محتويات
فيروس شلل الأطفال
هو فيروس معوي من عائلة الفيروسات البيكورناويّة، وهو مسبّب مرض شلل الأطفال، وهو يصيب البشر بشكلٍ رئيسي ولكنّه قد يصيب القرود أيضًا إذا أصاب الجهاز العصبي المركزي مباشرةً، وتحدث العدوى عند ابتلاع فيروس شلل الأطفال عن طريق الفم، ويبدأ عندها بالتكاثر في الطبقة المخاطية في الفم، ثم ينتقل عبر الدم ويهاجم الجهاز العصبي المركزي ويتكاثر في العصبونات، وخاصةً في العصبونات الحركية، والإصابة بفيروس شلل الأطفال قد تؤدي إلى الشلل أو مشاكل في التنفس أو الوفاة في الحالات الشديدة، وقد تحدث الإصابة دون أعراض، إذ إن حوالي 95% من الإصابات بفيروس شلل الأطفال تكون دون أعراض، وما يقارب 4-8% من الحالات تظهر عليها أعراض.[١][٢]
طرق الإصابة بعدوى فيروس شلل الأطفال
تحدث الإصابة بفيروس شلل الأطفال عند ابتلاع الفيروس عبر الفم، ويمكن حدوث هذا بأيٍّ من الطرق التالية:[٣]
- تناول طعام مُعدّ من قبل شخص مُصاب بشلل الأطفال.
- شُرب ماء مُلوّث بفيروس شلل الأطفال.
- التعرّض لإفرازات فم أو حلق شخص مُصاب بشلل الأطفال، مثل لمس منديل ملوّث.
- لمس أشياء أو سطوح قد لمسها شخص مُصاب أو شخص بأيدٍ مُلوّثة بفيروس شلل الأطفال، أو لمس يدين مُلوّثتين بشكل مُباشر.
- تنفّس أو ابتلاع قطرات ناتجة عن سُعال أو عُطاس شخص مُصاب بشلل الأطفال من الهواء المُحيط.
وينتقل فيروس شلل الأطفال بسهولة، ويُمكن أن يصيب الأشخاص المحيطين مثل أفراد العائلة أو دور الرعاية اليومية.
أعراض الإصابة بفيروس شلل الأطفال
يُسبّب فيروس شلل الأطفال الشلل أو الوفاة في الحالات الحادّة، ولكن في معظم الأحيان يكون المرض دون أعراض، وعند الإصابة بفيروس شلل الأطفال تعتمد الأعراض الظاهرة على نوع الفيروس، والنوع الذي يسبّب أعراضًا يُقسم إلى مرض لا يُسبّب الشلل أو مرض شللي شديد، والنوع الذي يُسبّب الشلل يصيب 1% فقط من إجمالي المصابين بفيروس شلل الأطفال، والمصابون بالنوع الأول من المرض يشفون تمامًا، أما المصابون بالنوع الشللي يكون الضرر عندهم دائمًا.[٢]
- أعراض الإصابة بالفيروس الذي لا يسبّب الشلل: يُسبّب أعراضًا تشبه الإنفلونزا ويستمر لعِدّة أيام أو أسابيع، وهذه الأعراض تتضمّن:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم في الحلق.
- الصداع.
- التقيؤ.
- الوهن والتعب العام.
- ألم في الظهر والرقبة.
- التصلّب في اليدين والقدمين.
- ألم وتشنّج في العضلات.
- التهاب السحايا، وهو التهاب الأغشية المُحيطة بالدماغ.
- أعراض الإصابة بالنوع الشللي من فيروس شلل الأطفال: هذا النوع يصيب نسبةً صغيرة من المصابين بفيروس شلل الأطفال، وفي هذه الحالات يدخل الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي ويتكاثر في العصبونات الحركية ويدمّرها، وهذه العصبونات موجودة في النخاع الشوكي وجذع الدماغ والقشرة الحركية، وهي جزء مهم في الدماغ ومسؤولة عن التحكّم بالحركة، وتبدأ عادةً أعراض الفيروس الشللي كأعراض النوع غير الشللي، ولكن تتطوّر الأعراض إلى أعراض أخطر مع الوقت، مثل:
- خسارة ردود الأفعال اللاإرادية للعضلات.
- تشنّج وألم شديد في العضلات.
- ارتخاء الأطراف ويكون عادةً أسوأ في جهة واحد من الجسم.
مطعوم شلل الأطفال
مطعوم شلل الأطفال يؤمن وقاية مدى الحياة ضد مرض شلل الأطفال، ولكن هذه الوقاية تقتصر على نوع الفيروس، إذ إن الإصابة بنوع من الفيروس لا يحمي من الإصابة بالنوعين الآخرين، وتطوير مطعوم شلل الأطفال من أكبر التطوّرات الطبية في القرن العشرين، ويوجد نوعان من مطعوم شلل الأطفال، مطعوم فيروس شلل الأطفال المُعطّل، ومطعوم شلل الأطفال المُضعّف الذي يؤخذ فمويًا.[٤]
- مطعوم فيروس شلل الأطفال المُعطّل: طُوِّر هذا المطعوم لأول مرة في عام 1955، وصُنع بقتل فيروس شلل الأطفال بالفورمالين، ويُعطى بالحقن وحده أو مع مطاعيم أخرى مثل مطعوم الدفتيريا ومطعوم الكزاز ومطعوم السعال الديكي ومطعوم التهاب الكبد الوبائي (ب) ومطعوم المستدمية النزلية، والأعراض الجانبية التي تلي إعطاء المطعوم تكون خفيفة ومؤقتة لأن الفيروس يكون ميتًا، ولا يوجد أي أخطار كالتي تُرافق الفيروس الحي في المطعوم الفموي.
- مطعوم شلل فيروس الأطفال المُضعّف الفموي: ظهر لأول مرة عام 1961، ويتكون من الأنواع الثلاثة لفيروس شلل الأطفال، وقد أُضعِف لتقليل اختراقها ووصولها إلى الأعصاب، وبعد التطعيم الفموي توقف المناعة تكاثر الفيروس في الأغشية المخاطية للفم وتشكّل حاجزًا يمنع انتقال الفيروس إلى الدم.
المراجع
- ↑ Akio Nomoto (2007-12), "Molecular aspects of poliovirus pathogenesis"، ncbi.
- ^ أ ب Peter Crosta (2017-12-11), "Everything you need to know about polio"، medicalnewstoday.
- ↑ "Poliovirus infection - including symptoms, treatment and prevention", sahealth.
- ↑ "Poliomyelitis", who، 2018-7-5.