بكتيريا السالمونيلا عند الاطفال

كتابة:
بكتيريا السالمونيلا عند الاطفال

بكتيريا السالمونيلا

هي إحدى أنواع البكتيريا الممرضة التي تُنقَل إلى الإنسان بطرق مختلفة وتسبب له التهابًا في المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى الإسهال، والحمى، والتشنجات البطنية. وتظهر أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا بعد اثنتي عشرة إلى اثنتين وسبعين ساعة بعد الإصابة الأولية، وعادة ما يستمر المرض بين أربعة أيام إلى سبعة، ويتماثل المصاب إلى الشفاء دون الحاجة إلى الأدوية المعالجة، لكن في بعض الحالات يكون الإسهال شديدًا لدرجة أن المريض يحتاج إلى دخول المستشفى، وأن يبقى تحت إشراف طبي لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. والرضع والأطفال ما دون سن الرابعة، والأمهات الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى، وعادة ما تكون العدوى مسببة لأعراض شديدة، وقد تسبب العدوى مضاعفات أخرى قد تكون خطيرة في بعض الأحيان[١]،[٢].


بكتيريا السالمونيلا عند الأطفال

الأطفال بشكل عام -خاصة الذين دون سن الرابعة- هم الأكثر عرضة لعدوى بكتيريا السالمونيلا؛ نظرًا إلى ضعف جهاز المناعة في ذلك العمر، إضافة إلى أن احتمالية تعرض الطفل إلى الملوثات كبيرة؛ ذلك لأن الطفل في هذا العمر يكون لديه حب الاستطلاع واكتشاف كل ما حوله، وقد يعاني الطفل المصاب بعدوى السالمونيلا من بعض الأعراض، وأهمها الإسهال. وعادة ما تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تناول المضادات الحيوية والأدوية الأخرى في غضون أيام، لكن في حال كان الإسهال شديدًا قد يسبب الجفاف لدى الطفل، بالإضافة إلى بعض المضاعفات الأخرى التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وتجب مراجعة طبيب الأطفال في حال كان الطفل يعاني من الإسهال الشديد، أو الإسهال مدة زمنية طويلة، أو في حال وجود أعراض أخرى قد تدعو إلى القلق[١]،[٣].


طرق انتقال بكتيريا السالمونيلا للأطفال

تُنقَل بكتيريا السالمونيلا إلى الأطفال عن طريق الأطعمة الملوثة، بالإضافة إلى العديد من الملوثات في البيئة المحيطة، ومن طرق انتقالها[١]،[٢]:

  • تناول الأطعمة من أصل حيواني؛ مثل: لحوم الأبقار، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض.
  • تناول الأطعمة النيئة الملوثة بفضلات الحيوانات.
  • الأطعمة الملوثة عن طريق ملامسة منتجات حيوانية أخرى؛ مثل: الفواكه والخضروات.
  • المأكولات البحرية من مصدر ملوث.
  • تناول الخضروات والفواكه الملوثة، وغير المغسولة.
  • شرب المياه الملوثة بالسالمونيلا.
  • التعامل مع الحيوانات الأليفة، والزواحف؛ كالسلاحف.


أعراض بكتيريا السالمونيلا

تسبب السالمونيلا التهابًا في المعدة والأمعاء، وتتشابه أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا لدى معظم المصابين ومن ضمنهم الأطفال، وتشتمل أعراض العدوى على ما يلي[١]،[٤]:

  • المغص، وتقلصات في البطن، وتشنجات.
  • الإسهال.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • الخمول.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • صداع الراس.
  • دم في البراز.
  • تضخم الطحال.
  • حمى التيفوئيد.

وفي حال لم يظهر الطفل أي تحسن خلال يومين من بداية ظهور الأعراض أو ثلاثة أيام، أو في حالة تطور الأعراض وزيادة حدتها، أو وجود دم في براز الطفل، أو في حال ظهرت أعراض الجفاف على الطفل؛ كغياب الدموع عند البكاء، وانخفاض معدل التبول تجب مراجعة الطبيب بسرعة قصوى[١].


مضاعفات عدوى السالمونيلا

لا تُعدّ الإصابة بعدوى السالمونيلا خطيرة أو مهددة للحياة، لكنها قد تحدِث بعض المضاعفات الخطيرة، خاصة لدى الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في أجهزتهم المناعية، وذلك في حال عدم السيطرة على العدوى وعدم معالجتها في الوقت المناسب، ومن المضاعفات التي قد تسببها عدوى السالمونيلا[١]،[٤]:

  • التهاب أغشية المخ، أو النخاع الشوكي (التهاب السحايا).
  • التهاب غشاء القلب، أو الصمامات القلبية (التهاب الشغاف).
  • التهاب العظام، ونخاع العظام.
  • التهاب بطانة الأوعية الدموية.
  • التهاب المفاصل التفاعلي.
  • تجرثم الدم.
  • الجفاف.


علاج عدوى السالمونيلا

عادة ما تختفي أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا في غضون عدة أيام دون الحاجة إلى الأدوية المعالجة، لكن قد تستدعي بعض الحالات الشديدة التدخلات الطبية والعلاجية، ويعتمد علاج عدوى السالمونيلا في الدرجة الأولى على إعطاء الطفل كميات كبيرة من السوائل لتعويض السوائل التي يفقدها مع الإسهال، وفي حال كان الإسهال شديدًا ينصح بإدخال الطفل إلى المستشفى لإعطائه سوائل عن طريق الوريد، أو سوائل إضافية عن طريق الفم، بالإضافة إلى إعطاء الطفل أدوية مكافحة للإسهال؛ للمساعدة في تخفيف التقلصات. ولا ينصح بإعطاء الطفل المضادات الحيوية -باستثناء بعض الحالات-؛ كإصابة الأطفال الرضع دون ثلاثة أشهر، أو في حال كان الطفل يعاني من ضعف في جهازه المناعي، بالإضافة إلى حالات وصول بكتيريا السالمونيلا إلى مجرى الدم، وذلك للقضاء عليها قبل وصولها إلى الأعضاء الأخرى؛ كالقلب، والدماغ، والعظام، والتسبب في مضاعفات خطيرة[١]،[٤].


الوقاية من عدوى السالمونيلا

هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها، التي من شأنها الحد من انتقال عدوى السالمونيلا وانتشارها، ومنها[٤]:

  • الحرص على غسل اليدين بعد استخدام المرحاض، أو تغيير حفاضات الأطفال، وبعد التعامل مع اللحوم النيئة، أو الحيوانات الأليفة.
  • الحرص على أن تكون اليدان نظيفتين ومعقمتين قبل التعامل مع الأطفال ولمسهم.
  • تخزين اللحوم النيئة، والدواجن، والمأكولات البحرية بعيدًا عن الأطعمة الأخرى في الثلاجة.
  • استخدام لوحَي تقطيع في المطبخ؛ واحد للحوم النيئة، والآخر للخضروات والفواكه .
  • تجنب تناول البيض النيء.
  • تبريد الطعام، أو تجميده قبل طبخه أو بعده.
  • طهي الطعام جيدًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Robert W. Frenck, "Salmonella Infections"، healthychildren, Retrieved 2019-3-2. Edited.
  2. ^ أ ب "Salmonella", stlouischildrens, Retrieved 2019-3-2. Edited.
  3. Archana Chatterjee, (2016-1-10), "Pediatric Salmonella Infection"، emedicine, Retrieved 2019-3-2. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Salmonella infection", mayoclinic, Retrieved 2019-3-2. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×