بريمونيدين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

بريمونيدين

يُعرف مرض الزرق بأنَّه الاعتلال الذي يضُر بعصب العين البصري، حيثُ يتمثل بفقدان مُكتسب لخلايا العُقدة الشبكية بالإضافة إلى ضمور بالعصب البصري وهذا من شأنهِ أن يُسبِّب فقدانًا بالرؤية، ومن جهةٍ أُخرى يُشكِّل ارتفاع ضغط العين عاملَ خطرٍ رئيس لتطوُّر مرض الزرق أو كما يُعرف بالجلوكوما بالإضافة إلى إحداث تغيّرات بالعصب البصري وفقدان المجال البصري تباعًا لتطوُّر حالة المرض،^[١] ومن المهم الإشارة إلى أنَّ الوصول بمرض الزرق إلى حالة فقدان الرؤية هو ما لا يمكن علاجه بأيِّ حالٍ من الأحوال، ولكن من الجدير بالذكر أنَّ خفض ضغط العين من شأنهِ المساعدة في الحفاظ على الرؤية، حيثُ إنَّ معظم الأشخاص الذين يعانون من الزرق ممن يتبعون خطة علاج ويخضعون لبرنامج منتظم لفحوصات العين قادرون على الحفاظ على بصرهم،^[٢] وتساعد قطرة بريمونيدين Brimonidine على التقليل من كمية السوائل الموجودة في العين، مما يساهم بالتقليل من الضغط داخل العين، وفي هذا المقال سيتم الشرح عن قطرة بريمونيدين بشكلٍ مفصَّل.

استطبابات بريمونيدين

تتمثل استخدامات قطرة بريمونيدين بعلاج نوع واحد من الزرق وهو الزرق مفتوح الزاوية ويتميز هذا النوع بالتأثير على العين من خلال حالة تُعرف بالفكاهة المائية المُتمَثِلة بإنتاج الكثير من السوائل داخل العين مما يسبِّب ارتفاع الضغط داخل العين بشكلٍ كبير، وهذا من شأنهِ التأثير سلبًا على الأعصاب المسؤولة عن الرؤية، إلى الحد الذي قد ينتهي بها إلى العمى، ويساهم بريمونيدين بالتقليل من إنتاج الجسم للفكاهة المائية، كما يعمل على زيادة تدفق الفكاهة المائية من العين، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط العين، وتتمثل آلية عمل قطرة العين بريمونيدين بتحفيز النوع الثاني من مستقبلات ألفا الموجودة في العين بشكلٍ انتقائي، وفي نفس الوقت التأثير بشكلٍ أقل على النوع الثاني لمستقبلات ألفا في مكانٍ آخر من الجسم، وتمَّت الموافقة على قطرة بريمونيدين من قبل هيئة الغذاء والدواء في عام 1996، وتعد أول دواء من الفئة التي تنتمي إليها يستخدم لعلاج الزرق.^[٣]

الآثار الجانبية للبريمونيدين

وكقاعدة عامة، عند وصف أيِّ دواء من قبل الطبيب المعالج، على المريض التذكُّر دائمًا أنَّ الفائدة المرجوَّة لهُ أكبر من خطر احتمالات الآثار الجانبية، ^[٤] وبالرغم من التأثيرات التي تضيفها قطرة بريمونيدين لعلاج الزرق إلَّا أنَّها قد تسبِّب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها، ومن المهم تنبيه المريض إلى أنَّه من المستحيل حدوث جميع الآثار الجانبية له، إلَّا أنَّ هناك احتمالية لحدوث بعضها وعندها من الضروريّ استشارة الطبيب على الفور والخضوع للرعاية الطبية في حال كانت الأعراض شديدة أو لا تختفي،^[٥] فيما يأتي أبرز الآثار الجانبية التي تسبِّبها قطرة العين بريمونيدين:^[٦]

• حكة، حرقان، احمرار، تهيُّج أو الشعور بلسعة في العين.
• جفاف العين.
• سيلان في العين.
• تورُّم واحمرار الجفن.
• حساسية للضوء.
• عدم وضوح الرؤية.
• صداع في الرأس.
• النعاس.
• صعوبة في النوم، أو بقاء المريض نائمًا لفتراتٍ طويلة.
• جفاف الفم.
• سيلان الأنف وأعراض أخرى لنزلات البرد.
• السعال.
• التهاب الحلق.
• ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا على المريض.
• حرقة في المعدة.
• الشعور بآلام أو ضغط على الوجه.

