بحث عن صفات المنافقين

كتابة:
بحث عن صفات المنافقين

بحث عن صفات المنافقين

وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تذكر المُنافقين وصفاتهم، سواء الذين كانوا على عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو الذين يأتون من بعدهم على مر العصور إلى وقتنا الحالي، وفي هذا المقال سنذكر عددًا من أبرز الصفات التي يتصف بها المنافقون.

وقبل ذلك لا بدّ من بيان معنى المنافق في الاصطلاح الشرعي: والمنافق هو الذي يظهر للناس غير ما يبطنه ويخفيه داخله؛ فأما إن كان الذي يخفيه هو التكذيب بالدين وأصوله، فهذا هو الكافر الخالص، وحكمه في الآخرة أنه من أهل النار، وأما إن كان الذي يخفيه غير الكفر بالله وبرسوله، وإنما مجرد المعصية، فهذا يعدّ من العصاة، وليس كافرًا.[١]

صفات المنافقين العامة

إن من أبرز ما يتصف به المنافقون بشكل عام الصفات التالية:[٢]

  • الإكثار من الكذب في الحديث.[٣]
  • إخلاف الوعد، فلا يكاد يقطع وعدًا حتى يخلفه، ولا يلتزم بالعهود التي يعطيها لأحد.[٣]
  • خيانة الأمانة؛ إذ لا يمكن ائتمانه على شيء.[٣]
  • الفجور في الخصومة، فبمجرد أن يخاصم أحدًا حتى يظهر للناس جميع أخطائه، ويكشف جميع أسراره لهم، ويفضحه بينهم.
  • من أبرز الصفات أنه يكون مواليًا ومحبًا لأعداء الدين، ويكون كارهًا ومبغضًا للصالحين والمصلحين من المسلمين.
  • من أبرز الصفات كذلك أنه يكون ممكن يكيدُ للمسلمين ويخدعهم.
  • الاستهزاء بآيات الله، واتخاذها للمزاح والسخرية -والعياذ بالله-، وكذلك الاستهزاء بأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
  • المنافق يأمر الناس بعمل المنكرات، وينهاهم عن فعل الخيرات.
  • المنافق يظهر نفسه كشخص صالح يسعى للإصلاح في المجتمع، بينما هو في حقيقته يسعى للإفساد، ونشر الفاحشة بين الناس.
  • يكثر الحلف بالله -عز وجل- وكل حلفه كاذب.
  • لا يعجبه حكم الشرع، ويؤخذ منه ما وافق هواه فقط.
  • يستكبر عن قبول الحق، ولا يذعن له.
  • لا يذكر الله إلا نادرًا.
  • يكثر الاعتداد بنفسه، والتوكل عليها، ويزدري الصالحين.
  • يبخل على نفسه بفعل الخيرات، ويمتنع عن أداء العبادات.
  • قد يكون حسن المظهر، ولبق اللسان، ولكنه يستخدم هذه الأمور في دعوته للشر ونشر الفساد بين الناس.

صفات المنافقين في الحرب

إن للمنافقين مجموعة من الصفات التي تميزهم أثناء الجهاد والحرب، والتي ظهرت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإن أبرز هذه الصفات ما يأتي:[٤]

  • الانسحاب من المعركة، والرجوع والتسلل والانسحاب، فهو لا يرجو نصرًا في الدنيا، ولا ثوابًا في الآخرة.
  • ظهور الفرح عليهم بعد تخلفهم عن معركة من معارك المسلمين، ومثال ذلك فرح المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك التي كانت في شدة الحر.
  • إن المنافقين يمتازون بأنهم لا يسارعون إلى فعل الخير، ويتخلفون عن الصلوات، وكذلك في الحرب فإنهم لا يقاتلون إلا قليلًا، ويثبطون المؤمنين كذلك.
  • من صفات المنافقين أيضًا أنهم يسعون إلى الفتنة بين جنود المسلمين، ويسعون إلى نشر الإشاعات فيما بينهم.
  • من صفات المنافقين أيضًا أنهم كانوا إذا أصابهم خير أرجعوه إلى الله -سبحانه وتعالى-، وإذا أصابتهم سيئة تشاءموا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وقالوا هذه من عندك، وأنها إساءة تصرف من المسلمين.
  • الخوف والجبن فلا يمتلكون الشجاعة للقتال أو المواجهة، وأيضًا موالاة الكفار والفرح بنصرهم.

المراجع

  1. عبد الكريم زيدان (2001)، أصول الدعوة (الطبعة 9)، صفحة 396. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 185، جزء 83. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت عبد القادر شيبة الحمد (1982)، فقه الإسلام شرح بلوغ المرام (الطبعة 1)، المدينة المنورة:مطابع الرشيد، صفحة 234 - 235، جزء 10. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 187 - 204، جزء 83. بتصرّف.
4590 مشاهدة
للأعلى للسفل
×