بحث عن تلوث المياه

كتابة:
بحث عن تلوث المياه

المياه

يُعرّف الماء على أنّه مادّة كيميائيّة غَير عضويّة، شفّافة، عديمة المذاق، الرائحة واللون، كما أنّها المُكوِّن الرئيس للغلاف الأرضي المائي، وسوائل معظم الكائنات الحية، وعلى الرّغم من أنّ الماء لا يمد الجسم بأيّ سعرات حرارية أو مواد غذائية عضوية إلا أنّه ضروري لجميع الكائنات الحية على سطح الأرض، ومن الجَدير ذكره أنّ الصيغة الكيميائية للماء هي H2O؛ أيّ أنّ كلّ جزيء من جزيئاته يحتوي على ذرة أكسجين وذرتين من الهيدروجين؛ والمترابطة مع بعضها البعض برابطة تساهمية، ويتحرك الماء باستمرار في الطبيعة خلال دورة تبدأ من التبخر، النتح، تكاثف، هطول الأمطار، والجريان السطحي[١]، وفيما يأتي بحث عن تلوث المياه.

تلوث المياه

في بداية البحث عن تلوث المياه لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ كوكب الأرض يتكوّن في المقام الأول من الماء؛ حيث تُغطي الأنظمة البيئية المائية أكثر من ثلثَيْ سطح الأرض، كما أنّ جميع أشكال الحياة على الأرض تعتمد على الماء لضمان استمراريتها؛ ولذلك فإنّ تلوث المياه يُعد تهديدًا حقيقيًا للبقاء، حيث يعتبره معظم العلماء والسياسيّين أكبر خطر على الصحة في العالم؛ إذ أنّه لا يهدد الجنس البشري فقط ولكنّه يهدد أيضًا عدد لا يحصى من النباتات والحيوانات التي تعتمد على الماء للعيش.[٢]

عند كتابة بحث عن تلوث المياه لا بدّ من الحديث عن أسبابه؛ والذي يَحدث في أيّ وقت يتمّ فيه تَصريف الملوّثات في أيّ نظام بيئي مائي لا يملك القدرة على استيعابها أو إزالتها، وقد يكون سبب التلوث المخلفات المادية كزجاجات المياه البلاستيكية أو الإطارات المطاطية، أو قد يكون بسبب مادة كيميائية كالجريان السطحي الذي يجد تلك المواد عندما يسلك طريقه إلى الممرات المائية مرورًا بالمصانع، المزارع، المدن، السيارات، مرافق معالجة مياه الصرف الصحي والهواء الملوث.[٢]

عند الحديث عن أسباب تلوث المياه يجب معرفة مصادرها؛ إذ أنّ هناك مصدران مختلفان للمياه وهما: المياه السطحية وهي مياه المحيطات، الأنهار، البحيرات والبرك، والتي تُعد موطنًا لكثير من الأنواع النباتية والحيوانية التي تعتمد في بقائها على قيد الحياة على كمية وجودة تلك المياه، والمصدر الأخر للمياه هو المياه الجوفية؛ وهي المياه المخزنة تحت سطح الأرض في الطبقات الصخريّة المائيّة الأرضية، والتي تُغذي الأنهار والمحيطات، بالإضافة إلى أنّها تُشكّل مصدرًا للكثير من احتياجات العالم من مياه الشرب، فهذه المصادر المائية ضرورية للحياة على الأرض؛ كما يمكن أنّ تتلوث بطرق مختلفة.[٢]

يمكن للمياه السطحية أنّ تتلوث بعدة طرق؛ وذلك بسبب مصادر محددة للتلوث وذلك عن طريق أنابيب معالجة مياه الصرف الصحي أو مداخن المصانع[٢]، وتسرب النفط من ناقلات النفط[٣]، أو يمكن للتلوث أنّ يحدث بسبب مصادر غير محددة أيّ أنّ مصدر التلوث يكون من العديد من المواقع المنتشرة؛ والتي تشمل المياه الجارية التي تحمل النيتروجين من الحقول الزراعية ثم تتسرب إلى الأنهار والجداول، أو بسبب النفط من مواقف السيارات.[٢]

كما يمكن للمياه الجوفية أن تتأثر أيضًا بالتلوث الناجم عن مصادر محددة أو غير محددة، إذ يمكن أنّ تتسرب المواد الكيميائية إلى الأرض مباشرة، مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية، ولكن في أغلب الأحيان تتلوث المياه الجوفية عندما تجد مصادر تلوث غير محددة كالجريان السطحي الزراعي[٢]، ومن أهم أسباب تلوث المياه الجوفية استخدام مبيدات الأعشاب التي تمتصها الأرض بعد ذلك، ومن الجدير ذكره أنّه في بعض الأحيان يمكن للتلوث الذي يدخل البيئة في مكان واحد أنّ يؤثر على بعد مئات أو آلاف الأميال؛ والذي يعرف باسم التلوث العابر للحدود، كالطريقة التي تنتقل بها النفايات المشعة عبر المحيطات من محطات إعادة المعالجة النووية في إنجلترا وفرنسا إلى الدول المجاورة مثل أيرلندا والنرويج.[٣]

المراجع

  1. "Water ", www.wikiwand.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Water Pollution: Causes, Effects, and Solutions", www.thoughtco.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Water pollution: an introduction", www.explainthatstuff.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
5861 مشاهدة
للأعلى للسفل
×