المياه
تُعرّف المياه بأنّها ذلك السائل الشفاف عديم اللون والرائحة، وهي سر الحياة على كوكب الأرض والمكوّن الأساسي لها، وتُغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض، وتتجمع المياه في الأنهار والبحار والبحيرات والجداول والمحيطات، كما يمكن تصنيف المياه بأنها مركب كيميائي يتكون من ذرة أوكسجين وذرتي هيدروجين ترتبطان معًا برابطة تساهميّة على صيغة H2O، ويمكن أن يتحول الماء إلى أشكال مختلفة حسب درجة الحرارة فيكون في الحالة الصلبة كالجليد في درجات الحرارة المنخفضة ويكون في الحالة الغازية كالبخار في درجات الحرارة المرتفعة، وهناك أنواع مختلفة للمياه حسب أماكن تواجدها مثل المياه السطحية على سطح الأرض، وفي هذا المقال سيتم تقديم بحث عن المياه الجوفية.[١]
بحث عن المياه الجوفية
يتضح من البحث عن المياه الجوفية أنّها المياه التي تُوجد تحت سطح الأرض بين الطبقات الجيولوجية المختلفة المكوّنة للأرض، وتتزود المياه الجوفية من مصادر مختلفة مثل مياه الأمطار والتحلل المائي والذوبان، حيث تتخلل المياه سطح الأرض عندما تتشبع التربة بالمياه فتمتلىء أماكن معينة تحت سطح الأرض بالمياه عند عمق معين، وتكون المنطقة التي تُوجد فيها المياه الجوفية محاطة بالصخور التي لا تعمل على تنفيذ المياه فيبقى الماء في مكان محدد، ولا يحدث تزوّد المياه الجوفية بمياه الأمطار إلا في فصل الشتاء أو موسم تساقط الأمطار في المناطق المدارية، ويمكن للمياه الجوفية أن تتحرك لكن ببطء شديد، كما يمكن أن تتدفق بشكل طبيعي على شكل ينابيع خارجة من جوف الأرض عندما يكون ضغط المياه الجوفية أعلى من الضغط الجوي على سطح الأرض.[٢]
تلعب المياه الجوفية دورًا هامًا في دعم المناطق القاحلة وشبه القاحلة، حيث يمكن للمياه الجوفية أن تتجمع في طبقات الأرض الصحراوية الصخرية، ولكن السحب المستمر منها دون تزويدها بالمياه يمكن أن يستنفد أكبر أحواض المياه الجوفية، وهناك العديد من المياه الجوفية في مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم، حيث قدّر العلماء أن حوالي 22.6 مليون كيلو متر مكعب من المياه الجوفية تُوجد في الطبقات العلوية من سطح الأرض، وتتميز المياه الجوفية بأنّها مياه خالية من الكائنات الحية المُسببة للأمراض فلا حاجة لتنقيتها قبل استخدامها، ولكنها معرّضة لخطر التلوث الكيميائي الناتج المواد الكيميائية الزراعية و تسرب المياه غير الصالحة للشرب أو الصرف الصحي ومدافن النفايات، ويكون تنظيف المياه الجوفية منها صعبًا جدًا ومُكلف جدُا للغاية.[٢]
يتطلب البحث عن المياه الجوفية الحاجة لحفر المئات من الأمتار تحت سطح الأرض أو الحفر لمسافة قصيرة تحت سطح الأرض، وليس من السهل قياس كمية المياه الجوفية قبل العثور عليها وتقدير كمياتها، فقد بدأ الناس بالبحث عن المياه الجوفية منذ العصور القديمة، وفي الوقت الحالي يتم عمل المسح الجيولوجي لتقدير كمية المياه الجوفية، ولكنه لا يمكن إلا استخدام جزء صغير منها للاستخدام البشري عن طريق الآبار والينابيع، ويختلف مستوى منسوب المياه الجوفية حسب توافر المياه في المنطقة، ففي المناطق التي يكون فيها المناخ لا يتغير بشكل كبير يكون اختلاف مستوى نسوب المياه الجوفية ثابتًا تقريبًا، وفي المناطق التي تتعرض للفيضانات القوية والجفاف الشديد فإنّ مستوى منسوب المياه الجوفية يزيد وينقص بشكل كبير.[٣]
هناك نوعان من طبقات الأرض التي يجدها من يبحث عن المياه الجوفية وهي الطبقات غير المحصورة والطبقات المحصورة أو الارتوازية، حيث ترشح مياه الأمطار من سطح الأرض إلى طبقات الصخور وتتراكم هناك في النوع غير المحصور، وتكون طبقة المياه الجوفية غير المحصورة عُرضةً للتلوث، أما في الطبقات المحصورة فإنه تتشكل حدود للمياه الجوفية مما يمنع خروج أو دخول المياه إلى تلك الطبقة والتي تكون على شكل الآبار الارتوازية المعروفة، وتقل نفاذية الصخور كلما زاد العمق تحت سطح الأرض، وقد تم العثور على الصخور النفاذية القادرة على توفير المياه العذبة على عمق أكثر من ستة آلاف قدم تحت سطح الأرض، أما المياه المالحة في طبقات المياه الجوفية تم اكتشافها على عمق أكثر من ثلاثين ألف قدم تحت سطح الأرض.[٣]
المراجع
- ↑ "Water", www.en.wikipedia.org, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "groundwater", www.britannica.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "groundwater", www.encyclopedia.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.