بوتوكس الأنف إجراء تجميلي لتحسين مظهر الأنف

كتابة:
بوتوكس الأنف إجراء تجميلي لتحسين مظهر الأنف

هل سبق وسمعت ببوتوكس الأنف؟ ما هو هذا الإجراء التجميلي؟ متى من الممكن اللجوء إليه؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.

فلنتعرف في ما يأتي على بعض المعلومات الهامة المتعلقة بعملية بوتوكس الأنف:

ما هو بوتوكس الأنف؟

بوتوكس الأنف (Nose Botox - Non-surgical rhinoplasty) هو إجراء غير جراحي يتم من خلاله تغيير وتحسين مظهر الأنف من خلال حقن مناطق معينة من الأنف بالبوتوكس.

وعلى عكس جراحة الأنف التجميلية يعد بوتوكس الأنف إجراء رخيص الثمن وقليل المضاعفات، ناهيك عن أنه لا يحتاج لفترة تعافي طويلة.

البوتوكس بالأصل هو نوع من السموم العصبية التي ينتجها نوع خاص من البكتيريا هي البكتيريا المطثية الوشيقية، وكان يستخدم في ما مضى لعلاج العديد من المشكلات الصحية نظرًا لقدرته على إصابة العضلات بنوع من الشلل، وبسبب تأثيره هذا بدأ الأطباء باستخدامه لاحقًا في مجال الطب التجميلي، إذا قد يساعد على إحداث تغييرات معينة على مظهر الجلد والعضلات.

أما في مجال تجميل الأنف فمن الممكن الاستفادة من البوتوكس عن طريق القيام بحقنه في إحدى عضلات الأنف الثلاثة لشل هذه العضلات وتعطيل تأثيرها على مظهر الأنف لفترة معينة من الوقت. عادة ما تدوم نتائج بوتوكس الأنف فترة تتراوح ما بين 4-6 أشهر.

متى يتم استخدام بوتوكس الأنف؟

قد يلجأ البعض لعملية بوتوكس الأنف لإصلاح مشكلات مختلفة في مظهر الأنف، وهذه بعض المشكلات التي قد يساعد البوتوكس على إصلاحها أو تخفيف حدتها مؤقتًا:

1. مشكلة خطوط الأرنب

خطوط الأرنب (Bunny lines) هي تجاعيد أو خطوط أفقية قد تنشأ على جانبي الأنف، وهي مشكلة تجميلية شائعة وتزداد فرص ظهورها لدى الفئات الآتية:

  • الأشخاص الذين يميلون لتحريك أنفهم وتجعيده كنوع من العادات السلوكية.
  • الأشخاص الذين يرتدون نظارات ثقيلة بعض الشيء.
  • الأشخاص المصابون بالتهاب مزمن في الأنف.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين خضعوا لحقن البوتوكس في منطقة ما من الوجه سابقًا.

تنشأ خطوط الأرنب عادة نتيجة الانقباض المتكرر لإحدى عضلات الأنف الثلاثة، وهي العضلة التي يطلق عليها (Nasalis)، إذ تعمل هذه العضلة على إبقاء غضروف الأنف ثابتًا ومضغوطًا في مكانه.

ومن الممكن علاج هذه الخطوط من خلال حقن جانبي الأنف بجرعة معينة من البوتوكس.

2. مشكلة إطراق طرف الأنف

إطراق الأنف (Nasal tip ptosis) أو ما يعرف بتدلي الأنف هو أحد الأسباب الشائعة التي قد تدفع الكثيرين للجوء لبوتوكس الأنف.

وتنشأ هذه المشكلة الجمالية عادة نتيجة قيام العضلة الخافضة لحاجز الأنف بشد حافة الأنف للأسفل بقوة متزايدة مع التقدم في العمر، كما قد تنشأ بتأثير عوامل أخرى عديدة، مثل: الجاذبية، وتكرار تحريك طرف الأنف أثناء تحريك مناطق مختلفة من عضلات الوجه.

