بحث عن مرض كورونا

كتابة:
بحث عن مرض كورونا

فيروس كورونا

ينتمي فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى عائلة الفيروسات نفسها المسببة لنزلات البرد، وفي منتصف الستيّنات كان أول تسجيل لوجود هذا الفيروس، إذ عُرف أنّ ستة منها تؤثر في البشر، ومنها تلك المسببة لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "عدوّى كورونا".

تصيب فيروسات كورونا نوعًا واحدًا أو عدة أنواع مرتبطة بعضها ببعض، إذ إنّ الفيروس المسبب لمرض سارس يصيب البشر والحيوانات بمختلف أنواعها، أمّا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يصيب البشر والإبل والخفافيش، ويُعتَقَد أنّ هذه المتلازمة بدأت في الخفافيش ثم انتقلت إلى الإبل وبعد ذلك إلى البشر، لكنّ طريقة انتقالها غير واضحة حتى الآن.


مرض كورونا

عدوى فيروس كورونا أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض فيروسي تنفسي، وسُجلت أول حالة إصابة بهذا المرض في المملكة العربية السعودية عام 2012، إذ إنّ أعراض هذا المرض تتشابه مع أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي.

والحالات جميعها التي سُجّلت رُبطت بالسفر أو بالإقامة في منطقة شبه الجزيرة العربية وما حولها، ويُعتقد أنّ متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بدأت في الحيوانات، ووُجِدَ هذا الفيروس عند الإبل والخفافيش، وحاليًا لا يوجد أي لقاح أو علاج من مرض كورونا، وسبب وفاة 36% من الحالات.[١]


أعراض فيروس كورونا

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الآتي:

  • الحمى.
  • السّعال.
  • ضيق في التنفس.

أمّا الأعراض المصاحبة للإصابة بعدوى فيروس كورونا قد تشمل ما يأتي:

  • أعراض الجهاز الهضمي؛ مثل: الإسهال، التقيؤ، الغثيّان.
  • قشعريرة وألم في مختلف أنحاء الجسم.
  • الشعور بالضيق والتوعك.
  • التهاب في الحلق.
  • ألم في الصدر.
  • صدّاع.

بينما المضاعفات الخطيرة التي تصاحب الإصابة بعدوى فيروس كورونا تشمل:

  • الفشل الكلوّي.
  • الالتهاب الرئوي.

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض شبيه بالإنفلونزا مع علامات الالتهاب الرئوي، وقد يعاني الأشخاص المصابون بعدوى فيروس كورونا من أعراض مرض خفيف في الجهاز التنفسي، وقد لا تظهر عليهم أي من هذه الأعراض، بينما هناك أشخاص قد يحتاجون إلى قضاء وقت طويل في المستشفى لشعورهم بضيق شديد في الجهاز التنفسي.[٢]


أنواع فيروس الكورونا

ينضم فيروس الكورونا إلى عائلة الفيروسات التاجية، وهو على عدة أنواع مختلفة؛ هي:[٣]

  • فيروس كورونا ألفا (229E).
  • فيروس كورونا ألفا (NL63).
  • فيروس كورونا (OC43).
  • فيروس كورونا (HKU1).
  • فيروس كورونا المُسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (السارس- CoV).


اكتشاف فيروس كورونا

عُزل فيروس كورونا لأول مرة في عام 1937 م من التهاب الشعب الهوائية المعدية في الطيور، ثم اكتُشف في الفئران والجرذان والقطط والكلاب والديك الرومي والخيول والخنازير والماشية، وقد سُجلت أول اصابة بشرية في الستينيات لكن لم يُعرَف مصدره في ذلك الوقت، وتتراوح شدة الإصابة به ما بين نزلة البرد العادية والمتلازمة التنفسية الحادة، ويعتمد ذلك على نوع السلالة من ذلك الفيروس، وأغلب أنواعه ليست خطيرة، لكن هناك نوع يسمى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ظهر لأول مرة في السعودية عام 2012 م، وتسبب في وفاة 475 مريضًا، ثم انتشر في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وفي عام 2014، ورُصد أول مريض أمريكي في مستشفى في ولاية أنديانا وحالة أخرى في فلوريدا؛ ويُذكر أنّهم كانوا عائدين من السعودية، وفي شهر أيار من عام 2015 حدث تفشٍ كبير لفيروس الكورونا في كوريا وكان يُعدّ من أكبر الانتشارات خارج شبة الجزيرة العربية. أمّا النوع الآخر الذي يسببه فيروس كورونا الذي يُصنّف الأخطر يسمى مرض الالتهاب الرئوي الحاد (SARS)، الذي سجّل وفيات أيضًا عام 2003 م، لكن منذ عام 2015 لم تسجل تقارير بحالات أخرى عن السارس.[٤][٥]


