بطانة الرحم والحمل ما العلاقة بينهما؟

كتابة:
بطانة الرحم والحمل ما العلاقة بينهما؟

تصاب بطانة الرحم بعدد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تعيق حدوث الحمل. ولذلك يجب التعرف على العلاقة بين مشاكل بطانة الرحم والحمل في ما يأتي:

يتكون الرحم من ثلاث طبقات، خارجية، ومتوسطة، وداخلية وهي بطانة الرحم، وتكمن وظيفة الطبقة الداخلية في منع الالتصاقات التي تحدث في الجدار الداخلي للرحم حتى يبقى مجوفًا.

في فترة الدورة الشهرية، تنمو هذه البطانة لتصبح سميكة وتزداد كثافة الأوعية الدموية والغدد في هذه المنطقة لتصبح مستعدة لاستقبال زرع الجنين في حالة حدوث تخصيب للبويضات. إذًا ما هي العلاقة بين مشاكل بطانة الرحم والحمل؟ إليكي التفاصيل في ما يأتي:

مشاكل بطانة الرحم والحمل

يمكن أن تصاب بطانة الرحم ببعض المشكلات التي تعيق حدوث الحمل. إليكِ أبرزها:

1. ضعف بطانة الرحم

عندما تكون بطانة الرحم ضعيفة، فيصعب احتفاظها بالجنين في بداية الحمل.

  • أسباب ضعف بطانة الرحم

هناك عدة أسباب تؤدي إلى ضعف بطانة الرحم، وهي:

  1. انخفاض هرمون الأستروجين في الجسم وهو الهرمون المسؤول عن بطانة الرحم، فعندما يحدث خلل فيه سوف تصبح البطانة رقيقة وضعيفة.
  2. عدم تدفق الدم بصورة طبيعية لمنطقة الرحم نتيجة الإصابة بالأورام الليفية، كما أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يعيق تدفق الدم.
  3. الإصابة بمشكلة صحية في أنسجة بطانة الرحم أو التهاب بهذه المنطقة فتصبح الأنسجة ضعيفة.
  4. الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية مثل منشطات المبايض أو أدوية منع الحمل فيمكن أن تؤثر على بطانة الرحم.
  • أعراض ضعف بطانة الرحم

عند الإصابة بضعف بطانة الرحم، سوف تظهر بعض الأعراض مثل:

  1. عدم انتظام الدورة الشهرية والشعور بآلام شديدة عند نزولها.
  2. قلة أو غزارة دم الحيض حيث يؤثر ضعف بطانة الرحم على كثافتها.
  3. عدم حدوث الحمل، وهذه هي العلاقة بين ضعف بطانة الرحم والحمل.
  • علاج ضعف بطانة الرحم

تساعد بعض الإجراءات في علاج بطانة الرحم، وتشمل:

  1. تناول حبوب الأستروجين وفقًا لوصف طبيب نسائية الذي يحدد جرعات مناسبة لحالة المرأة.
  2. ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد في تدفق الدم بصورة أفضل إلى منطقة الرحم.
  3. علاج أي مشكلة تصيب بطانة الرحم مثل الالتهابات التي تؤدي إلى ضعف الأنسجة.

2. بطانة الرحم المهاجرة

ويطلق عليه أيضًا الانتباذ البطاني الرحمي وهي منعلامات الوصل بين مشاكل بطانة الرحم والحمل والإنجاب.

  • أسباب بطانة الرحم المهاجرة

السبب الرئيس للإصابة بهذه المشكلة هو وجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم في مناطق أخرى وعادةً ما تكون على جانبي الرحم في تجويف البطن ويمتد حول المبيضين وقناة فالوب وكذلك بمنطقة عنق الرحم.

يؤدي نمو هذه الأنسجة خارج الرحم لحدوث مشكلات في الإباضة، وانسداد قناة فالوب، وبالتالي تعيق حدوث الحمل.

  • أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تظهر بعض الأعراض المصاحبة لمشكلة بطانة الرحم المهاجرة، وتتمثل في:

  1. آلام شديدة بمنطقة الحوض وبمنطقة أسفل البطن، وتزداد هذه الآلام بشكل ملحوظ خاصةً في وقت العلاقة الحميمة.
  2. آلام شديدة في وقت الدورة الشهرية مع غزارة في دم الحيض واستمرار الدورة لوقت أطول من الطبيعي.
  3. نزول دماء في أوقات مختلفة فيمكن أن يظهر نزيف خفيف في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية وكذلك بين كل دورة والتي تليها.
  4. عدم حدوث الحمل فبطانة الرحم الهاجرة واحدة من العلاقات التي تربط بين مشاكل بطانة الرحم والحمل من حيث عدم حدوثه.
  • علاج بطانة الرحم المهاجرة

يختلف علاج بطانة الرحم المهاجرة وفقًا لكل حالة، ويكون كالآتي:

  1. تناول بعض المسكنات التي تساعد في تقليل الآلام الشديدة التي تشعر بها المرأة، ويجب أن تكون بوصف من الطبيب.
  2. تناول بعض الأدوية الهرمونية وهي أدوية تساهم في تقليل الآلام وإيقاف تطور بطانة الرحم المهاجرة وعلاج المشكلة.
  3. إجراء عملية جراحية لإزالة أنسجة بطانة الرحم المهاجرة إذا كانت تسبب آلام غير محتملة وتؤدي إلى العقم.

3. فرط سماكة الرحم

يجب أن تكون بطانة الرحم بسُمك مناسب لحدوث الحمل، فلا تكون رقيقة وضعيفة للغاية، أو ذات سماكة مفرطة، والذي يسمى بفرط سماكة أو تنسج بطانة الرحم.

  • أسباب فرط سماكة بطانة الرحم

السبب الأساس في سمك بطانة الرحم هو فرط هرمون الأستروجين بالجسم، وهي حالة عكس ضعف بطانة الرحم التي يقل فيها إنتاج هرمون الأستروجين في الجسم.

ومع زيادة إفراز هرمون الأستروجين الذي يزيد من سُمك بطانة الرحم استعدادًا للحمل، وقلة إنتاج هرمون البروجسترون الذي يساعد في دعم البويضة وتخصيبها، تزداد سماكة بطانة الرحم بشكل مفرط.

وحينما تصبح البطانة شديدة السُمك لذلك تعد واحدة من الروابط بين مشاكل بطانة الرحم والحمل والإنجاب.

  • أعراض فرط سماكة بطانة الرحم

عند الإصابة بفرط تنسج الرحم، تظهر بعض الأعراض، وهي كالآتي:

  1. غزارة الدورة الشهرية وحدوث نزيف شديد خلال فترة الدورة الشهرية وكذلك يمكن نزول بعض الدماء بين كل دورة والتي تليها.
  2.  قصر مدة الدورة أي تكون أقل من 21 يوم، فهذا يشير لفرط سماكة بطانة الرحم، وحينها يجب اللجوء للطبيبة النسائية وإجراء الفحوصات.
  • علاج فرط سماكة بطانة الرحم

يمكن علاج هذه المشكلة من خلال حصول الجسم على نسبة هرمون البروجسترون الذي يحتاجها، سواء عن طريق الأقراص أو الحقن أو الكريمات الموضعية للتخلص من مشاكل بطانة الرحم التي تؤثر على الحمل.

3568 مشاهدة
للأعلى للسفل
×