بحور الشعر الشعبي

كتابة:
بحور الشعر الشعبي

الشعر الشعبي

عندما يسمع المرء كلمةَ الشعر وتتبادر إلى ذهنه، فإنَّ أول ما يُفكِّر فيه هو القصائد العربية التي تغنّى بها الفرسان في حلِّهم وترحالهم وغزلهم وشوقهم وحنينهم، لكن عندما تلحق كلمة الشعبي في الشعر يختلف الكلام والتعريف إذ إنَّ الشعر الشعبي هو الشعر المنسوب للعامي واللغة الدَّارجة المحكية في الأوقات العادية، ويماز هذا الشعر بأنَّه يكون محكيًا بلغة أهل البلد التي يظهر فيها فإن كان في العراق فسيكون بلهجةٍ عراقية وإن كان في الجزائر فسيكون جزائريًّا لذلك، فربما يكون فيه نوعًا من الصعوبة في الفهم بسبب اختلاف المصطلحات بين الدول، ولكنه يحوي على بحور خاصة فيه مثله مثل القصائد العادية، وفيما يأتي تفصيلٌ في بحور الشعر الشعبي.[١]

بحور الشعر الشعبي

إنَّ الشعر الشعبي هو نوعٌ مختلفٌ تمامًا عما عُهد من الفنون والآداب ويتمتع بخاصيَّة لا يتمتّع بها غيره؛ وذلك لأنَّه كما هو متعدد الأشكال حسب لهجة كل دولة ترتَّب على ذلك اختلافٌ كبيرٌ في البحور الشعرية له، وقد قال في ذلك صفي الدين الحلي: الزجل أرفع الفنون المستحدثة رتبةً وأشرفها نسبةً وأكثرها أوزانًا، وأرجحها ميزانًا، ولم تزل إلى عصرنا هذا أوزانه متجددة وقوافيه متعددة" وستختص هذه الفقرة بالحديث عن بحور الشعر الشعبي:[٢]

  • ملحون الرجز الثاني: وينقسم إلى: العشري والسباعي، وتغعيلات العشري: مفعولاتن مستفعلان مستفعلان، والسباعي تفعيلاته: مفعولاتن مستفعلان .
  • شبه العروبي: وينقسم إلى العشري والسباعي وتغعيلات العشري: مفعولن فعلان فاعلن مفعولن، والسباعي تفعيلاته: مفعولن فعلان فاعلن.
  • العروبي: وينقسم في تفعيلاته إلى العشري والسباعي، وتغعيلات العشري: مافعولاتان مافعولن مفعولن، والسباعي تفعيلاته: مافعولاتان مافعولن.
  • ملحون الرجز الأول: وينقسم في تفعيلاته إلى العشري والسباعي، وتغعيلات العشري مستفعلان مفعولاتن مستفعلان، والسباعي: مستفعلان مفعولاتن.
  • المتدارك الملحون: وينقسم في تفعيلاته إلى العشري والسباعي، العشري: فاعلان مفعولن فعلان مفعولن، والسباعي: فاعلان مفعولن فعلان.

نماذج من الشعر الشعبي

إنَّ الحديث عن الغريب من الفنون والأدب يتطلب من الشخص تدعيم ما يذهب إليه بالأمثلة البسيطة السهلة حتى يستطيع التمكن من المعلومة والمناقشة فيها وربما حفظها عن ظهر قلب، وإنَّ الحديث عن بحور الشعر الشعبي لا يزال حتى الآن غامضًا بسبب عدم توضيحة بمثالٍ جليّ، لذلك فإنَّه لا بدَّ من طرح أمثلةٍ بسيطة عن بحور الشعر الشعبي، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

  • من أجمل الأبيات التي طرحها الشاعر الشعبي موسى حافظ موسى:[٣]
لَوْ صِرْنا طْيور بِوْادي
نِبْكي ونوُّح
بِيْظلوا قَلبْ بلادي
إلنا مَفتوح
بِبْلادي رَبَيْتيني
يا إمْ الكُل
مِنْ وَرْدِك أعْطيتيني
يَاسمينِ وُفُلّ
وِبْأيا قِرية ومْدينة
الفَرْحة بظلْ
بالإيمانْ تقويني
بْقلبي والرْوح
وْبيظلوا قلب بلادي
إلْنا مَفتوح
يَا بلادي ظليِ إعْتَزي
عَ بْلادِ الكونْ
  • أجمل أبيات شعر ابن قزمان:[٤]
هجرن حبيبي هَجِر
وأنا لسْ لي بعدو صَبِرْ
وخاط بنقضِ العهودِ
وحبَّب إليَّ السَّهر
وكانَّ المقصَّ المنون
والخيط القضا والقدر

المراجع

  1. "الشعر الشعبي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
  2. سالم بن لباد، الشعر الشعبي الجزائري (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة عبد الرحمن ميرة بجاية، صفحة 5-6-7-8. بتصرّف.
  3. "نماذج من الزجل والشعر الشعبي"، www.thaqafa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020.
  4. "فصلية علمية متخصصة رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم"، www.folkculturebh.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
7374 مشاهدة
للأعلى للسفل
×