أسباب فيروس كورونا

يُصنّف فيروس كورونا من الفيروسات الحيوانية؛ وهذا يعني أنّه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويُعتقد أنّ التعرّض للاتصال المباشر بالإبل أو استخدام منتجات الإبل المصدر الرئيس للعدوى البشرية، وكُشف عن وجود أجسام مضادّة لفيروس كورونا في الإبل الموجود في قطر ومصر والمملكة العربية السعودية، والخفافيش الموجودة في السعودية.

إنّ وجود هذه الأجسام المضادة يدلّ على أنّ هذه الحيوانات تعرّضت للفيروس، كما لوحظ أنّ انتقال الفيروس بين الناس يصبح أساسيًّا في أماكن الرعاية الصحية وليس في المجتمع.

واختُبرت حيوانات أخرى لمعرفة ما إذا كانت هذه الأجسام المضادة موجودة فيها أو لا؛ مثل: الماعز، والأبقار، والخنازير والطيور البرية، لكن لم يُكشف عن وجود الفيروسات في أي منها.

تشير النتائج إلى أنّ الخفافيش هي من تنقل العدوى إلى الإبل، ثم تنتقل من الإبل إلى البشر، وتحدث العدوى عند البشر بعد أن يحدث اتصال مباشر بالإبل أو عن طريق التنفس أو الهواء أو استهلاك حليب الإبل غير المغلي أو لحم الإبل غير المطبوخ.[٦]


عوامل خطر فيروس كورونا

أكثر الناس عرضةً للإصابة بعدوى فيروس كورونا ومضاعفاته المجموعات الآتية[٧]:

  • الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة؛ مثل: مرض السكري وأمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب.
  • كبار السن والصغار جدًا.
  • الذين تُجرى لهم عملية زراعة الأعضاء والذين يستخدمون أدوية مثبطة للمناعة؛ لإيقاف أجسامهم عن رفض العضو.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة لعلاج أمراض المناعة الذاتية.
  • الذين يبدو جهاز المناعة عندهم ضعيفًا؛ كمرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج، ومعظم الذين توفوا بسبب إصابتهم بهذا الفيروس كانوا يعانون من حالات مرضية مزمنة أخرى.


تشخيص مرض فيروس كورونا

يُنفّذ تشخيص مرض كورونا من خلال إجراء عدة فحوصات مخبرية لعينات من الجهاز التنفسي وجزء من الدم؛ إذ تساعد هذه الفحوصات في الكشف عن فيروسات كورونا البشرية، وتُجرى الاختبارات المعملية في حال وجود مرض شديد أو عند الاشتباه في الإصابة بالفيروس، كما يجب الإبلاغ عن أي اتصال بالحيوانات للمساعدة في الكشف عن مسبباته، فقد أُبلِغ عن معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة شبه الجزيرة العربية، خاصّةً عند الاتصال المباشر بالإبل.[٨]


الوقاية من فيروس كورونا

حتى الآن لا يوجد علاج من فيروسات كورونا، بل يُجرَ التخفيف من الأعراض فقط من خلال تناول خافضات الحرارة والراحة؛ لذلك تنتشر حملات التَّوعية بخطورة هذا المرض وطرق انتشاره في محاولة للحد قدر الإمكان من عدد المصابين حول العالم، وفي هذا الصدد يوجّه الأطباء مجموعة من النَّصائح لتجنب الإصابة بفيروسات كورونا عامة، وتتضمن ما يأتي:[٩][١٠]

  • تجنب الإصابة بنزلات البرد قدر المستطاع.
  • المحافظة على النظافة الشخصية، وغسل اليدين دائمًا بالماء والصابون أو باستخدام المطهر.
  • إبعاد اليدين عن العيون والفم والأنف.
  • تجنب التواصل بالأشخاص المصابين.
  • شرب السوائل بكثرة.
  • المساعدة في حماية الآخرين إذا كان الشخص يعاني من مرض ناجم عن فيروسات كورونا البشرية عن طريق الآتي:
    • البقاء في المنزل خلال مرحلة المرض.
    • تجنب الاتصال الوثيق بالآخرين أو التلامس.
    • تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
    • الحفاظ على الأدوات والأسطح نظيفة ومُطهّرة.


