بماذا عرفت قطر قديما

كتابة:
بماذا عرفت قطر قديما

بماذا عرفت قطر قديماً؟

يُعتبر اسم "كتارا" أوّل وأقدم اسم سُمّيت به شبه جزيرة قطر في الخرائط الجغرافية والتاريخية، وذلك منذ عام 150م، إذ ظهرت هذه التسمية في الخرائط التي رسمها كلوديوس بطليموس، والتي نُشرت في عام 1477م، كما نُشرت بعدها في كتاب أطلس تاريخ الإسلام، حيث حدّدت الخرائط شعوب شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى تحديدها الموقع الجغرافي لقطر تحت اسم كتارا؛ حيث ذُكر أنّها تقع شمال غرب مدينة الجرهاء وإلى الغرب من مدينة كدارا.[١]


ظهر اسم "كتارا" في الخرائط الجغرافية والتاريخية في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، حيث تكرّر ذكر اسم كتارا في خريطة فرنسية لخط ساحل شبه الجزيرة العربية والخليج، وهي التسمية التي استخدمها الجغرافيون من خريطة بطليموس منذ عام 150م وحتّى عام 1738م.[١]


ظهرت الدوحة واشتُهرت في أواخر القرن التاسع عشر وكانت تُعدّ جزءاً من مدينة البدع، أمّا قبل ظهور مدينة البدع، فكانت مدينة الزبارة أهمّ مستوطنة في شبه الجزيرة، وتقع الزبارة على الساحل الشمالي الغربي لشبه الجزيرة مقابل البحرين، وكانت تُعدّ من أهمّ المراكز التجارية في الخليج خلال القرن الثامن عشر.[٢]


تاريخ قطر

استخدم المؤرّخون الرومانيون واليونانيون القدماء عبارات مختلفة للإشارة إلى دولة قطر، ومن المُرجّح أنّ أوّل من سكن أرض قطر الجماعات الكنعانية التي اشتُهرت بالتجارة البحرية، وتأثّرت قطر بالعديد من الحضارات، مثل: بلاد ما بين النهرين، والهند والسند، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المُتميّز؛ إذ شكّلت سواحلها ممرّاً للقوافل التجارية منذ القِدم ومركزاً للتبادل التجاري العالمي.[٣]


كانت قطر مأهولةً بالقبائل العربية، مثل: قبائل بكر بن وائل وعبد القيس خلال حقبة ما قبل الإسلام، وقد ذكر العرب القدماء الإبل القطرية الشهيرة في شعرهم، كما أثنوا على منسوجاتها، ومهارة أهل قطر العالية في صناعة ومعايرة الرماح، وفي العهد الإسلامي استخدمت بعض جيوش الفتوحات الإسلامية سواحل قطر كنقطة انطلاق إلى الساحل الشرقي للخليج العربي، وكان من أبرز سادات العرب الذين نُسبوا إلى قطر في بداية ظهور الإسلام الشاعر والفارس أبو نعامة قطري بن الفجاءة والمتوفى عام 697م، ومن الجدير بالذكر أنّ منطقة شبه الجزيرة العربية بما في ذلك قطر ظلّت تحت حكم الخلفاء الراشدين، ثمّ الأمويين و بعد ذلك العباسيين، حتّى أصبحت تحت حُكم القرامطة.[٣]


تُشير الأدلة الأثرية إلى وجود علامات على استيطان بشري في شبه جزيرة قطر يعود إلى ما يُقارب 4000 ق.م، حيث كانت قطر مأهولةً بالقبائل البدوية وبعض قرى الصيد لعدّة قرون،[٤] وفي عام 1766م بدأ تاريخ قطر الحديث، حيث تزامن ذلك مع إنشاء مدينة الزبارة التي أصبحت مركزاً اقتصاديّاً مهمّاً، وواحدة من أهمّ موانئ الخليج العربي وأكثرها ازدهاراً، واعتبُرت المركز التجاري لتصدير البضائع إلى وسط الجزيرة العربية، كما اشتُهرت مدينة الزبارة بتصدير اللؤلؤ على مستويات عالمية، وأصبحت مركزاً وموطناً لعدد كبير من تجّار البصرة وبقية دول الخليج.[٣][٤]


نبذة عن قطر

تُعدّ قطر دولةً ذات سيادة مستقلّة في منطقة الشرق الأوسط، وتُشكّل شبه جزيرة تقع في الخليج العربي، وبرزت قطر كواحدة من أهمّ منتجي النفط والغاز في العالم منذ عام 1971م، وفيما يأتي بعض الحقائق عن دولة قطر:[٥]

  • مساحة قطر تبلغ 11,521 كم2.
  • عاصمة قطر هي الدوحة وتعني الشجرة الكبيرة.
  • قطر دولة إسلامية تتبع القوانين والأعراف فيها الشريعة الإسلامية.
  • اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد على الرغم من انتشار اللغة الإنجليزية بشكل كبير.
  • اليوم الوطني لقطر يُحتفل به في 18 كانون الأوّل من كلّ عام.


المراجع

  1. ^ أ ب "About Katara", www.katara.net , Retrieved 2021-3-8. Edited.
  2. Sir Knight, Lewis Pelly (2014-7-29), "COUNTRY PROFILE: QATAR"، www.qdl.qa, Retrieved 2021-3-8. Edited.
  3. ^ أ ب ت "History of Qatar", www.diwan.gov.qa, Retrieved 2021-3-8. Edited.
  4. ^ أ ب "About Qatar", www.visitqatar.qa, Retrieved 2021-3-8. Edited.
  5. "About Qatar", hukoomi.gov.qa, Retrieved 2021-3-8. Edited.
9416 مشاهدة
للأعلى للسفل
×