بحث عن مفهوم الدين

كتابة:
بحث عن مفهوم الدين

مفهوم الدين لغةً واصطلاحًا

تعددت المفاهيم التي توضح الدين سواء كانت في اللغة أو في الاصطلاح وفيما يلي بيان أبرزها:

مفهوم الدين لغةً

يعبر الدين عن العادة، والسيرة، والحساب، الطاعة، والملة، وقيل: بأن الدين هو الحال، وذكر بأنه الحال التي كنا عليها كما جاء في قول الشاعر:[١][٢]

يا دار سلمى خلاءً لا أكلفُها

إلا المرانة حتى تعرف الدينا

مفهوم الدين اصطلاحًا

إن الدين في اصطلاح الشرع هو الذي أوجبه الله -تعالى- على عباده من الانقياد والخضوع له والدخول فيه، ويقصد به دين الإسلام، وهذا التعريف لا يدخل به إلا كل دين سماوي قبل تحريفه، أي كما أنزله الله -تعالى- على عباده، وبهذا يكون المفهوم لا ينطبق على النصرانية واليهودية إلا باعتبار قبل نسخها بالقرآن الكريم.[٣]

الفرق بين الدين السماوي والدين الوضعي

هنا فروق جوهرية بين الدين السماوي والوضعي، كما وضحها العلماء وفيما يلي بيان هذه الفروقات:[٤]

  • الدين السماوي

يتمثل بتعاليم الله -عز وجل- الدينية، وإرشادات سماوية من لدن العليم الخبير لنفوس العباد وطبائعهم، كما ويحتاجون إليها العباد لتحقيق مصالح الدنيا والآخرة، كما أنه يعد مجموعة من الأوامر والنواهي والتعاليم التي يجيء بها رسول من البشر أوحي إليه بها من عند الله -تعالى-، وفي مقدمتها رسالة التوحيد، أي لا أحد يشترك بالعبادة مع الله -عز وجل-.

كما وتعبر عن الخضوع والتذلل لله الخالق الرزاق، والإيمان بثوابه وعذابه، وحسابه وجزائه، ومثل ذلك الديانة اليهودية في أصلها التي جاءت به، أي: كما أوحي بها على سيدنا موسى -عليه السلام-، والديانة المسيحية كما تسمى، كما أوحي بها إلى المسيح -عليه السلام-، أي: قبل تحريفهما.

كما أن الدين السماوي هو دين غير قابل للنسخ أو التعديل، فأزيل هذا اللفظ عن الديانات الموجودة حاليًا، عدا دين الإسلام الخالد، الذي حفظه الله من التحريف والضياع والنسخ والتغيير.

  • الدين الوضعي

هو دين يكون من وضع البشر، وتأليفهم، وهو مجموعة من المبادئ، والقوانين، والقواعد العامة، وضعها بعض البشر لأممهم، ليسيروا عليها، ولم يستندوا فيها إلى وحي سماوي، ولا إلى أخذ رسول مرسل، حيث أنها جملة من القواعد ساروا عليها، وخضعوا فيها إلى معبود واحد أو أكثر من معبود من اختيارهم، أو قامت هذه القوانين بفرضه عليهم.

كما أن الدين الوضعي يلازمه النقص وعدم الكمال، وذلك أنه من وضع الإنسان، والإنسان لا يمكنه أن يحيط بجميع حاجات البشر، ومتطلباتهم المتجددة دائمًا، على الفرق بينه وبين الدين السماوي الذي وضعه علام الغيوب الذي لا تغيب عنه صغيرة ولا كبيرة، والذي يحيط بكل شيء علمًا.

كما ويوجد في العالم حاليًا عدد كبير من الديانات الوضعية ومن الأمثلة على أبرزها ما يلي:

  • الديانة البرهمية في الهند.
  • الديانة البوذية في الهند وشرق آسيا.
  • ديانة القدماء المصريين.
  • الديانة الفارسية القديمة.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:دارالسلاسل، صفحة 265، جزء 4. بتصرّف.
  2. أحمد الرازي (1986)، مجمل اللغة لابن فارس (الطبعة 2)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 342. بتصرّف.
  3. هود أبو راس (2011)، الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا، ماليزيا:أكاديمية الدراسات الإسلامية جامعة ملايا، صفحة 84. بتصرّف.
  4. لا يوجد، الأديان والمذاهب، ماليزيا:جامعة المدينة العالمية، صفحة 35-36. بتصرّف.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×