاء، ممّا يقلّل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم مثل: الإصابة بالتهاب الأمعاء، أو الدّاء البطني.
أطعمة غنيّة بالكالسيوم
تعاني نسبة كبيرة من النّاس حول العالم من افتقار نظامهم الغذائي إلى كميّات كافية من الكالسيوم، ومن الأطعمة الرئيسة الغنيّة بالكالسيوم منتجان الألبان، مثل: الحليب، والجبن، والزّبادي، ومع ذلك توجد العديد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: المأكولات البحريّة، والخضار الورقيّة، ومن الأطعمة التي تعدّ الأغنى بالكالسيوم ما يأتي: [٤]
- البذور، مثل: بذور الشيا، وبذور اليقطين، وبذور السمسم.
- الأجبان، ويعدّ جبن البارميزان أغنى الأجبان بالكالسيوم، وأفقر أنواع الجبن بالكالسيوم هي الأجبان السّائلة، والقابلة للدهن.
- الأطعمة والمشروبات المعزّزة والمدعّمة بالكالسيوم، مثل: منتجات الصويا، وعصائر الفواكه، وحبوب الإفطار، وبدائل الحليب.
- التّين المجفّف، إذ تبيّن أنّ التّين المجفّف غنيّ بالمواد المضادة للتّأكسد، والألياف، والكالسيوم، أكثر من باقي الفواكه المجففة.
- الخضار الورقيّة الدّاكنة، مثل: السّبانخ، والكرنب.
- سمك السّردين، وسمك السلمون المعلّب.
- اللوز، خاصّةً اللوز البرازيلي.
- اللبن.
- الفول، والعدس.
- الحليب.
المراجع
- ↑ "Calcium", nih, Retrieved 25-3-2019.
- ↑ Christian Nordqvist, "Calcium: Health benefits, foods, and deficiency"، medicalnewstoday, Retrieved 25-3-2019.
- ↑ Mayo Clinic Staff (3-10-2018), "Calcium and calcium supplements: Achieving the right balance"، mayoclinic, Retrieved 25-3-2019.
- ↑ "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)", healthline, Retrieved 25-3-2019.