يتم استخدام البوتوكس لتصحيح الخلل الحاصل من خلال حقنه في العضلة المذكورة أعلاه لشلها مؤقتًا، وتحرير طرف الأنف من تأثيرها الذي يتسبب في جذبه للأسفل، وبالتالي إحداث رفعة في طرف الأنف. 

3. مشكلات أخرى

كما قد يساعد بوتوكس الأنف على علاج بعض المشكلات الجمالية والصحية الأحرى في منطقة الأنف، مثل: 

  • توسع فتحتي الأنف: قد يساعد حقن جانبي فتحتي الأنف بالبوتوكس على تصغير فتحتي الأنف ومنع اتساعهما بإفراط.
  • فرط تعرق الأنف: من الممكن لحقن البوتوكس أن تساعد على علاج فرط التعرق في منطقة الأنف، ولكن هذا الإجراء العلاجي مؤلم قليلًا.

مدة بوتوكس الأنف

لا تستغرق جلسة بوتوكس الأنف الفعلية أكثر من 5-10 دقائق، ولكن قد تستغرق الجلسة الكلية فترة أطول بسبب الحاجة لتخدير الأنف باستخدام مرهم التخدير، والانتظار لمدة معينة بعد ذلك حتى يتخدر الأنف قبل البدء بالجلسة 

مثل العديد من الإجراءات التجميلية غير الجراحية قد يتمكن المريض من العودة لحياته الطبيعية مباشرة بعد العملية.

مخاطر بوتوكس الأنف

تعد مضاعفات بوتوكس الأنف قليلة جدًّا لا سيما عند مقارنتها بالمضاعفات المحتملة لعملية تجميل الأنف الجراحية.

يجب التنويه إلى أن رد فعل عضلات الوجه تجاه البوتوكس قد يختلف تبعًا للمنطقة التي يتم حقن البوتوكس فيها، فعلى سبيل المثال تعد عضلات النصف السفلي من الوجه أكثر حساسية تجاه هذه المادة من عضلات النصف العلوي من الوجه.

لذا لا ينصح بالخضوع لمثل هذا النوع من الإجراءات التجميلية إلا عند طبيب مختص يستطيع تقدير الجرعة المناسبة التي يجب استخدامها.

تجميل الأنف بالفيلر

البوتوكس ليس هو المادة الوحيدة التي من الممكن حقنها في منطقة الأنف لتحسين مظهره، بل من الممكن كذلك استخدام الفيلر في إجراء تجميلي يدعى برأب الأنف السائل (Liquid Rhinoplasty).

والفيلر هو مصطلح يطلق على مجموعة من المواد التي تختلف عن البوتوكس، ومن الأمثلة على الفيلر مادة حمض الهيالورونيك.

هذه بعض مشكلات الأنف الجمالية والصحية التي قد يساعد رأب الأنف السائل على علاجها أو تخفيف حدتها: 

  • تدلي طرف الأنف: إذ قد يساعد رأب الأنف السائل على علاج هذه المشكلة، بالإضافة لتحديد طرف الأنف ليصبح أكثر وضوحًا. 
  • بعض مشكلات التنفس: إذ قد يساعد على تصحيح بعض المشكلات في الأنف، والتي قد تؤثر سلبًا على التنفس، مثل: مشكلة انحراف حاجز الأنف
  • التجويفات أو الحفر أو النتوءات في الأنف: إذ قد يساعد رأب الأنف السائل على إضفاء مظهر منتظم ومستقيم على الأنف. 
  • مشكلات أخرى، مثل: توسع فتحتي الأنف، وطرف الأنف المنتفخ أو ما يعرف بالأنف البصلي.

نتائج فيلر الأنف عادة ما تكون نتائج مؤقتة، إذ قد يستمر تأثير الفيلر مدة تقارب سنة أو أكثر قليلًا.

4457 مشاهدة
للأعلى للسفل
×