إنّ فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض مُعدٍّ، لكن لا يبدو أنّه ينتقل بين البشر دون حدوث اتصال وثيق بالشخص المصاب؛ مثل: أن تُقدّم العناية للمصاب دون أخذ الحذر والالتزام بإجراءات الحماية.[١١]


الأمراض الناجمة عن فيروس الكورونا

  • مرض السارس: تُعدّ متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) من الأمراض التنفسية التي يسببها فيروس كورونا، ويبدأ المرض عادةً بالحمى أكثر من 38 درجة مئوية، وترتبط الحمى أحيانًا بقشعريرة أو أعراض أخرى؛ بما في ذلك: الصداع والشعور بعدم الراحة وآلام الجسم، وبعض الناس لديهم أيضًا أعراض تنفسية خفيفة في البداية، ومن 10 إلى 20 في المئة من المرضى يعانون من الإسهال، وبعد 2 إلى 7 أيام قد يُصاب مرضى السارس بسعال جاف أو يشعرون بضيق في التنفس، وربما تبدو هذه الأعراض مصحوبة أو تتطور إلى حالة تصبح فيها مستويات الأكسجين في الدم منخفضة، ومعظم المرضى يصابون بالتهاب رئوي.[١٢]
  • متلازمة الشرق الأوسط التنفسية(MERS): تُصنّف من أمراض الجهاز التنفسي الحادة التي تشمل الجهاز التنفسي العلوي، ويسبب المرض الحمى والسعال وضيق التنفس، و30% من الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض ماتوا، وبعض الناس لديهم أعراض خفيفة فقط، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا الحمى والقشعريرة والسعال، وتتضمن الأعراض الأقل شيوعًا سعال الدم والإسهال والتقيؤ. [١٣]


علاج فيروس الكورونا

لا يوجد علاج من فيروس كورونا؛ لذا يشمل العلاج الأدوية التي تُصرف من دون وصفة طبية للتخفيف من الأعراض، كما يُنصح المريض بما يأتي[١٤]:

  • الراحة وتجنب الإرهاق الشديد.
  • شرب ما يكفي من الماء.
  • تجنُب التدخين، والمناطق المخصصة لذلك.
  • تناول بعض الأدوية، مثل اسينامينوفين، أو آيبوبروفين، أو نابروكسين للحد من الألم والحمى.
  • استخدام جهاز ترطيب الجو.


فيروس كورونا والحمل

فيروس الكورونا الجديد يسبب مرضًا قاتلًا في الجهاز التنفسي؛ إذ بدأت العدوى من الإبل، ثم انتقلت إلى البشر، وعند انتشار هذا المرض في الشرق الأوسط ثم إلى كوريا سجّلت الوثائق أول حالة امرأة حامل تصاب بالفيروس، وكانت في الجزء الثالث من الحمل، فقد أصابتها حمى، وتعب عام شديد، وصعوبة التنفس، والبلغم، وزوّدها قسم الرعاية في المستشفى بالأكسيجين، والعناية الغذائية لتقوية المناعة، وعند الولادة أصبحت دقات الجنين أقل من الطبيعي، وأصبحت المشيمة منقطعة، وحدث نزيف في المهبل، وبعد الولادة نقل الرضيع إلى غرفة معقمة، وتنصح المرأة الحامل بالابتعاد عن أي مصدر عدوى، أو شخص مصاب بأي نوع من الإنفولونزا أو الزكام[١٥].