ومن المهم الإِشارة إلى أنَّ بعض الآثار الجانبية قد تكون خطيرة وتستدعي من المريض أو من يرافقه طلب العناية الطبية الفورية، كالصعوبة في التنفس الطفح الجلدي، الإغماء، الدوخة، الغثيان، رؤية بقع أو ومضات من الضوء، البقع العمياء في العين.^[٦]

الجرعة الآمنة للبريمونيدين

وكأيِّ دواءٍ آخر أيًا كانت استخداماته، من المهم تنبيه المريض إلى الالتزام بتوجيهات الطبيب أو الصيدلي بشأن الجرعات، حيثُ من المهم عدم أخذ جرعة إضافية، مضاعفة الجرعة أو استخدام الدواء لفترة أطول من التي حدَّدها الطبيب أو الصيدلي لحالة المريض، ومن جهةٍ أُخرى وبما يخص قطرة العيون، في حال طُلب من المريض استخدام قطرتين مختلفتين للعين معًا من الواجب انتظار مدة أقلُّها خمس دقائق بعد استخدام القطرة الأولى في العين لاستخدام القطرة الثانية،^[٥] وفيما يأتي الجرعة الآمنة لاستخدام قطرة بريمونيدين:^[٧]

• جرعة البالغين لعلاج ارتفاع ضغط العين؛ تتمثل بقطرة واحدة في العين المصابة 3 مرات في اليوم، بالالتزام بفارق 8 ساعات تقريبًا ين كلِّ جرعةٍ وأخرى.
• جرعة البالغين لعلاج الزرق مفتوح الزاوية؛ تتمثل بقطرة واحدة في العين المصابة 3 مرات في اليوم، بالالتزام بقارق 8 ساعات تقريبًا بين كلِّ جرعةٍ وأخرى.
• جرعة الأطفال الآمنة لعلاج ارتفاع ضغط العين؛ مع الإِشارة إلى أنَّ استخدام القطرة للأطفال يكون من عمر سنتين أو أكثر وتتمثل حينها بقطرة واحدة في العين المصابة 3 مرات في اليوم بالالتزام بفارق 8 ساعات تقريبًا بين كلِّ جرعةٍ وأخرى.
• جرعة الأطفال الآمنة لعلاج الزرق مفتوح الزاوية من عمر سنتين أو أكثر؛ تتمثل بقطرة واحدة في العين المصابة 3 مرات في اليوم مع الالتزام بفارق 8 ساعات بين كلِّ جرعةٍ وأخرى.

حالات عدم الالتزام بالجرعة

تتضمن حالات عدم الالتزام بالجرعة بنسيانها أو بأخذ جرعة زائدة ولاحتمالية حدوث الحالتين يجب تنبيه المريض عند نسيانه لتقطير عينه بالجرعة المطلوبة في الوقت المحدد لها، تقطيرها حالَ تذكرهِ لها، وفي حال كان الوقت قريبًا من الجرعة التالية التجاوز عن الجرعة الفائتة والاستمرار بالجرعات بالوقت المحدد لها، حيثُ من المهم عدم مضاعفة الجرعة لتعويض ما فات منها،^[٦] أما في حال تعرُّض عين المريض لجرعة زائدة من قطرة بريمونيدين وملاحظة بعض الأعراض على المريض كالإغماء، أو صعوبة في التنفس من المهم جدًا طلب العناية الطبية الفورية، أو الاتصال بمركز مكافحة السموم، ومن جهةٍ أخرى وجب التنبيه على حفظ قطرة تبريمونيدين في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الضوء والرطوبة، مع الإبقاء عليها بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة.^[٤]

