بحث عن شهر رمضان

كتابة:
بحث عن شهر رمضان

التعريف بشهر رمضان

هو شهر يصوم به المسلمين أي: يمتنعون عن الأكل، والشرب، والمفطرات من طلوع الفجر حتى مغيب الشمس، وقد فرض الله -تعالى- هذه العبادة على المسلمين جميعا بدليل قوله: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).[١][٢]

فضائل صيام شهر رمضان

لشهر رمضان المبارك العديد من الفضائل المنصوص عليها في الكتاب والسنة، وفيما يلي بيان بعضها:[٣]

  • تفتح فيه أبواب الجنة

على المسلم استغلال هذا الشهر بنيل الأجر والثواب، وذلك بأن أبواب الجنة تفتح والشياطين تصفد، ودليل ذلك ورد عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).[٤]

  • حصن حصين من النار

يعتبر شهر رمضان حصن حصين من النار، وقد ورد ذلك في قوله-صلى الله عليه وسلم-: (الصيامُ جُنةٌ من النارِ كجنةِ أحدِكم من القتالِ).[٥]

  • كفارة للذنوب

من نعم الله على العبد أن يفكر له ما يقع عليه من ذنوب، عند قيامه بالامتثال لأمر الله والقيام ببعض العبادات ومن أبرزها الصيام ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفِّرها: الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر، والنهي).[٦]

  • يشفع لصاحبه يوم القيامة

لحديث عبدالله بن عمرو، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ).[٧]

آداب ومستحبات الصيام في شهر رمضان

للصوم آداب ومستحبات كثيرة، يتقرب بها العبد لربه، ويمهد الطريق لنفسه لمرضاة خالقه، ومن أبرز هذه الآداب ما يلي:[٨]

  • الحرص على السحور، وتأخيره، وتقديم الإفطار عند التحقق من غروب الشمس.
  • كف اللسان عن المحرمات، كالغيبة والنميمة.
  • الإحسان إلى الصائمين، وتقديم الإفطار لهم.
  • كثرة الصدقة والجود بالإحسان إلى الفقراء.
  • الإكثار من تلاوة القرآن والدعاء وكل أنواع الذكر.
  • الاعتكاف وقيام الليل، وأداء صلاة التراويح.
  • استحضار الصائم نعمة الله عليه بالتوفيق للصيام.

فوائد صيام شهر رمضان

يعود الصيام على المسلم بالفوائد الكبيرة، منها ما يظهر على شخصيته وسلوكه ومنها ما يؤثر على كافة جوانب حياته بما فيها مجتمعه، ومن هذه الفوائد ما يلي:[٩]

  • العطف على المساكين وإكرامهم.
  • إضعاف سلطان الاسترسال في الملذات وتخفيف الشره والثبات على المكاره وتعويد النفس الصبر.
  • غض البصر، وكفه عن الاتساع في النظر إلى الحرام أو ما يكره النظر إليه.
  • كف السمع عن الإصغاء إلى المحرمات، أو كل ما يقرب إليها.
  • إضعاف سلطان العادة؛ ففرض الله الصيام ليكون فيه تلطيفًا وتخفيفًا عن التمسك بالعادات.
  • إنه يقي الشخص أن يكون حيوانا يعمل بشريعة الغاب, ويقي المجتمع بتهيئة الفرد الصالح العامل على خيره.

المراجع

  1. سورة البقرة ، آية:183
  2. إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة 5)، الرياض:بيت الأفكار الدولية، صفحة 121-122، جزء 3.
  3. سعيد القحطاني، فضائل الصيام وقيام صلاة التراويح، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 8-20.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:1079، صحيح.
  5. رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم: 1336، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جرير بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:525، صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو ، الصفحة أو الرقم:3882 ، صحيح.
  8. يوسف أبو حسين (11/8/2010)، "من آداب الصوم"، دائرة الإفتاء الأردنية ، اطّلع عليه بتاريخ 31/5/2022. بتصرّف.
  9. حسين المهدي (2009)، صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال، صفحة 467-470، جزء 2. بتصرّف.
10176 مشاهدة
للأعلى للسفل
×