بذور التفاح والسرطان

كتابة:
بذور التفاح والسرطان

يتساءل البعض عن العلاقة بين بذور التفاح والسرطان، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن هذا الموضوع.

قد تسمع من البعض جملة "تحتوي بذور التفاح على مجموعة من المواد التي تجعله مفيدًا فيما يتعلق بالسرطان"، تابع المقال الآتي بعنوان "بذور التفاح والسرطان" لمناقشة هذا الجملة بشكل أكبر:

بذور التفاح والسرطان: ما العلاقة بينهما؟

تحتوي بذور التفاح على مركب الأميغدالين (Amygdalin)، والذي يعد من المركبات التي تم استخدامها في الخمسينيات من القرن الماضي كعلاج بديل للسرطان، ولكن تم حظر استخدامه بعد ذلك.

يوجد بعض الاقتراحات التي تشير إلى الطريقة التي يعمل بها الأميغدالين على محاربة السرطان، حيث يعتقد البعض أنه يتفكك في الأمعاء إلى مركبات تعمل على قتل الخلايا السرطانية، ويقترح آخرون أن الأميغدالين يزود الجسم بالكمية الكافية من فيتامين ب 17 والذي يعد مهم لمحاربة الخلايا السرطانية.

ومع ذلك لا يوجد أية أبحاث أو دراسات تشير إلى فائدة بذور التفاح ومركب الأميغدالين في علاج السرطان كما يعتقد البعض، كما أنه لا يوجد أية تجارب سريرية حول هذا الموضوع. 

على الرغم من ذلك فقد أجريت دراسة على مجموعة من الفئران حيث تمت تغذيتهم ببذور التفاح لفترة تصل إلى 14 يوم، وكانت النتائج تشير إلى حدوث انخفاض واضح في نشاط بعض الإنزيمات، مثل: الغلوكورينديز (β - glucuronidase)، والذي يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. 

بذور التفاح والسرطان: هل من الآمن تناولها؟

يتحول الأميغدالين داخل الجسم إلى مادة سيانيد الهيدروجين (Hydrogen Cyanide) والتي تعد من المواد شديدة السمية التي ممكن أن تقتل خلال دقائق معدودة.

لا يتم استخراج مادة الأميغيدالين من بذور التفاح إلا إذا تم سحقها أو طحنها ما يجعل أمر التسمم مستبعدًا، كما يحتاج البالغ إلى تناول ما يقارب 150 حبة من البذور المطحونة حتى يصاب بالتسمم. 

على الرغم من ذلك فإن الأعراض التي قد تنجم عن التسمم بالأميغدالين خطيرة ويجب الحذر من حدوثها، نذكر من هذه الأعراض ما يأتي:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • تلف في الكبد.
  • الدخول في غيبوبة.
  • الدوخة.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • صداع في الرأس.
  • ازرقاق الجلد.
  • تدلي في الجفن العلوي.
  • صعوبة في المشي.
  • الارتباك.
  • الحمى. 

ثمار التفاح والسرطان: هل هناك علاقة؟

كما تم الذكر سابقًا فإنه لا يوجد دراسات سريرية واضحة تثبت وجود علاقة بين بذور التفاح والسرطان، ولكن يمكن أن يساهم التفاح في ذلك من خلال ما يأتي:

  • يمتلك التفاح قيمة غذائية عالية حيث إنه يحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية والعديد من المواد المضادة للالتهابات والمضادة للأورام المختلفة.
  • يمكن أن يكون لتناول التفاح أثر في التقليل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث أجريت دراسة على مجموعة من الأشخاص، وكانت النتيجة تشير إلى أن تناول التفاح والخضروات الصفراء يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون بنسبة 39% - 49%.
  • أجريت دراسة أخرى أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتناولون التفاح تقل لديهم احتمالية الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 25% مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولونه.
  • يوجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول تفاحة واحدة في اليوم يمكن أن تساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والجهاز الهضمي، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
  • أجريت دراسة على مجموعة من النساء، من خلال البحث عن النظام الغذائي المتبع خلال فترة المراهقة، وكانت النتيجة تشير إلى انخفاض مستويات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي كن يستهلكن كميات كبيرة من التفاح إضافة إلى أنواع أخرى من الفاكهة، مثل: الموز، والعنب، والبرتقال.
4453 مشاهدة
للأعلى للسفل
×