أمراض الجهاز التنفسي

يصيب الجهاز التنفسي عدد من الأعراض، ومنها ما يأتي:

  • إنفلونزا الطيور، حيث الأشخاص المصابون بإنفلونزا الطيور ينتقل لديهم المرض عبر التعرّض للطيور المريضة، أو الاتصال المباشر بالشخص المصاب، وهو مرض يسببه فيروس الإنفلونزا A، ومن أهمّ الأعراض التي تصيب الشخص الحمى، وصعوبة التنفس، والإسهال، والصداع، وآلام الجسم، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، ويهدد هذا المرض الحياة؛ إذ إنّ 40% من المصابين بفيروس (H7N9) و50% من المصابين بفيروس H5N1 يموتون من جرّاء المضاعفات.[١٦]
  • الالتهاب الرئوي الجرثومي، فمن أهم أسباب الإصابة به العدوى البكتيرية، التي تسبب السّعال المصحوب بالبلغم، وأيّ شخص يصاب بهذا المرض تُعدّ المضادات الحيوية فعّالة في علاج التهاب الرئوي الجرثومي، وفي غضون 3 أيام قد يشعر الشخص بتحسن، وهناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة وهم:[١٦]
    • الذين يعانون من العدوى الفيروسية.
    • الأشخاص المصابون بمرض تنفسي آخر.
    • الذين يتعافون من جراحة معينة.
  • الالتهاب الرئوي الفيروسي، هو تهيّج في الرئة يحدث لأيّ شخص في أي عمر، لكنّه أكثر شيوعًا عند الأطفال وكبار السن، ومن أهم أسبابه: فيروسا الإنفلونزا A و B، وفيروس المخلوي التنفسي، والفيروس الغدّي، إذ يُصنّف هذا النوع السبب الرئيس للوفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وهو مُعدٍ لكنّه أقلّ عدوى من الإنفلونزا. وتشمل الأعراض:[١٦]
    • البلغم.
    • الحمى.
    • القشعريرة.
    • ضيق في التنفس.
    • التعب.
    • آلام في العضلات.
    • الصداع.
    • التعرق.
    • الارتباك.

وهو عكس التهاب الرئوي الجرثومي، إذ لا تساعد المضادات الحيوية في علاج الالتهاب الفيروسي، أمّا الأدوية المستخدمة مضادة للفيروسات؛ لأنّ الفيروسات هي المسببة للمرض، وتُستخدَم اللقاحات أيضًا؛ مثل: لقاح الإنفلونزا، إضافة إلى أنّ النظافة الشخصية تقلل خطر الإصابة بالتهاب الرئوي الفيروسي من خلال غسل اليدين جيدًا بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة قبل تناول الطعام وتحضيره، والابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين بالمرض.[١٦]


المراجع

  1. Hannah Nichols (19-12-2017), "MERS-CoV: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 15-11-2018.
  2. Sandra Gonzalez Gompf, MD, FACP , "Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus Infection (MERS-CoV Infection)"، medicinenet, Retrieved 15-11-2018.
  3. Christian Nordqvist , "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  4. William Blahd, MD (2017-10-20), "Coronavirus"، WebMD, Retrieved 2018-11-10. Edited.
  5. https://www.medicalnewstoday.com/reviewers (2018_2_1), "What's to know about coronaviruses?"، Medicalnewstoday, Retrieved 2018_11_10. Edited.
  6. "Causes of Middle East respiratory syndrome (MERS)", canada,2-12-2015، Retrieved 18-11-2018.
  7. "Risks of Middle East respiratory syndrome (MERS)", canada,21-6-2018، Retrieved 18-11-2018.
  8. "Coronaviruses", www.cdc.gov,6-8-2019، Retrieved 13-10-2019. Edited.
  9. "Coronavirus Infections", medlineplus, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  10. "Coronavirus Infections", epi.dph.ncdhhs, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  11. "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", who,19-2-2018، Retrieved 15-11-2018.
  12. Denis Hadjiliadis, MD, MHS, Paul F. Harron Jr ( 1/15/2017), "Severe acute respiratory syndrome (SARS)"، Medlineplus, Retrieved 4/11/2018. Edited.
  13. Jatin M. Vyas, MD, PhD ( 2/24/2018), "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)"، medlineplus, Retrieved 4/11/2018. Edited.
  14. Daniel Murrell, MD ( February 2018 1), "What's to know about coronaviruses?"، medicalnewstoday, Retrieved 2/11/2018. Edited.
  15. "MERS-CoV Infection in a Pregnant Woman in Korea", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث "Respiratory Illnesses: 12 Types of Lung Infections", www.medicinenet.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×