محاذير استخدام بريمونيدين

على المريض إعلام الطبيب قبل استخدام قطرة بريمونيدين في حال كانت لديه حساسية منها، أو في حال كانت لديه أي نوع حاسسية أخرى، حيثُ إنَّ احتواء قطرة بريمونيدين على بعض المكونات غير النشطة قد تساهم في التسبُّب بالحساسية أو مشاكل أخرى يمكن تجنُّبها، ^[٤] وفيما يأتي أهم محاذير استخدام قطرة بريمونيدين: ^[٥]

• استشارة الطبيب في حال الشعور بحكة، ظهور احمرار، تورُّم، أو أي علامات أخرى لتهيُّج العين أو الجفن.
• إعلام الطبيب في حال التعرٌّض لإصابة أو عدوى في العين، أو في حال كانت هناك حاجة لإجراء جراحة في العين، فقد يستدعي ذلك من الطبيب تغيير الدواء أو توقيف المريض عن استخدامه.
• عدم ممارسة الأعمال الخطيرة أو تلك التي تتطلب يقظة تامة فقد تتسبَّب قطرة بريمونيدين بإصابة البعض بالدوار، النعاس، التعب العام، أو حالة من عدم تيقظهم بالشكل المعتاد.
• من المحتمل أن تسبَّب قطرة بريمونيدين بأن تصبح العين أكثر حساسية للضوء مما هي عليه، لذلك قد يساعد عدم التعرُّض المفرط للضوء الساطع بالإضافة إلى ارتداء النظارات الشمسية على تقليل الانزعاج المُحتمل للمريض.
• من المحتمل أن تضيف قطرة بريمونيدين إلى آثار الكحول ومثبطات الجهاز العصبي المركزي وهي الأدوية التي تسبِّب النُّعاس، أو تجعل من يتناولها في حالة من عدم التيقظ، ومن أمثلتها؛ مضادات الهيستامين، الأدوية المنومة، أدوية الحساسية، الأدوية المهدئة، مرخيات العضلات، الأدوية المُخدِّرة، أدوية تخفيف الآلام وغيرها، وعليه من المهم إعلام الطبيب أو الصيدلي بجميع الأدوية المُستخدَمة قبل استخدام قطرة بريمونيدين .

التفاعلات الدوائية للبريمونيدين

من المهم اخبار الطبيب أو الصيدلي بجميع الأدوية التي يستخدمها المريض قبل البدء باستخدام قطرة بريمونيدين، وذلك لتجنُّب احتمالية حدوث الآثار الجانبية الخطيرة جرَّاء التفاعلات الدوائية بين قطرة بريمونيدين والأدوية الأخرى،^[٤] وفيما يأتي أبرز التفاعلات الدوائية مع قطرة بريمونيدين:^[٨]

• الأسبرين.
• فلوتيكاسون وسالميتيرول.
• دورزولاميد وقطرة تيمولول.
• أوميغا 3.
• إنسولين غلارجين.
• فوروسيميد.
• أتورفاستاتين.
• بيماتوبروست.
• ميتوبرولول.
• بولي إيثيلين جلايكول.
• ليفوثيروكسين.
• قطرة ترافوبروست.
• أسيتامينوفين.
• فيتامينB12.
• فيتامين C.
• فيتامين D3.
• قطرة لاتانوبروست
• السيتريزين.

المراجع

1. ↑ "Brimonidine in the treatment of glaucoma and ocular hypertension", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-22. Edited.
2. ↑ "Glaucoma", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-23. Edited.
3. ↑ "brimonidine (Alphagan)", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-05-23. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} "Brimonidine Drops", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-23. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} "Brimonidine (Ophthalmic Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-23. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت} "Brimonidine Ophthalmic", medlineplus.gov, Retrieved 2020-05-23. Edited.
7. ↑ "Brimonidine Ophthalmic Dosage", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-23. Edited.
8. ↑ "Brimonidine ophthalmic Drug Interactions", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-23. Edited.